اليوم 217 للحرب: انتهاء الاستفتاءات بنعم للانضمام لروسيا.. والوضع في دونيستك خطير

اليوم 217 للحرب: انتهاء الاستفتاءات بنعم للانضمام لروسيا.. والوضع في دونيستك خطير

السؤال الآن ـــــــ وكالات وتقارير

في اليوم 217 للحرب، إختارت السلطات الموالية لروسيا في 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها موسكو كليا أو جزئيا ضمها إلى روسيا حيث أظهرات الاستفتاءات التي انتهت اليوم، تأييدا “قويا” لخيار “نعم”، وفق النتائج أولية.

وأفادت وكالات “ريا نوفوستي” و”تاس” و”أنترفاكس” للأنباء الروسية بأن السلطات الموالية لموسكو في كل من دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، أكدت أن التأييد لخيار الانفصال عن أوكرانيا في هذه المناطق جاء بنسبة 97% إلى 98% من الأصوات بعد فرز ما يتراوح بين 20% و27% من الأصوات.

وذكرت ريا نوفوستي أن البرلمان الروسي قد يدرس ضم المناطق الأوكرانية الأربع إلى الفدرالية الروسية في الرابع من أكتوبر ـــــ تشرين الأول المقبل”، مشيرة إلى أن “بيانات أولية تشير إلى أن 96.92% من المشاركين في الاستفتاء بخيرسون صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا، في حين بلغت نسبة التأييد في لوغانسك 82%، و97.91% في دونيتسك و98% زاباروجيا”.

واعتبرت الخارجية الأوكرانية أن نتائج الاستفتاءات لن تؤثر على سير العمليات الأوكرانية في الجبهات. كما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) يانس ستولتنبرغ للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعم الحلف لسيادة أوكرانيا و”عدم شرعية” الاستفتاءات التي أجرتها روسيا.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قد صرح للصحفيين، بأن المناطق الأوكرانية التي تجري فيها الاستفتاءات ستشهد تغييرات جذرية من وجهة النظر القانونية ومن وجهة نظر القانون الدولي، وكذلك بفعل التدابير المتخذة لضمان الأمن فيها، وفق تعبيره.

في المقابل، قالت المفوضية الأوروبية إن استفتاءات روسيا في شرقي أوكرانيا “غير قانونية”، مشيرة إلى أنها تجري في مناطق تحت تهديد الحرب. وأضافت المفوضية الأوروبية “من يساهمون في إجراء الاستفتاءات غير الشرعية في شرقي أوكرانيا ستفرض عليهم عقوبات”.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إنه من المرجح أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم المناطق الأوكرانية المحتلة إلى روسيا الاتحادية خلال خطابه أمام البرلمان يوم الجمعة المقبل.

وأضافت في بيان أن “قادة روسيا يأملون بشكل شبه مؤكد أن يُنظر إلى أي إعلان ضمٍ على أنه إثبات لضرورة العملية العسكرية الخاصة وأن يعزز الدعم الوطني (داخل روسيا) للصراع”.

من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الاستفتاءات التي تنظمها موسكو تهدف إلى “إنقاذ سكان” هذه المناطق. وقال خلال اجتماع حكومي، إن “إنقاذ سكان كل هذه المناطق التي يجري فيها الاستفتاء هو في صلب اهتمامات مجتمعنا وبلادنا بكاملها”.

ميدانيا، تكثفت الهجمات الروسية بمسيرات إيرانية مؤخرا، إذ أعلن الجيش الأوكراني أمس الاثنين تسجيل عمليات قصف روسي لأكثر من 40 مدينة وبلدة، وصدّ هجمات في حوالي 10 اتجاهات من بينها سوليدار وباخموت في الشرق. كما تتواصل الاشتباكات في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، في حين قالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم الثلاثاء إن هجومها المضاد في خيرسون كبّد العدو خسائر بلغت 77 جنديا و6 دبابات و5 مدافع هاوتزر و3 أنظمة مضادة للطائرات و14 عربة مدرعة.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد مصورة لقصف بمروحيات هجومية على أهداف عسكرية أوكرانية. كما أكدت الوزارة تدمير محطة التحكم الأرضية للطائرات المسيرة في منطقة دنيبروبتروفسك جنوبي شرقي أوكرانيا، وقالت إن قواتها أسقطت مقاتلتين أوكرانيتين من طراز ميغ-29 في مقاطعة خيرسون.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، وصف الرئيس الأوكراني الوضع العسكري في دونيتسك بأنه “خطير للغاية”، وقال فولوديمير زيلينسكي “نبذل قصارى جهدنا لاحتواء نشاط العدو. هذا هو هدفنا الأول الآن لأن دونباس لا تزال الهدف الأول للمحتلين”.

من جهتها، اعربن الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء تقارير عن اعتقال نحو 2400 شخص في أقل من أسبوع في روسيا خلال احتجاجات ضد التعبئة الجزئية التي أمر بها بوتين. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، لصحافيين في جنيف “نشعر بقلق عميق بسبب عدد الأشخاص الكبير الذين ورد أنهم اعتقلوا”.

وتحدثت شمداساني عن “تقارير موثوقة تفيد بأنه تم اعتقال حوالي 2377 متظاهراً في أماكن مختلفة من البلاد”. وأضافت أن “عدد الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين غير محدد”.

من جهتها، أكدت منظمة “أو في دي-إنفو” غير الحكومية المتخصصة في مراقبة التحركات المعارِضة، أن أكثر من 2300 شخص اعتقلوا خلال احتجاجات على التعبئة العسكرية، منذ أن أعلنها بوتين. كما أُبلغ عن فرار عدد كبير من الروس إلى البلدان المجاورة.

وتحدثت شامداساني خصوصاً عن الاحتجاجات التي نُظمت في داغستان، وتخللتها اشتباكات بين متظاهرين والشرطة في هذه المنطقة الروسية من القوقاز التي دفعت ثمناً باهظاً منذ بدء الهجوم على أوكرانيا. وقالت “تم اعتقال عشرات الأشخاص” هناك. وأكدت “أو في دي-إنفو” أن 101 شخص على الأقل اعتقلوا، الأحد، في محج قلعة، عاصمة داغستان، في جنوب غرب روسيا.

من جهة اخرى، نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية، اليوم، عن فيتالي كيم، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في ميكولايف قوله، إن أيا من الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع التي أطلقت على المنطقة الواقعة بجنوب أوكرانيا لم تصل إلى هدفها بسبب تصدي قواتها لها. وأضاف كيم “لدينا بالفعل عدد معين من الطائرات الانتحارية الإيرانية التي تم إسقاطها. لم يصل أي منها إلى هدفه في مدينة ميكولايف. بالإضافة إلى ذلك، خلال اليوم الماضي، أسقطت القوات المسلحة الأوكرانية طائرة بدون طيار من طراز Orlan-10.

<

p style=”text-align: justify;”>وتابع أن القوات الروسية قصفت الليلة الماضية وسط مدينة ميكولايف بأسلحة مختلفة.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة