15 قتيلا في غارات اسرائيلية على غزة واستهداف قياديي “الجهاد الاسلامي”

15 قتيلا في غارات اسرائيلية على غزة واستهداف قياديي “الجهاد الاسلامي”

 السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

 استشهد 15 شخصا على الأقلّ، بينهم أطفال، وقياديّون في حركة “الجهاد الإسلامي”، وأُصيب 20 آخرون، إثر قصف بعدة غارات نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيليّ، واستهدف من خلالها، مواقع للحركة في قطاع غزة المحاصر، فجر اليوم الثلاثاء، فيما أعلنت “الجهاد الإسلامي” أن “كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام الفصائل الفلسطينية للرّد” على العدوان الإسرائيلي.

وأعلن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، عن ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 13 شهيدا بينهم 4 أطفال و6 نساء، مشيرا إلى أن هناك حالات حرجة وخطيرة يجري التعامل معها. كما أعلنت الممثلية الروسية لدى السلطة الفلسطينية عن مقتل مواطن روسي مع زوجته ابنه في الغارات الإسرائيلية الجوية على غزة.

وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية كان التخطيط أن يتم شن العدوان على غزة في نهاية الأسبوع الماضي، وأنه جرى تأجيله “بسبب حالة الطقس”، ونشر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، قبيل فجر اليوم، توثيقا من اجتماع في مقر الشاباك، يوم الجمعة الماضي، يظهر فيه نتنياهو وغالانت وهم يصادقون على خطط العدوان.

يأتي ذلك في ظلّ خلاف بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير “الأمن القومي” الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على خلفية عدم دعوة الأخير إلى مداولات أمنية بشأن العدوان الأخير على قطاع غزة. وفي موازاة تعبير بن غفير عن غضبه من إقصائه وانتقاده عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، ووصفها بـ”الضعيفة”، أصدر نتنياهو بيانا، باسم حزب الليكود، جاء فيه أن بن غفير ليس ملزما بالبقاء في الحكومة.

وأطلق جيش الاحتلال تسمية “السهم الواقي” بالعربية على عدوانه واغتيالاته في غزة وذكر في بيان أصدره فجرا أنه اغتال كلّا من طارق عز الدين، وجهاد غنّام، وخليل البهتيني. وقال إن ذلك جاء في “عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن الإسرائيلي العام) الشاباك”.

كما اغتال في قصف استهدف مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، خلية فلسطينية جنوبي قطاع غزة كانت تستعد لإطلاق صاروخ مضاد للدروع، مما ادى الى استشهاد خالد الفرا وهو مسؤول عسكري من سرايا القدس مع مرافق له كانا في يتنقلان في  سيارة.

وكان جيش الاحتلال، استهدف مواقع في رفح، وخان يونس، وفي مدينة غزة، وأعلن في بيان، أنه “هاجم عشرة مواقع لإنتاج الأسلحة والمجمعات العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي. وقال إن “طائرات مقاتلة… هاجمت منذ فترة وجيزة، مواقع لإنتاج الأسلحة، من بينها ورش لإنتاج الصواريخ في خان يونس، إلى جانب موقع كان يستخدم أيضًا لإنتاج مكونات إسمنتية، تستخدَم في بناء أنفاق إرهابية”.

وأضاف: “كما تعرضت ستة مجمعات عسكرية لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية للهجوم، استخدُم معظمها كمستودعات ذخيرة وبنية تحتية لوجستية للمنظمة الإرهابية”. وذكر أنه “تم استهداف موقع عسكري للتنظيم الإرهابي في جنوب قطاع غزة” كذلك.

وزعم الاحتلال أن الشهيد البهتيني، “مسؤول عن إطلاق الصواريخ على المنطقة المحيطة بغزة، في الشهر الماضي”. كما اتهمه الاحتلال بأنه مسؤول عن إقرار وتنفيذ كافة “الأعمال الإرهابية” شمالي قطاع غزة، بالإضافة إلى ادعائه بأنه خطّط لإطلاق صواريخ في المستقبل القريب. كما زعم الاحتلال أن الشهيد عز الدين مسؤول عن نقل الأموال وتوجيه العمليات ضد إسرائيل؛ كما زعم أنه مسؤول عن العلاقة بين حركة الجهاد في غزة، وفصائل المقاومة في الضفة الغربية المحتلة. وادّعى الاحتلال في بيانه أن الشهيد غنّام مسؤول في حركة الجهاد عن التسليح والتنسيق مع حركة “حماس”، كما اتهمه بأنه يوجّه عمليات للمقاومة في الضفة الغربية.

وبسبب العدوان على غزة، تقرر تحويل مسارات الطائرات المدنية في مطار بن غوريون نحو الجهة الشمالية. وذكر الناطق باسم الجيش الاسرائيلي في بيان أنه “منذ شهر رمضان، تم جمع معلومات استخباراتية، وتوحيد الملفات الاستخباراتية عن كبار المسؤولين (قياديو الجهاد الذين اغتيلوا). انتظرنا بضعة أيام حتى أصبح من الممكن إصابة الثلاثة في الوقت نفسه”. وقال: “شارك ما مجموعه 40 طائرة بدءا من مرحلة جمع المعلومات الاستخباراتية، حتى التنفيذ“.

من جانبها، نعت “سرايا القدس” – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان مقتضب “شهداءها القادة المجاهدين: جهاد شاكر الغنام – أمين سر المجلس العسكري، والشهيد خليل صلاح البهتيني – عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية والشهيد طارق محمد عزالدين – أحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية، الذين ارتقوا في عملية اغتيال فجر اليوم“.

وأضافت “سرايا القدس”: “إننا إذ ننعى شهداءنا القادة ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبنائهم، لنؤكد أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مستمرة بإذن الله”.

ولاحقا، قالت حركة “الجهاد الإسلامي”، إن “خيارات المقاومة مفتوحة” للرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وإن “كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة، للرد على جرائم الاحتلال

وطالبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية من سكان مستوطنات “غلاف غزة”، الدخول إلى الملاجئ، وأعلنت الاستنفار حتى مساء الخميس المقبل.

وأوعز وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في نهاية تقييم للوضع الأمني ومشاورات أمنية، بإغلاق الطرق، والمواقع في المناطق القريبة من السياج الحدوديّ الفاصل، المحاذي للقطاع المحاصر.

وصادق على استدعاء محدود لقوات احتياط؛ “لمهمات مطلوبة، ووفقا للاحتياجات”.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، تعليق الدوام بكافة المؤسسات التعليمية.

من جانبها، حملت حركة “حماس” الفلسطينية، الاحتلال، “المسؤولية الكاملة” عن تداعيات هجماته وعدوانه ضد قطاع غزة. وقالت: “الاحتلال واهم إن ظن أن هذه الجرائم يمكن أن توقف نضالنا المشروع ضد الاحتلال.

وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أن إسرائيل أخطأت في تقديراتها و”ستدفع ثمن جريمة” اغتيال قادة في حركة “الجهاد الإسلامي”.

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة