اليوم الـــ 84 للحرب: استسلام 1730 جندي أوكراني والولايات المتحدة تفتح سفارتها في كييف
السؤال الان ــــ تقارير ووكالات
في اليوم الـــ 84 للحرب، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس 19 مايو (أيار)، إن 1730 جندياً أوكرانياً استسلموا منذ الاثنين في مجمع آزوفستال للصلب المحاصر في مدينة ماريوبول الساحلية، في حين أصبحت الولايات المتحدة أحدث دولة غربية تعيد فتح سفارتها في كييف.
وأوضحت الوزارة في بيان، انه “خلال الساعات الـ24 الماضية، استسلم 771 مسلحاً من كتيبة آزوف القومية. وفي المجموع، منذ 16 مايو، استسلم 1730 مسلحاً، من بينهم 80 جريحاً”.
وكانت أوكرانيا أمرت حاميتها في ماريوبول بالاستسلام بعد تشديد الحصار الروسي على المدينة. ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يظهر الجنود المستسلمين وهم يخرجون من المصنع بعضهم مصاب بجروح وبعضهم يستخدم عكازات. وكان الجنود الروس يفتشون حقائبهم عند مغادرتهم. وأشارت إلى أن الجنود المصابين نُقلوا إلى مستشفى في منطقة تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.
وفيما يبقى مصير الجنود المستسلمين مجهولاً، قالت أوكرانيا إنها ستسعى إلى عمليات تبادل أسرى تشملهم لكن موسكو لم تقدم إجابة نهائية بشأن ذلك. وقال المتحدث العسكري الأوكراني أولكسندر موتوزاينيك، في مؤتمر صحافي، “الدولة تبذل ما في وسعها لإنقاذ جنودنا”.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلات فيديو لمن قالت، إنهم مقاتلون أوكرانيون يتلقون العلاج بمستشفى بعد استسلامهم في آزوفستال.
في ما يتعلق بجبهة القتال، واصلت القوات الروسية هجومها الرئيس في محاولة للاستيلاء على مزيد من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في بيان الخميس، إن هجمات روسيا تركزت على منطقة دونيتسك حيث تكبدت القوات الروسية “خسائر كبيرة” في محيط سلوفيانسك.
وذكرت الشرطة على موقع “تليغرام” الخميس، أن طفلين قُتلا في مدينة ليمان بدونيتسك في قصف مباشر لمبنى سكني.
وأكد حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا، سيرهي جايداي، على “تليغرام”، مقتل أربعة وإصابة ثلاثة في قصف لمدينة سيفيرودونتسك، وحث الناس على الاحتماء لو قرروا عدم المغادرة. وقال إنه كانت هناك احتجاجات هذا الأسبوع في أجزاء تحتلها روسيا من لوغانسك نظمتها عائلات أشخاص جندهم الجيش قسراً. ولم يتسنَ لـ”رويترز” التحقق من صحة تلك التقارير.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، إن مقاتلين أوكرانيين نسفوا خطاً للسكك الحديدية أمام قطار مدرع كان يقل قوات روسية في مدينة ميليتوبول المحتلة جنوب أوكرانيا. وأضاف في مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، “فعلها المحاربون لكنهم لم يفجروا القطار المدرع نفسه”. وهو ما يناقض تصريح سابق لقوة الدفاع الإقليمية الأوكرانية بأن مقاتليها فجروا القطار.
في المقابل، قال رومان ستاروفويت، حاكم منطقة كورسك الروسية، إن القوات الأوكرانية قصفت قرية حدودية في المنطقة الواقعة غرب روسيا، فجر الخميس، ما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل.
في غضون ذلك، من المتوقع أن ينصب تركيز وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في اجتماعاتهم التي بدات اليوم وتستمر غدا، على كيفية مساعدة أوكرانيا على دفع فواتيرها وإعادة الإعمار بعد الحرب ضمن قضايا أخرى منها التضخم العالمي والتغير المناخي وسلاسل التوريد وأزمة الغذاء الوشيكة.
وفي سياق متصل، باشر نجم كرة القدم الأوكراني المعتزل أندريه شيفتشنكو مهمة جديدة تتعلق بالمساعدة على جمع التبرعات لإعادة إعمار بلاده بعد الهجوم الروسي على أراضيها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي التقى شيفتشنكو يوم امس الأربعاء، إن مهاجم تشيلسي وميلان ومنتخب أوكرانيا السابق عُيّن أول سفير لمؤسسة “يونايتد 24” الخيرية، وهي مبادرة لجمع تبرعات “لإعادة إعمار وتنمية” أوكرانيا.
من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع الروسية، أن “رئيس هيئة الأركان العامة في القوات الروسية فاليري غيراسيموف ناقش هاتفيا مع نظيره الأمريكي مارك ميلي مستجدات الوضع في أوكرانيا”.
وأكدت وزارة، في بيان لها، أن “المكالمة بين غيراسيموف وميلي الذي يرأس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي جرى اليوم الخميس بمبادرة من الولايات المتحدة”.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يشكو فيه جنود في الجيش الأوكراني من قيادتهم ويرفضون المشاركة في الأعمال القتالية، وأوضح عسكري وعلى خلفيته مجموعة من رفاقه، في رسالة مصورة إلى رئيس أوكرانيا ورئيس أركان الجيش، “اننا نرفض تنفيذ المهام القتالية لأنه ليس لدينا تعزيزات ولا معدات ثقيلة، يدفعوننا إلى الموت المحقق”. وذكر العسكري، أنهم “أفراد من الكتيبة الثالثة للواء 115 للجيش الأوكراني، وهي وحدة كلفت بمهام قتالية في منطقة سيفيرودونيتسك الواقعة في جمهورية لوغانسك الشعبية، والتي تشهد أشرس معارك في الأيام الأخيرة”.
من جهته، ذكر رئيس الشيشان رمضان قديروف، أنه “في الوحدة تكمن قوتنا- بهذه الكلمات، أقلعت مجموعة أخرى من المتطوعين من مطار غروزني الدولي الحامل لاسم بطل روسيا أحمد حجي قديروف، وهم على استعداد لمحاربة أنصار بانديرا والنازيين الجدد وغيرهم من المرنزقة على أراضي دونباس وأوكرانيا”.
وشدد في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الإجتماعي، على أنه “تم تدريب كل متطوع، على أيدي أفضل المدربين من جامعة القوات الخاصة الروسية في غودرميس بالشيشان”، موضحاً أنه “لن يهرب أي من قطاع الطرق من مئات الآلاف، وإذا لزم الأمر، من الملايين من الوطنيين في روسيا العظيمة، المستعدين عند أول دعوة للقتال من أجل انتصار العدالة”.
من جهتها، اشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى “أننا ما زلنا نسجل بيانات مئات الأسرى الأوكرانيين الذين غادروا مصنع آزوفستال في ماريوبول”، موضحةً “أننا لا نشارك في نقل أسرى الحرب الأوكرانيين إلى مقار الاحتجاز، ويجب أن يتاح لنا إمكانية الوصول إليهم في أي وقت”.
واعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية، رومان ستاروفويت، أن “هجومًا آخر للعدو فجر اليوم على قرية تيتكينو، إنتهى للأسف بمأساة. في الوقت الحالي، هناك معلومات عن مقتل مدني واحد على الأقل”. لافتًأ إلى أن “هناك جرحى أيضًا جراء القصف ويتم تقديم الرعاية الطبية لهم”.
وكان حاكم كورسك أفاد مساء أمس بتعرض قريتين حدوديتين بما فيهما تيوتكينو، لقصف أوكراني من دون سقوط إصابات.
الى ذلك قالت روسيا، أنها قررت ترحيل خمسة من أفراد البعثة الدبلوماسية البرتغالية لديها، وأعربت عن “احتجاجها الشديد على قرار السلطات البرتغالية الاستفزازي” طرد 10 موظفين في السفارة الروسية لدى لشبونة.
من جهة ثانية، رأى وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، أن “سلطات كييف لا تحتاج إلى بدائل عن صفة مرشح للاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر موقفا تهميشيا حيال أوكرانيا ويجرح مشاعر الأوكرانيين”، لافتاً إلى أنه “هذه البدائل تعتبر بمثابة نظرة تجاه بلاده وكأنها من الدرجة الثانية”.
وفي المواقف أشار المستشار الألماني، أولاف شولتس، إلى أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعتقد أنه يستطيع مواصلة قصف المدن دون محاسبة لكنه مخطئ، وسنواصل دعم الأوكرانيين لأنهم يرفضون الانصياع لبوتين”، وأمل أن “يتوقف إطلاق النار وأن تنتهي الحرب حتى نبدأ في التفكير لإعادة بناء أوكرانيا”.
وأوضح شولتس، أن “الغزو الروسي لأوكرانيا جعلنا نعيد التفكير في أمننا القومي”، وشدد على أنه “من حق دول البلطيق أن تتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
واعتبر أنه “لا يمكن أن نلوم أحدا على ارتفاع الأسعار سوى بوتين”، وأردف: “فقط عندما يفهم بوتين أنه لا يمكن أن يقوض دفاع أوكرانيا سيكون ربما مستعدا للجلوس للمفاوضات”، وأكد أنه “علينا أن نمضي قدما ونخرج من التبعية الروسية في مجال الطاقة”
هذا واعلن مدير برنامج الغذاء العالمي في الأمم المتحدة ديفيد بيزلي، خلال تصريح في مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أنّ “323 مليون شخص مهددون بالمجاعة، جرّاء توقف إمدادات الغذاء الأوكرانية”.
واليوم اكد الرئيس الأميركي جو بايدن، دعمه انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)”، معتبرًا أنّ “السويد وفنلندا شريكتان من قبل للولايات المتحدة والناتو، ولديهما قوّة عسكرية، ويلبّيان كل متطلبات العضوية”.
واكد خلال خطاب مشترك من واشنطن، مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، ورئيس الوزراء السويدية نينا دوس سانتوس، “”اننا ندعم بشكل كامل طلب فنلندا والسويد بالانضمام للناتو، وسنتحرك بسرعة للبت فيه”.
بينما اوضح نينيستو، “اننا سننضم إلى النيتو لنجعله أكثر قوة، واتخذنا هذه الخطوة التاريخية بعد دراسة شاملة ومعمقة ودقيقة”، آملاً من القادة المسارعة في “الموافقة على طلب انضمامنا للحلف “الناتو”.