حكاية صورة بقلم إدريس الخوري
من أرشيف الأديب العياشي أبو الشتاء
رحم الله إدريس الخوري كاتبا وعاشقا للحياة.
صورة تؤرخ لمناسبة ثقافية في أحد فنادق الدار البيضاء.
من اليمين: محمد زفزاف، محمد الهرادي، العياشي أبو الشتاء، الراحل ادريس الخوري، والصحافيان: عبد الرحيم التوراني وحسن عمر العلوي.
كتب الراحل إدريس الخوري بخط يده على ظهر الصورة:
التاريخ 18 غشت 1980.
المكان: فندق المنصور – البيضاء –
تستطيع جماعة النميمة أن تقفز فوق حاجزها الطبقي وتتسلق جدران المنصور داخل هذا الفضاء تتكربع الجماعة عبر مستويين:
الفندق ومطعم شاطو بريان.
في هذه الحالة تحضر الكتابة كحضور رومانسي ونرجسي.
إن الجماعة خارج زمنها، لكنها داخله عبر القنينات المجانية.
هل الجماعة منسجمة؟
في الشراب فقط،
أما الاختيارات فلا .
إننا نراوح في زمن الرذيلة الذي يجعل من مجرد صورة فوتوغرافية امتيازا لا حد له نحو الشهرة.
من نحن؟
نحن مجرد مقالعية بالدار البيضاء:
لا هوية لنا إلا الكلمة،
لا تاريخ لنا إلا الفقر،
لا مستقبل لنا إلا اليأس.
فمن يسمعنا؟
لذلك، مطلوب منا أن نحافظ على علاقتنا الإنسانية ولو في مجال الصورة.
إدريس الخوري