اليوم 255 للحرب: اوكرانيا تقنن الكهرباء .. وغموض في خيرسون

اليوم 255 للحرب: اوكرانيا تقنن الكهرباء .. وغموض في خيرسون

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 255 للحرب، أعلنت شركة الكهرباء الحكومية الأوكرانية اليوم عن قطع منتظم ومجدول للتيار الكهربائي في كييف وسبع مناطق أخرى في البلاد في أعقاب الضربات الروسية على البنية التحتية للطاقة.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية قصف المدن والقرى الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما ألحق أضراراً بمحطات الطاقة وإمدادات المياه وأهداف مدنية أخرى، في حرب طاحنة تقترب من تسعة أشهر.

وقالت شركة أوكرينيرغو، المشغل الوحيد لخطوط النقل عالية الجهد في أوكرانيا، في بيان عبر الإنترنت، إن انقطاع التيار الكهربائي المخطط له سيحدث في العاصمة ومنطقة كييف الكبرى، بالإضافة إلى العديد من المناطق المحيطة بها وهي تشيرنيهيف وتشيركاسي وجيتومير وسومي وبولتافا وخاركيف. واوضحت أن انقطاع التيار الكهربائي “لفئات معينة من المستهلكين” سيحدث يومياً “وفقاً لجدول زمني محدد يضعه مشغلو شبكات التوزيع لكل منطقة”. ومن المتوقع أن تستمر الانقطاعات ست ساعات أو أكثر كل يوم.

في غضون ذلك، تواصل القصف الروسي على المناطق الأوكرانية حتى الساعات الأولى من اليوم السبت. وقال حاكم دنيبروبتروفسك، فالنتين ريزنيشنكو، عبر تليغرام، إن حوالي 40 قذيفة أطلقت خلال الليل على مدينة نيكوبول. واستهدفت القوات الروسية المدينة ومحيطها بالمدفعية الثقيلة. وقال المسؤول إن الغارة أدت إلى اندلاع حريقين وتضرر أكثر من 12 مبنى سكنياً ومرافق وكذلك خط أنابيب للغاز.

وفي أماكن أخرى من المنطقة، أسقطت القوات الأوكرانية طائرة مسيرة وقذيفة أخرى، بحسب ريزنيشنكو.

من جهته، قال حاكم ولاية ميكولايف، فيتالي كيم، عبر تليغرام إن القصف الليلي على المناطق الريفية أدى إلى تدمير العديد من المنازل في منطقة ميكولايف الجنوبية، لكنه لم يسفر عن وقوع إصابات.

كما أطلقت القوات الروسية صواريخ على منطقة زاباروجيا جنوب شرقي البلاد التي ضمتها موسكو. ذكر الحاكم الإقليمي، أولكسندر ستاروخ، أن القوات الروسية شنت هجوماً بعد منتصف الليل بقليل ألحق أضراراً بمباني ثلاث شركات، فضلاً عن عدد من السيارات.

وفي منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، التي ضمتها روسيا أيضاً، تعرضت ثماني مدن وقرى، بينها بخموت وأفدييفكا وبوركوفسك، لقصف روسي.

وبحسب الرئاسة الأوكرانية، لقي ثلاثة مدنيين على الأقل حتفهم وأصيب ثمانية آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية في القصف روسي لتسع مناطق أوكرانية، استُخدمت فيها طائرات مسيرة وصواريخ ومدفعية ثقيلة.

وقالت السلطات الانفصالية الموالية لموسكو في دونيتسك شرقي أوكرانيا إن القوات الروسية حققت تقدما في محورين هما: شمال مدينة دونيتسك ومحور مايورسك، بينما تخوض القوات الأوكرانية والروسية معارك استنزاف في جبهات مختلفة بمقاطعة خيرسون الجنوبية التي تشن فيها كييف هجوما مضادا لاستعادتها.

وقال القائم بأعمال زعيم الانفصاليين في مقاطعة دونيتسك (جنوب شرق) دينيس بوشيلين إن الجيش الروسي على وشك السيطرة على بلدة مايورسك الإستراتيجية، وهي إحدى بلدات ما يعرف بالطوق في إقليم دونباس.

وبثت قوات الانفصاليين في دونيتسك صورا لما قالت إنها لاستهداف مواقع الجيش الأوكراني في المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام روسية بوقوع انفجارات ضخمة في مستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للجيش الأوكراني في مدينة بوكروفسك غربي دونيتسك. ورجح الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك أن تكون المستودعات التي تبعد عن خط التماس بنحو 30 كيلومترا قد تعرضت لهجوم بمسيّرات روسية الليلة الماضية.

وافاد مراسلون أن قوات الانفصاليين تسعى للسيطرة على بلدة بيرفومايسكوي قرب مطار دونيتسك، لتضاف إلى بلدة بيسكي، وذلك بهدف تأمين مواقع الانفصاليين في مدينة دونيتسك وحول مطارها.

في جبهة باخموت الإستراتيجية بشمال دونيتسك، ذكر مراسلون أن مرتزقة شركة فاغنر الروسية حاولوا ليلة أمس الجمعة فتح ممرات لتسهيل اقتحام المدينة التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، غير أن عوامل عدة لم تساعد في ذلك، منها سقوط الأمطار ووعورة التضاريس ومقاومة الجيش الأوكراني.

 وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال أمس الجمعة إن قتالا شديدا يتركز في المدة الأخيرة حول باخموت وسوليدار، مضيفا أن القوات الأوكرانية تحتفظ بمواقعها وأن القوات الروسية خسرت آلاف الجنود في المنطقة.

من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن دفاعاته الجوية أسقطت صاروخين روسيين من طراز “كاليبر” (Kalibr) في مقاطعتي ميكولايف وخيرسون، في حين قالت هيئة الأركان الأوكرانية اليوم السبت إنها دمرت مستودعات ذخيرة للقوات الروسية في خيرسون وفي بيرسلاف. وأضافت الهيئة أنها أسقطت طائرتين مروحتين روسيتين، ودمرت عبّارة يستخدمها الروس لنقل المعدات عبر نهر دنيبرو.

<

p style=”text-align: justify;”>من ناحية أخرى، أعلنت سلطات خيرسون الموالية لروسيا إجلاء نحو 700 من سكان كاخوفكا على نهر دنيبر، وتقع هذه المدينة شمال شرقي مدينة خيرسون. وقال حاكم كاخوفكا “بافل فليبتشوك” إن عملية الإجلاء تجري بشكل إلزامي، ونقل السكان إلى مدينة توباسي جنوبي روسيا (الساحل الشرقي للبحر الأسود) وذلك للحفاظ على حياتهم من خطر أي هجوم أوكراني محتمل. وأضاف فليبتشوك أن هناك مخاطر أخرى تهدد حياة المدنيين، ومنها احتمال فيضان نهر دنيبر في حال قصفت القوات الأوكرانية سد نوفايا كاخوفكا.

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة