رحيل آريس.. رواية جديدة للكاتبة الليبية فاطمة الحاجي
متابعات ثقافية
عن “دار خريف” بتونس، صدرت للدكتورة فاطمة سالم الحاجي روايتها الثانية بعنوان: “رحيل آريس”، بعد روايتها “صراخ الطابق السفلي”، عن دار النهضة العربية ببيروت، والتي لاقت ترحيبا كبيرا من النقاد ومن القراء، رغم عدم تمكن الرواية من الوصول إلى كل أنحاء ليبيا لظروف الصعبة التي يعيشها البلد.
“رحيل آريس” رواية تقدم رؤية واعية لما يحصل من صراع في ليبيا والوطن العربي، بعد زلزال ما يسمى “الربيع العربي”.
وهي عبارة عن صرخة احتجاج أطلقها أبطال الرواية ضد الحرب وجبروت الإنسان ضد أخيه الإنسان. الرواية حسب رأي الكاتبة “ترفض الأنين الخافت تجاه الأحداث المدمرة”، رواية تشكل متعة التخيل المروعة للأحداث المتراكمة، فيراها القارئ المتزامن معها بعين الحقيقة الماثلة، ممتزجة بالألم ومكسوة بالوجع. ينبت العشق الظامئ بين ثنايا الأحداث التراجيدية، فيجعلها أكثر تعقيدا بين أصوات الشخصيات العاشقة والمخذولة بفعل تشويه الحرب لكل ما هو جميل في الكون، وأخيرا يُنبت حقلا من السموً في تيار الدماء، فيرسم فضاء العتمة سيمفونية الدم المفتوحة على نغم تفاؤلي بترحيل آريس إله الحرب.
رواية صادمة بغلالة من الفن والمتعة.
من أجواء “رحيل أريس”:
“بدت كتلة من فتنة الحياة ترقص على إيقاع صوت المدافع والرصاص لتقارع اله الحرب وتدوس وجهه بقدميها.قلت في نفسي “الحرب كانت من شؤون الرجال فكيف غيرت قواعد الكون واصبحت الحرب هاجسها تقاومه،وتخطط للمعارك.انتهت من ال قص لاهية تعلن انتصارنا بأن وضعت يدها في يدي رافعة ذراعينا عاليا معلنة لحظة الفوز،وبعدها الأخرى لوحة وجه أريس الممزق بفعل أقدامنا”.
بالإضافة إلى الرواية صدرت لفاطمة الحاجي الكتب النقدية:
– القراءة النقدية الجديدة (1998)، – مفهوم الزمن في الرواية الليبية (1999)، و- الخطاب الروائي (2007) كتبته باللغة الإنجليزية، قبل تُرجمته إلى اللغة العربية.