منظمات حقوقية دولية تطالب بإطلاق الزفزافي
السؤال الآن ــــ وكالات
طالبت خمس منظمات حقوقية دولية السلطات المغربية بالإفراج عن ناصر الزفزافي قائد ما عرف بـ”حراك الريف” شمال المملكة العام 2016.
ووقع النداء كل من منظمات “فريدوم هاوس” و”العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” و”مركز ضحايا التعذيب” و”مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط”.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية قالت المنظمات في بيان “نحن منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ناصر الزفزافي من اعتقاله الجائر في المغرب”.
وأضافت “كان الزفزافي قائدا بارزا لحركة الحراك عام 2016″، و”عبر الزفزافي وغيره من قادة الحراك عن مطالب اجتماعية واقتصادية حظيت باهتمام وطني ودولي”. وأشارت إلى أنه “بحسب مصادر مقربة منه، تستمر صحة الزفزافي في التدهور في السجن”، موضحة أن نداءها جاء بمناسبة “اليوم العالمي للسكان الأصليين” في 9 آب/أغسطس.
كما دعت منظمة العفو الدولية إلى كتابة رسائل للسلطات المغربية لمطالبتها “بالإفراج فورا عن ناصر الزفزافي”.
وحمل حراك الريف مطالب اجتماعية واقتصادية بين خريف 2016 وصيف 2017، في حين اتهمته السلطات بخدمة أجندة انفصالية والتآمر للمساس بأمن الدولة. وقد خرجت أولى مظاهراته احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.
وأسفرت المظاهرات عن اعتقال نشطاء قدرت جمعيات حقوقية عددهم بالمئات. ولا يزال ثمانية منهم معتقلين، أبرزهم ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق المحكومان بالسجن 20 عاما، لإدانتهما بتهم عدة بينها “التآمر للمس بأمن الدولة”. وأفرج لاحقا عن معظم المعتقلين بعد انقضاء مدد سجنهم أو بموجب عفو ملكي.
وسبق أن دعت أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية مغربية إلى الإفراج عنهم منتقدة أحكاما “قاسية”، في حين شددت السلطات المغربية دوما على أن محاكمات هؤلاء النشطاء احترمت المعايير الدولية.