دعم عسكري جديد لكييف .. قائد فاغنر غاضب من الجيش الروسي وبوتين يحتفل
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في احتفال ذكرى الانتصار على الفاشية أمام آلاف الجنود والساسة الروس الذين اجتمعوا في الساحة الحمراء بموسكو “ما من شيء أكثر أهمية الآن من مهمتكم العسكرية، أمن الوطن يقع على كاهلكم ومستقبل دولتنا وشعبنا منوط بكم”، مخاطبا القوات الروسية المشاركة في الحرب على أوكرانيا.
واعتبر الرئيس الروسي أن الحرب التي بدأتها بلاده ضد جارتها أوكرانيا الهدف منها “الدفاع عن روسيا ضد عدوان غربي”، يرمي إلى دفع روسيا للانهيار والدمار، متهما من سماهم “النخب الغربية المعولمة” بـ”تحريض الشعوب على بعضها البعض، وتقسيم المجتمعات وإثارة نزاعات دامية”.
وعقب خطاب مقتضب للرئيس بوتين، اجتاز الآلاف من الجنود الساحة الحمراء الشهيرة، ملوحين بالأعلام الروسية والسوفياتية.
وأشارت تقارير إلى مشاركة عدد أقل من الجنود والعتاد العسكري في العرض هذا العام لأن الحرب الأوكرانية تستنزف الرجال والعتاد بشدة، وألغت السلطات مواكب يحمل فيها الناس صور أقاربهم الذين قضوا خلال الحرب مع النازية.
من جهته، إتّهم رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين اليوم قادة الجيش الروسي بالسعي إلى “تضليل” الرئيس بوتين بشأن الهجوم في أوكرانيا، في دليل جديد على خلافه مع هيئة الأركان العامة.
وقال بريغوجين في بيان مصوّر: “إذا تم القيام بكل شيء لتضليل القائد العام للقوات المسلحة (فلاديمير بوتين)، فإما سيقضي عليكم القائد العام أو الشعب الروسي الذي سيكون غاضباً إذا خسرت (روسيا) الحرب”، متّهماً الجيش مجدداً بعدم تسليم الذخيرة التي تحتاج إليها مجموعته للسيطرة على باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا.
كما شكّك بريغوجين في قدرة الكرملين على الدفاع عن البلاد في وقت تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد. وقال بريغوجين في مقطع الفيديو: “لماذا الدولة غير قادرة على الدفاع عن البلد؟”، مضيفاً أن أوكرانيا تضرب المناطق الحدودية الروسية “بنجاح”. وأشار إلى أن الجنود الروس “يفرون” من الجيش لأن وزارة الدفاع كانت “بدلاً من القتال تخطط لمكائد طوال الوقت“.
كما اتهم بريغوجين وحدة عسكرية روسية بالفرار من مواقعها قرب باخموت. وقال: “اليوم هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا.. ما جعل الجبهة مكشوفة”، مكرراً تعهده بسحب مجموعته من باخموت إذا لم يقدم الجيش الروسي مزيداً من الذخيرة. وقال إن قواته ستبقى في باخموت، وستواصل المطالبة بالحصول على الذخيرة “لبضعة أيام أخرى“.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة، اليوم عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,2 مليار دولار لتعزيز دفاعاتها الجوية وتزويدها بذخيرة مدفعية إضافية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، إنها تواصل دعم كييف “من خلال الالتزام بقدرات مهمة على المدى القريب، مثل أنظمة الدفاع الجوي والذخائر، مع بناء قدرات القوات المسلحة الأوكرانية للدفاع عن أراضيها وردع العدوان الروسي على المدى الطويل”.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي إلى تسريع تسليم بلاده ذخائر المدفعية، وذلك عند استقباله، الثلاثاء، رئيسة المفوضية الأوروبية في وقت تستعد أوكرانيا لشن هجوم مضاد لاستعادة مناطق احتلتها روسيا. وشكر زيلينسكي أورسولا فون در لايين على القرار الأوروبي تسليم “مليون قذيفة” مدفعية لكييف. وقال: “ناقشنا المسألة الرئيسية، وهي تسريع إمداد وتسليم هذه الذخائر. نحن بحاجة إليها في ساحة المعركة”.
وقد صوّت النواب الأوروبيون، على تسريع النظر في قانون يعزز إنتاج الذخيرة في أوروبا لتصل قيمتها إلى 500 مليون يورو (550 مليون دولار)، في ظل الجهود لإمداد أوكرانيا.
وسيسمح هذا القرار بأن يصبح التشريع الجديد المسمّى قانون دعم إنتاج الذخيرة سارياً بحلول نهاية العام.
وفي سياق متصل، تبدو بريطانيا، التي تفاخرت بكونها متقدمة على حلفائها الغربيين في إدخال أنظمة أسلحة جديدة إلى أوكرانيا مستعدة الآن لإرسال صواريخ بعيدة المدى إلى كييف، تصل إلى 300 كيلومتر أو ما يقرب من 200 ميل، وفقا لـصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وكان موقع “يو إس إيه توداي” (USA Today) الأميركي عن مسؤولين وخبراء عسكريين أميركيين أن واشنطن عدلت دبابات أبرامز (Abrams) التي ستسلمها لكييف، بحيث تزيل منها معدات تكنولوجية حساسة مخافة أن تسقط بيد القوات الروسية.