الكتاب في مواجهة التحديات الرقمية

الكتاب في مواجهة التحديات الرقمية

متابعات:

       في إطار فعاليات المعرض الجهوي للكتاب المنظم من طرف المديرية الجهوية للثقافة بالدار البيضاء سطات، وبتعاون مع المجلس الجماعي للمدينة، من 23 إلى 27 دجنبر 2024، بفضاء ساحة محمد الخامس بمدينة ابن أحمد. المعرض اختير له شعار “الكتاب في مواجهة التحديات الرقمية“. كان لجمهور القراء وزوار المعرض موعد جمع كتابا محليين لتوقيع مجموعة من مؤلفاتهم، مساء يوم الأربعاء 25 دجنبر.

أطر ندوة التوقيع، الفاعل الجمعوي، والمكلف باللجنة الثقافية التابعة للمجلس الجماعي لابن أحمد، الأستاذ هشام الخطاط. وتكلف بتسيير أدوار النشاط، الدكتور عبد الإله الشني، الذي أثنى  على الجهات  التي سهرت على إقامة معرض جهوي للكتاب بمدينة ابن أحمد من أجل تشجيع القراءة وإشاعة دور الكتاب في منطقة نائية تفتقر لمثل هذه التظاهرات الثقافية والفكرية والاهتمام بالكتّاب والمبدعين، إلا ما تجود به فعاليات محلية من أبناء المنطقة، باحثين وكتاب، يساهمون بمحاولاتهم في مجالات متنوعة، لكنها تحتاج إلى دعم ومساندة وسائل النشر، وخلق وسائل للترويج من أجل التبليغ وتحفيز القارئ، وإشاعة القراءة بين الجمهور. تخلل الندوة توزيع جوائز على تلاميذ الثانويات الحاضرين من طرف المؤلفين المشاركين في الندوة، للإجابات الصحيحة عند طرح أسئلة ثقافية عليهم للتباري، وتضمنت الجوائز كتبا للمؤلفين، لتشجيع الناشئة على التعامل مع الكتاب.

في بداية الندوة، قدم الأستاذ أحمد لعيوني، الكاتب والباحث في تاريخ منطقة امزاب، عرضا عن الفائدة من تدوين وكتابة التاريخ المحلي، وخاصة بالنسبة للمناطق القروية وشبه الحضرية. كما بين الصعوبات التي تعترض الباحث المتطوع في هذا المجال، من حيث ندرة المصادرة، وانعدام تسجيل الأرشيفات، وتكاليف التنقل للبحث عن المعلومة، علاوة على مصاريف الطبع، وعملية النشر والتوزيع. ومع ذلك، يذكر المتدخل بأنه حاول تجاوز هذه العقبات من أجل انجاز ثلاث مؤلفات عن تاريخ المنطقة بإمكانياته ومجهوده الشخصي. وهي تتوزع كالتالي:

  • قبائل امزاب بالشاوية – تاريخ وثقافة 1830-1910 صدر سنة 2016
  • منطقة ابن أحمد امزاب في الأرشيف الفرنسي، صدر سنة 2019
  • ابن أحمد امزاب من خلال شهادات قدماء الساكنة، صدر سنة 2024

وبدوره، الكاتب والباحث في التنمية الذاتية، الأستاذ عثمان  الدعكاري، تحدث من خلال مؤلفه “تاريخ الجمال والتجميل في فن الحلاقة والتزيين” عن تاريخ التزيين والتجميل والحلاقة عبر آلاف السنين، وكيف تطور هذا الفن الذي لا تستغني عنه البشرية بأجمعها، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة، وحسب مختلف الطبقات الاجتماعية، فإنه يدخل طقوسا تلازم حياة الإنسان، وإن اختلفت استعمالاتها بين الذكور والإناث. كما ذكّر بقصة الإمبراطور الروماني الإسكندر المقدوني، المشهور بذي القرنين، مع حلاقه، وهو الشخص الوحيد الذي يعلم بكونه يحمل قرنين صغيرين يغطهما شعره الكثيف، وكشف سره في بئر كما يقال، لآن صدره لم يتحمل الكتمان، فسمعه أحد المارة دون أن يعلم، وأشاع الخبر في المدينة.  وذكر بأن هذا البحث يعتبر الأول من نوعه في العالم حيث يطرح معطيات نادرة تطلبت منه التنقل في جهات مختلفة، والتواصل عبر مناطق عديدة بأنحاء العالم لجمع معلومات بحثه. وله كتاب بعنوان “رفيق الحياة” دليل النجاح والسعادة يطرح حلولا للعديد من الإشكاليات النفسية والمجتمعية.

وتحدث كذلك عن رواية جديدة تحت الطبع بعنوان “كورسيكا، قصة الكوم المغاربة”.

الصحفي والباحث، الأستاذ نبيل بكاني، طرح تجربته في الكتابة، والتي ابتدأها بكتابة الشعر، ثم انتقل إلى تناول أبحاث في الفكر السياسي، وكتابة الرواية. كما تطرق إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي، وإمكانية استغلاله في ميدان الكتابة والإبداع. وأشار إلى كونه استطاع كتابة رواية بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وهي أول رواية بالعربية تتم كتابتها بهذه التقنية الحديثة التي انطلق انتشارها بسرعة البرق. كما وصف آلية الذكاء للاصطناعي بكونها تكنولوجيا ذات وجهين، أحدهما مفيد وينبغي الاستفادة منه بقدر الإمكان، لكنها تحمل في طياتها جانبا سيئا يكمن في البلاجيا ويخلف الاتكال عليها نوعا من الخمول الذهني..

Visited 2 times, 2 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة