زلازل بالجملة تضرب مناطق مختلفة .. والعالم الهولندي يدعو للتأهب
السؤال الآن ــــ وكالات
وقع زلزالان بقوة 6.3 درجة أفغانستان، صباح اليوم، وتسببا في مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا، وأصابا ما يقرب من 40 آخرين في غربي البلاد اليوم. وتحملت 4 قرى في منطقة زيندا جان بولاية هيرات العبء الأكبر من الزلزالين والهزات الارتدادية. ولحقت أضرار بعشرات المنازل.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن مركز الزلزال كان على بعد 40 كيلومترا شمال غرب مدينة هيرات. كما وقعت هزة ارتدادية بقوة 5.5 درجة، وأشارت الخريطة الموجودة على موقع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى سبعة زلازل في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الملا جان سايق إن الحصيلة ما زالت “أولية” معربًا عن خشيته من ارتفاعها نظرًا “لوقوع انهيارات أرضية في المناطق الريفية والجبلية أيضًا”. وأضاف: “في الوقت الحالي، ليست لدينا معلومات وافية”.
ووقفت حشود من النساء والأطفال في شوارع هرات الواسعة، بعيدًا عن المباني الشاهقة، في اللحظات التي أعقبت الزلزال الأول والهزّات الارتدادية التي تلاحقت خلال أكثر من ساعة، فيما يخشى من وقوع مئات القتلى، وفقًا لتقرير أولي صادر عن المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
وتعتبر مدينة هرات الواقعة على بعد 120 كيلومترًا شرق الحدود مع إيران، العاصمة الثقافية لأفغانستان. وهي عاصمة مقاطعة هرات التي يقطنها حوالي 1,9 مليون نسمة، وفقًا لبيانات البنك الدولي للعام 2019.
وتزامنا، أفاد التلفزيون الإيراني اليوم بأن هزة أرضية ضربت مدينة مشهد الإيرانية، دون ذكر تفاصيل أخرى.
كما ضرب زلزال آخر بقوة 6.7 درجة شرق بابوا غينيا الجديدة، حسب ما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وقدّرت هيئة المسح عمق الزلزال بنحو 53 كيلومترًا ومركزه على بعد نحو 56.6 كيلومتر جنوب شرق بلدة مادانغ الساحلية. وأشارت الهيئة إلى أن هزة ارتدادية بنفس القوة ضربت ساحل مادانغ بعد دقائق.
وقبلها، ضرب زلزال بقوة 6 درجات ولاية واخاكا جنوب المكسيك، فجرا، متسببًا ببعض الأضرار وبانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، وكان مركز الزلزال في بلدة ماتياس روميرو في واخاكا.
وقد تسبب الزلزال في أضرار لأجزاء من الطريق السريع المؤدّي إلى برزخ تيهوانتيبيك، وهو شريط ضيق من الأراضي المكسيكية يفصل بين المحيط الهادي والمحيط الأطلسي. كما سُجّلت أضرار أيضًا في مدينة واخاكا، وتم تفعيل إنذار من زلزال في مكسيكو على بعد أكثر من 500 كلم، وأخلى عشرات الأشخاص منازلهم.
ولم يفوّت عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس الفرصة، وغرّد على حسابه في “إكس” (تويتر سابقا)، ليذكّر بأنه قد توقع مسبقاً حدوث هذه السلسلة من الزلازل نظراً للهندسة الحرجة للكواكب، والتي يبني عليها نظريته المثيرة للجدل.
وقال هوغربيتس في تغريدة: “من المرجح أن تستمر الهزات الارتدادية في الأيام المقبلة. في حين يبدو أن 6.5 درجة (على مقياس ريختر) السابقة هي الصدمة الرئيسية، فمن المحتمل حدوث هزة قوية أخرى. تحسبوا وكونو ا في حالة تأهب”.
وعلى الرغم من إصرار علماء الجيولوجيا على أنه لا يمكن أبداً التنبؤ بوقوع الزلازل، فإن هوغربيتس لا يكل ولا يمل أبداً من الرد على منتقديه، مؤكداً صحة نظريته من أن حركة الكواكب واصطفافها تتسبب في أنشطة زلزالية على الأرض.
وأمس الجمعة، غرّد هوغربيتس بالقول: “في 14 أكتوبر، سيحدث كسوف حلقي للشمس. أؤكد أن القمر الكامل أو القمر الجديد، أو الكسوف في حد ذاته لا يؤدي إلى حدوث زلازل كبرى، لأن ذلك يتطلب الهندسة الحرجة بين الكواكب”، مشيراً إلى أنه سيشرح ذلك بالتفصيل في فيديو لاحق، داعياً وسائل الإعلام إلى الالتزام بنقل حقيقة ما يقوله.
وكانت قد انتشرت في الأيام القليلة الماضية التوقعات بأن يتعرض أحد الأماكن على الكرة الأرضية لهزة أرضية عنيفة. تلك التوقعات تنبأ بها العالم الهولندي هوغربيتس، وربطها بتحركات واقترانات الكواكب في الفضاء، والتي بدورها تؤثر على الكرة الأرضية، وتتسبب في الأنشطة الزلزالية، منها الخفيف ومنها القوي.