معرض استعادي للفنان المغربي الكبير مصطفى حفيظ

معرض استعادي للفنان المغربي الكبير مصطفى حفيظ

متابعات:

    يستضيف “غاليري 38” بالدار البيضاء، ما بين 28 نوفمبر 2024 و25 يناير 2025، معرضا استيعاديا هاما تحت عنوان “حياة في الإبداع”، احتفالا بالمسيرة الاستثنائية للفنان التشكيلي الكبير مصطفى حفيظ، الشخصية الأساسية في الفن المغربي الحديث. 

يلقي المعرض نظرة على المسيرة الاستثنائية للفنان مصطفى حفيظ (من مواليد 1942 بالدار البيضاء)، منذ دراسته بمدرسة الفنون الجميلة في الدار البيضاء إلى انغماسه في الطليعة الأوروبية في وارسو، التي تخرج من أكاديميتها العليا للفنون.

طور حفيظ أسلوبًا فريدًا يجمع بين التجريد والتأمل الشخصي، إذ عمل على إغناء أعماله الفنية من خلال استيعاب تأثيرات المدرسة الوحشية والتعبيرية، بأسلوب تجريدي قوي وبألوان جريئة.

ولدى عودته إلى المغرب عام 1968، لعب دورا رئيسيا في تحديث الفن المحلي وإنهاء الهيمنة الاستعمارية في منجزه، بالتأكيد على هوية مغربية عميقة.

كان حفيظ دائم الحضور في معارض المانيفستو الطليعية لـ”مجموعة الدار البيضاء”، من خلال بياناتها ومنشوراتها الفنية ومجلاتها الرائدة، أو عبر معارضها المثيرة في الساحات العمومية، بمشاركة نخبة من زملائه الفنانين، من بينهم محمد المليحي وفريد بلكاهية ومحمد شبعة ومحمد حميدي.

تكشف الأعمال المقدمة بهذا المعرض عن فنان صاحب رؤية، مرتبط بشدة بالحرية الإبداعية.

وقد كان الافتتاح بمثابة تذكير بأهمية مساهمة حفيظ في الفن المغربي المعاصر. إذ أن المعرض فرصة لا ينبغي تفويتها لإعادة اكتشاف هذا الاسم الكبير على الساحة الفنية.

إلى جانب مساهمته في الترويج للفن المغربي على المستوى الدولي، حيث أمضى عقودًا من الزمن في إعادة تعريف التعبير التشكيلي في المغرب، قام حفيظ بدور أساسي في تطوير تعليم الفنون البصرية في المغرب، من خلال عمله أستاذا بمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء،

يسلط معرض Une vie, une oeuvre، الضوء على أكثر من ستة عقود من الإبداع. منذ الستينيات، تخلى حفيظ عن التشكيل ليعتنق التجريد النابض بالحياة، المستوحى من الطليعة البولندية ونظريات فلاديسلاف سترزيمينسكي. وقد تطورت أعمال حفيظ وفقًا للاضطرابات والتحولات السياسية والاجتماعية التي حدثت في ذلك الوقت، مما يشهد على البحث المستمر عن المعنى والنضج الفني الذي لا هوادة فيه.

تشتمل أعماله على أسلوب تجريدي قوي وألوان جريئة وراقية، مما يوفر للمشاهدين نافذة على عوالم داخلية لا توصف في كثير من الأحيان. 

من خلال هذا المعرض الاستعادي، يحتفل “غاليري 38” بفنان تمكن من الجمع بين التأثيرات الدولية والجذور المحلية، وبالتالي المساهمة في ظهور الفن المغربي الأصيل المتحرر من الاستعمار.

Visited 31 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة