بصدور عددها الـ 20: “السينمائي” تحتفي وتحتفل بعشريتها الثالثة

رضا الأعرجي
اختتمت مجلة (السينمائي) العراقية (ربيع العشرية الثانية) لتبدأ، بكل أمل وتفاؤل، (ربيع العشرية الثالثة) مؤكدة بذلك عزمها على المضي في مسيرتها التي تخطت مرحلة “الحلم” إلى “الواقع” الذي هي عليه كمجلة فنية متخصصة بالفن السابع، تُعنى بمختلف شؤونه، وتتناول أهم منجزاته، في كل مكان.
صدر العدد الجديد من المجلة وهو يحمل الرقم 20 خاصاً للاحتفاء والاحتفال بمسارها المهني المتميز، والأشواط التي قطعتها بثبات واصرار، باعتبارها المجلة التي تصدر ورقياً فيما تتراجع بل تكاد تختفي المطبوعات الورقية هنا وفي العالم أجمع لتحل محلها المنشورات الألكترونية.
يقول رئيس التحرير، الكاتب والصحفي الدؤوب، عبد العليم البناء في مقاله الافتتاحي: “لقد خاضت (السينمائي) تحديات جمة منذ قام بإطلاق عددها الأول مؤسسها وصاحب الامتياز الزميل سعد نعمة في كانون الأول/ديسمبر من عام 2018 محققاً حلماً راوده طويلاً (…) ليتواصل “مشوارنا في تحقيق الرسالة الجمالية والإبداعية، وتكريس وإشاعة الثقافة السينمائية التي عملنا عليها طوال العشرين عدداً، مع سعينا الجاد والمثمر للتأثير على مجريات الحراك السينمائي في العراق، والمواكبة العميقة لتحولات السينما محلياً وعربياً وعالمياً، والخروج على الرتابة والنمطية وآليات الاشتغالات التقليدية، بهدف تقديم مشروع ثقافي سينمائي تجديدي هادف ومثمر بمساهمة فاعلة وحيوية لنخبة من أبرز وأهم الكتاب والنقاد السينمائيين المتخصصين والأكاديميين“.
ويمضي قائلاً: “لقد كرسنا ملف هذا العدد الخاص للغوص واستعراض تجربة ومسيرة (السينمائي) المستقلة سواء على صعيد الشكل أم المضمون ساهم فيه نخبة من كبار المسؤولين في وزارة الثقافة وأساتذة كليات الإعلام والفنون الجميلة وكوكبة من الكتاب والباحثين والنقاد العراقيين والعرب المعنيين بالثقافة والفنون والسينما بالذات وبعضهم كانت لهم أدوار فاعلة في نجاح وديمومة واستمرار صدور المجلة“.
ولم يدع رئيس التحرير المناسبة تمر دون الإشارة إلى ما أسماهم (الشركاء الستراتيجيين) وفي مقدمتهم وزير الثقافة والسياحة والآثار أ.د. الدكتور أحمد فكاك البدراني، ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية أ.د. فاضل محمد حسين البدراني، ونقيب الفنانين العراقيين مدير عام دائرة السينما والمسرح د. جبار جودي، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية مدير عام دار الشؤون الثقافة العامة د. عارف الساعدي وفنان اليونسكو للسلام الموسيقار العالمي نصير شمة، وآخرين لا يتسع المجال لذكرهم، دأبوا كلاً من موقعه، على مواصلة الدعم والرعاية لـ (السينمائي)، على طريق خدمة السينما العراقية وصناعها ودفع عجلتها إلى أمام.
ساهم في الاحتفاء بهذه المناسبة صحفيون وإعلاميون وأكاديميون أكدوا في كلماتهم على دور (السينمائي) في تنمية وتطوير الحس الثقافي والفني لدى القراء، ونشر الوعي والترويج للمبادئ والقيم الإنسانية النبيلة، مثلما أكدوا على أهمية السينما كوسيلة اتصال جماهيرية لا تقل أهمية عن بقية الوسائل الثقافية والإعلامية الأخرى، حيث تجمع بين الإفادة والإمتاع والتسلية.
ومن بين المساهمين مع حفظ التوصيفات والمواقع التي يشغلونها باعتبارهم من الأسماء الراسخة في عالمي الصحافة والثقافة والأكاديما: زيد الحلي، د. أحمد عبد المجيد، أ.د عمار طاهر محمد، د. مضاد الأسدي، أ.د طه جزاع، د. مجاهد أبو الهيل، انتشال التميمي ود. حكمت البيضاني.
يتضمن ملف العدد الحالي مقالات لرئيس التحرير يكشف فيه عن فكرة تأسيس المجلة، وفريق العمل الذي انبثقت عنه هيئة التحرير التي تولت وضع الخطط لتنظيم أبواب المجلة التي تنسجم وأهدافها كمشروع جمالي وابداعي.
وفي هذا السياق مقال لرئيس التحرير التنفيدي سعد نعمة بعنوان (التأسيس والبداية) يتناول فيه الظروف التي مرت بها المجلة، والصعوبات التي واجهتها وصولاً إلى مرحلة الصدور التي تزامنت واحتفالية عيد السينما العراقية في 25 كانون الأول/ديسمبر 2018. إلى جانب مقالين لمهدي عباس، الناقد ومدير التحرير، ومحمد عبد الحميد المدير الفني للمجلة عن تجربتهما من خلال العمل في المجلة كل من موقعه.
وتميز الملف بمساهمات عديدة أخرى لسينمائيين ونقاد وأكاديميون عراقيين وعرب بينهم أ.د عقيل مهدي يوسف، أ.د صلاح الصحن، د. سالم شدهان، رضا الأعرجي، علاء المفرجي، عدنان حسين أحمد، استناد حداد، علي جبار عطية، رضا المحداوي، حسن عبد الحميد، د. علي حنون، محمد مجدي (القاهرة)، عدي رشيد (لوس انجلوس)، صلاح سرميني (باريس)، الطاهر الطويل (الرباط).
وثمة إشادات وتعليقات واقتراحات بالمناسبة وردت على لسان مجموعة من النقاد والسينمائيين، عرباً وعراقيين: اللبناني محمد رضا، السورية ندى الأزهري، البحراني حسن حداد، المصري مجدي الطيب، الجزائريان فيصل الشباني وعبد الكريم قادري، المخرج الراحل فيصل الياسري والمخرجة خيرية منصور، والممثلون سامي قفطان وقاسم الملاك، والممثلات هناء محمد وهند كامل وآسيا كمال وآلاء نجم وزهراء غندور ودرة.
وضم العدد الجديد دراستين لكل من د. ملك عبد اللطيف التميمي (المرأة في السينما العراقية) وأ.د علي محمد هادي (الصحافة السينمائية في العراق: بانوراما تعريفية). إضافة إلى أبواب المجلة الأخرى: مهرجانات، قراءة في كتاب ومتابعات سينمائية التي تعدها د. ورود ناجي.
وكالعادة، تكرس المجلة غلافها الأخير لعمود نقيب الفنانين العراقيين د. جبار جودي، وجاء بعنوان: (السينمائي) منا وإلينا.