رحيل أسطورة السينما ألان دولون
وكالات:
عن عمر ناهز 88 عاما، توفى الممثل الفرنسي آلان ديلون، إثر معاناته في السنوات الأخيرة من تدهور عام في حالته الصحية، وكان قد أصيب بسكتة دماغية في 2019.
وأكد بيان من العائلة عممته وكالة فرانس بريس، أن النجم الفرنسي العالمي “تُوفي بسلام في الساعات الأولى من الليل في منزله في دوشي، محاطا بأبنائه الثلاثة وعائلته”، وأن العائلة طلبت الخصوصية في هذه المرحلة.
ولد آلان ديلون في 8 نوفمبر 1935، في ضاحية سكو جنوب باريس، وكان والده، فابيان، يدير دار سينما في الحي، وكانت والدته، إديث، تعمل في صيدلية.
بعد طلاق والديه في عام 1939، تم إرساله للعيش مع أسرة حاضنة ثم إلى مدرسة داخلية كاثوليكية، وحصل على شهادة مهنية وعمل لفترة وجيزة في محل الجزارة الذي يمتلكه زوج والدته في ضاحية بورج لا رين في باريس.
وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره، تم استدعاء ديلون للخدمة العسكرية وانضم إلى البحرية الفرنسية، وُبِّخ لسرقة المعدات وأُرسِل إلى سايجون للخدمة في حرب الهند الصينية الأولى، لكنه طُرد لسرقة سيارة جيب وتحطمها.
استقر ديلون مرة أخرى في باريس عام 1956، وعمل في وظائف غريبة وكان يرتاد النوادي والمقاهي في سان جيرمان دي بري، عندما التقى جان كلود بريالي، الذي لعب دور البطولة في أفلام الموجة الجديدة المبكرة مثل Le Beau Serge للمخرج كلود شابرول، اصطحب بريالي ديلون معه إلى كان في ذلك العام، ولفتت ملامحه الملائكية انتباه ديفيد أو. سيلزنيك. سافر ديلون إلى روما لإجراء اختبار شاشة لمنتج فيلم Gone With the Wind، الذي عرض عليه عقدًا لمدة سبع سنوات بشرط أن يحسن لغته الإنجليزية.
وبدلاً من ذلك، اختار ديلون البقاء في فرنسا بناءً على طلب المخرج إيف أليجريت، الذي منحه أول دور سينمائي له في فيلم الإثارة والانتقام “أرسل امرأة عندما يفشل الشيطان” عام 1957، وقدم بعد ذلك مجموعة مختلفة من الأفلام وشارك في بطولة الفيلم ريناتو سالفاتوري وآني جيراردو، وفاز روكو بجائزة الأسد الذهبي في البندقية عام 1960 وعزز من سمعة ديلون في أوروبا والخارج، وكان هذا الفيلم هو الفيلم الخامس له في مسيرته المهنية.
حمل ألان دولون الجنسية المغربية أيضا. وكان له قصر في مدينة مراكش. وفي حديثه لصحفي في التلفزيون الفرنسي، الذي استغرب إعجابه بالملك الحسن الثاني، قال له النجم الجمهوري: “عندما أكون في فرنسا فأنا جمهوري، لكن عندما أكون في المغرب فأنا من رعايا جلالته”.