هذا ما سيقوله نصرالله الجمعة!
حسين عطايا
قد لايكون نهار الجمعة حدثاً مهماً، وقد لا يحملُ معه شيئاً جديداً وفقاً لما يُسوق له إعلام حزب الله وتوابعه ، لإن وفق لما عودنا عليه السيد نصرالله – امين عام حزب الله ، ومنذ حوالي سنتين فهو يتحدث مع جمهوره ولجماعته ذوي التكليف الشرعي، وللذين يصرخون “لبيك نصرالله”، وهم حتماً وحُكماً لايرفضون اي قرار او وجهة نظر لان ذلك في صلب عقيدتهم الحزبية وولائهم الفكري ، ولا مجال للنقاش او الاستفسار .
لذلك ، فإن نهار الجمعة سيكون، كما غيره من الايام ، وسيطل نصرالله كعادته ، ليتحدث عن :
ـــــ اولاً : عن المناسبة وهي يوم شهيد حزب الله .
فسيُعيد على جمهوره بطولات رجاله الذين قضوا على طريق الجهاد وبطولاتهم، وحتما سيتطرق للشهداء الذين سقطوا اخيراً تحت مُسمى ” شهداء على طريق القدس ” .
ـــ ثانياً سيتحدث عن عملية طوفان الاقصى وعن بطولات فصائل المقاومة الفلسطينية وهذه حقيقة ثابتة ، سيعمل نصرالله على الاستفادة منه ويُعطي دوراً لحزبه فيها ، لان ما قامت به الفصائل الفلسطينية في غزة ، هو ما عجز عنه حزب الله ومحوره عن القيام به وهو عمل كان يحلم به نصرالله وحزبه للقيام به ، لكن حماس وبقية الفصائل سبقوه عليه .
وهنا سيتطرق لهزيمة اسرائيل وانها اوهن من بيت العنكبوت ، وهذه فعلاً حقيقة، – لكن نصرالله وحزبه ومحوره تركوا حماس والفصائل الفلسطينية لمصيرها دون داعم من محور نصرالله ومن دون نصير .
ــــ ثالثاً سيتحدث عن وحدة الساحات وغرفة عمليات مشتركة وقيادته وحزبه للمعركة ومساندة حزب الله لمعركة غزة ، من خلال بعض العمليات على الحدود الجنوبية والتي تُلهي بعض جنود العدو ، ولكن كل الاحداث اثبتت ان هذه المعركة تحصل ضمن قواعد اشتباك متفق عليها بين الطرفين على جانبي الحدود . ولكن لن يأتي نصرالله ،على ذكر الخروقات الامنية التي احدثتها افعال الموساد الصهيوني ، داخل جسد حزب الله ووقوع عدد من قادة وعناصر حزب الله في فخ الموساد واصبحوا عملاء لا جهاديين على طريق القدس، وهذا ما يُفسر وقوع العدد الكبير من عناصر الحزب في عمليات محدودة ، وقد زاد عن خمسين شهيداً ، في عمليات من المفترض ان لايقع فيها هذا العدد من الشهداء.
هنا، ستكون إطلالة نصرالله ، نهار الجمعة اقل مما يُسوق له عبر إعلام حزب الله وتوابعه وسيكون مُقتصراً على الحديث لبيئته الحزبية وبعض الذين يدور في فلك حزب الله ، مما يُفقد الاطلالة اية اهمية، لان لن يتطرق لشيء جدي ، فيما يتوقع جمهور نصرالله والذي بغالبيته اصبح خارج مناطق الجنوب، خصوصاً عائلات قيادات حزب الله ومسؤوليه اصبح لهم منازل وشقق خارج مناطق الجنوب ، وسيفرون او يرحلون عن الجنوب والضاحية عند اول طلقة مدفعية او غارة طيران ، وسيبقى اهل الجنوب والضاحية والذين لايملكون الامكانيات المادية لاستئجار منازل وشقق لعائلاتهم تحت القصف ينتظرون قدرهم.
Visited 24 times, 1 visit(s) today