روسيا تصد هجومات كييف على دونيتسك وبوتين لتطوير الثالوث النووي

روسيا تصد هجومات كييف على دونيتسك وبوتين لتطوير الثالوث النووي

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، عن دخول صواريخ “سارمات” الثقيلة الخدمة في القوات المسلحة الروسية، معلنا عن تدمير 245 دبابة و678 عربة مدرعة أوكرانية منذ بداية الهجوم المضاد.

جاء ذلك خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من خريجي الكليات العسكرية، حيث أكد أن تعزيز القوات المسلحة الروسية سيظل الأولوية القصوى. وأشار بوتين إلى التحديات الراهنة، حيث يعد الجانب الأساسي تطوير الثالوث النووي، الذي يعد مفتاحا لضمان الأمن القومي الروسي، والاستقرار العالمي.

وشدد على أن نصف الوحدات العاملة أصبحت تمتلك منظومات “يارس” الحديثة، كذلك تدخل إلى الخدمة الصواريخ فرط الصوتية “أفانغارد”، وتابع: “سوف تدخل إلى الخدمة القريبة منظومات صواريخ (سارمات) الثقيلة”.

وتابع بوتين: “كذلك فقد دخلت فرقاطة “أميرال أسطول الاتحاد السوفيتي غورشكوف” إلى الخدمة في يناير الماضي، والتي تحمل على متنها أحدث الأسلحة الصاروخية الموجهة من منطقة البحر والمحيطات البعيدة التابعة للبحرية الروسية، وعلى رأسها صاروخ (تسيركون) فرط الصوتي الحديث”.

فيما قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن الغرب مجتمعا يشن حربا حقيقية ضد روسيا ويثير الصراعات في الدول المجاورة، وإن الجيش الروسي سيبذل قصارى جهده لتعزيز سيادة وأمن البلاد.

من جهته، أقر الاتحاد الأوروبي الحزمة 11 من العقوبات ضد روسيا على خلفية حربها على أوكرانيا.

وقالت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن سفراء الاتحاد وافقوا اليوم الأربعاء خلال اجتماع في بروكسل على “الحزمة 11 من العقوبات ضد روسيا، وتشمل الحزمة إجراءات لمواجهة التحايل على العقوبات”. وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن العقوبات الجديدة تشدد القيود التجارية على روسيا وتستهدف كيانات تدعم الكرملين. وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لأوكرانيا 50 مليار يورو في الفترة بين 2024 و2027، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساعدات إضافية بقيمة 1.3 مليار دولار.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذه المساعدات، لكنه تحدث صراحة عن حاجة كييف إلى التزامات ملموسة لتنفيذ مشروعات تساعد بلاده، لا على التعافي فقط بل على التطور لتصبح عضوا قويا في العالم الغربي.

ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت 10 هجمات شنتها القوات الأوكرانية على محور دونيتسك (شرق) خلال 24 ساعة الماضية، حيث قتل نحو 400 جندي أوكراني، وفقا للوزارة.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن الطيران الروسي شن غارات على وحدات القوات الأوكرانية في محيط فريميفسكي عند التقاطع بين دونيتسك وزاباروجيا، أدت إلى تدمير آليات عسكرية أوكرانية عدة.

في المقابل، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن قواتهم تشن هجوما على الجبهة الجنوبية، كما تصد هجوما كبيرا للقوات الروسية في الشرق. ووفقا لبيان نشرته ماليار عبر تليغرام، فقد حققت القوات الأوكرانية “نجاحا جزئيا خلال اليوم المنصرم، وعززت مواقعها عند النقاط التي وصلت إليها”.

وأضاف البيان أن القتال محتدم شرق البلاد، خاصة بالقرب من بلدة ليمان التي استعادتها أوكرانيا من القوات الروسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت ماليار “في شرق البلاد، يواصل المدافعون التصدي لهجوم كبير تشنه القوات الروسية باتجاه ليمان وباخموت”.

وأوضحت المسؤولة الأوكرانية أن الشرق لا يزال المحور الرئيسي للأعمال الهجومية الروسية، وأن موسكو لا تزال تهدف إلى الوصول إلى حدود مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تشكلان إقليم دونباس.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة