اليوم 330 للحرب: المعارك تحتد في زاباروجيا وروسيا تسيطر على كليشيفكا

اليوم 330 للحرب: المعارك تحتد في زاباروجيا وروسيا تسيطر على كليشيفكا

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 330 للحرب، أفادت السلطات الموالية لروسيا في زاباروجيا بجنوب أوكرانيا عن “زيادة حدة” المعارك في المنطقة حيث تجري مواجهات “على طول خط الجبهة“.

وقال فلاديمير روغوف، أحد القادة المحليين الموالين لروسيا، عبر تطبيق تلغرام “ازدادت حدّة الأعمال العسكرية بشدة باتجاه زابوروجيا”، موضحا لوكالة ريا نوفوستي الروسية “إن نظرنا إلى خط الجبهة بكامله، نرى أن المعارك تجري حاليا في كل مكان”.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدة كليشيفكا التي تقع جنوبي مدينة باخموت الإستراتيجية شرقي أوكرانيا. وذكرت أن الجيش الروسي أسقط مروحيتين للقوات الأوكرانية في مقاطعتي خيرسون (جنوب) وخاركيف (شمال شرق).

في هذا الوقت قالت الأمم المتحدة إن أول قافلة مساعدات إنسانية أممية وصلت إلى محيط بلدة سوليدار التي أعلن الجيش الروسي في الآونة الأخيرة لأنه سيطر عليها بعد معارك ضارية مع القوات الأوكرانية.

وصرح الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي خلال مؤتمر صحفي في جنيف بأن القافلة التي تضم 3 شاحنات تنقل المياه والأغذية وسلعا أساسية لنحو 800 شخص، وأنها بدأت تفريغ حمولتها في محيط البلدة الواقعة شرقي أوكرانيا.

من جهتها، قالت قوات مجموعة فاغنر الروسية إنها سيطرت على مواقع دفاعية مهمة للجيش الأوكراني في محيط مدينة باخموت (شرق) التي تشهد حاليا أشد المعارك في أوكرانيا.

ونشرت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية صورا لخنادق وتحصينات قالت إنها للجيش الأوكراني وإنها أصبحت تحت سيطرة فاغنر، إضافة إلى آليات عسكرية أوكرانية محترقة. وقال قائد ميداني في فاغنر إن قواته سيطرت على المواقع القريبة من المنطقة الصناعية لباخموت بعد معارك عنيفة، تكبّد خلالها الجيش الأوكراني وكتائب جورجية تقاتل إلى جانبه خسائر فادحة، حسب قوله.

من جانبها، اشارت استخبارات وزارة الدفاع البريطانية، في منشورها اليومي عبر تويتر، إنه بات في حكم المؤكد أن مجموعة فاغنر الروسية تقود حاليا قرابة 50 ألف مقاتل في أوكرانيا، وإنها صارت عنصرا رئيسيا في الحملة الروسية. وذكرت أن مجموعة فاغنر سُجّلت في روسيا بصفتها كيانا قانونيا في 27 ديسمبر ـــــ كانون الأول الماضي، ورجحت أن يكون القصد من هذه الخطوة تعزيز المكاسب التجارية لرئيس فاغنر، يفغيني بريغوجين، وإضفاء مزيد من الشرعية على المجموعة.

وكشفت وزارة الدفاع الأوكرانية إن موسكو تستعد لإجراء “تعبئة سرية” في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. وأن القوات الروسية تكثف هجومها على محوري باخموت وأفديف شرقي البلاد.

وقالت إن القوات الأوكرانية نفذت أمس الخميس 21 غارة على مناطق تمركز للقوات الروسية و7 غارات على منظومات دفاع جوي.

من جهة اخرى، أكدت الأجهزة الأمنية الأوكرانية أنها ألقت القبض على “سبعة عملاء روس” في منطقة دنيبرو يشتبه بتجسسهم لحساب موسكو.

وقال فاسيل ماليوك قائد هذه الأجهزة في بيان إنها “شنت عملية خاصة واسعة للكشف عن هؤلاء العملاء الأعداء وإلقاء القبض عليهم”. وبحسب الأجهزة الأمنية “أعطى الموقوفون إحداثيات” البنى التحتية الحيوية الأوكرانية للروس و”جمعوا معلومات استخبارية حول تحركات وحدات قوات (كييف) في المنطقة” قبل إعطائها للجيش الروسي“.

وأشارت إلى التحقيق معهم حول تورطهم المحتمل في الهجوم الذي استهدف مبنى سكنيا في دنيبرو في 14 يناير ـــــ كانون الثاني، والذي أسفر عن مقتل 45 شخصا على الأقل من بينهم 6 أطفال.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية إنه تم القضاء على أكثر من 80 جنديا أوكرانيا، وإسقاط طائرة، وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن قوات بلاده أسقطت طائرة أوكرانية من نوع سوخوي 25 خلال عملياتها العسكرية المتواصلة في دونيتسك.

بدورها، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا مقتل مدني وجرح آخر في قصف أوكراني على مناطق سكنية خاضعة لسيطرتهم.

وقال بيان عن مركز الدفاع الاقليمي التابع لقوات دونيتسك إن الجيش الأوكراني قصف مناطق خلال الساعات الماضية بأكثر من 270 قذيفة مدفعية وصاروخية، مشيراً إلى تضرر أبنية سكنية في مناطق مختلفة جراء القصف.

في المواقف، كرر الرئيس رجب طيب أردوغان كرر عرضه الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم.

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن بعض الدول الأوروبية مستعدة لإرسال دبابات ثقيلة إلى أوكرانيا، مضيفا أنه يأمل في أن يُتخذ قرار إرسالها خلال محادثات يجريها وزراء دفاع بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا. فيما نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الحكومة الألمانية قوله إن برلين لم تربط أبدا إرسال دبابات ليوبارد القتالية الألمانية إلى أوكرانيا بإرسال الولايات المتحدة دبابات أبرامز.

اما بريطانيا لإاعلنت انضمامها إلى مجموعة عمل دولية لمحاسبة روسيا على عدوانها على أوكرانيا، حسب وصفها. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن خبراء قانونيين بريطانيين سيشاركون في بحث خيارات لمحاسبة قادة روسيا.

في هذا الوقت ، قال الكرملين إن الصراع في أوكرانيا آخذ في التصاعد، محذرا من أن خطر المشاركة المباشرة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يتزايد.

ورأى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات تزامنت مع اجتماع الدول الحليفة لأوكرانيا بقاعدة رامشتاين في ألمانيا أن إرسال الغرب دبابات إلى أوكرانيا لن يغير مسار الصراع. وقال بيسكوف “نرى تمسكا بوهم كبير بأن أوكرانيا يمكنها أن تنتصر في ساحة المعركة. هذا الوهم سيكون سببا كبيرا لندم المجتمع الغربي. نحن متأكدون من ذلك”.

وذكر المتحدث باسم الكرملين أيضا أنه “لا أمل في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة في المستقبل المنظور”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا الوزراء والقادة العسكريين المجتمعين في قاعدة رامشتاين في ألمانيا إلى “الإسراع في خطواتهم لتزويد بلاده بالأسلحة اللازمة “لتحقيق النصر على الأرض”.

وقال في كلمة عبر الفيديو: “أشجعكم على اتخاذ قرارات تساعد في التصدي للروس وإمدادنا بطائرات “إف-16 (F-16) وأسلحة فاعلة”.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال الاجتماع الدول إن هناك إصرارا لدى الحلفاء على دعم كييف، مشيرا إلى أن روسيا تتكبد خسائر كبيرة على الأرض وتنقصها الذخيرة. وذكر أن واشنطن ستدعم القوات الأوكرانية بالتدريب والمعدات، بالإضافة إلى ما ستقدمه الدول الأوروبية.

من جانبه، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إن سياسة الإدارة الأميركية الرامية إلى إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا تقود العالم إلى سيناريو كارثي.

وسُئل السفير عما يتردد في تقارير إعلامية عن تبنّي روسيا خطابا نوويا “خطيرا ومتهورا”، فقال إن “الشيء الوحيد الذي نفعله هو تحذيرنا الدائم لواشنطن من أن سياستها الحريصة على إلحاق هزيمة إستراتيجية ببلادنا في أرض المعركة تقود العالم سريعا إلى سيناريو كارثي”.

هذا وأعربت حكومة الولايات المتحدة عن دعمها الواضح لألمانيا، في الجدل الدائر حول إرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا.

وردا على سؤال عن سبب تردد ألمانيا في إمداد أوكرانيا بدبابات قتالية، قال جون كيربي منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي بواشنطن “إن برلين تعرف ما هو على المحك”.

<

p style=”text-align: justify;”>وقال كيربي في التلفزيون الأميركي مساء الخميس “ألمانيا هي أحد المساهمين الماليين الرئيسيين لأوكرانيا. لقد كانوا في المقدمة منذ ذلك الحين، حتى قبل اندلاع الحرب”. وتابع “إنهم يقومون بهذا بطريقة سيادية، بطريقة فريدة من نوعها بالنسبة لألمانيا.. وعلينا احترام ذلك”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة