إيران خامنئي يهاجم الطلاب والأساتذة ..والنظام يحذر من استخدام شبكة vpn

إيران خامنئي يهاجم الطلاب والأساتذة ..والنظام يحذر من استخدام شبكة vpn

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

فيما تتواصل الاحتجاجات الشعبية في إيران للشهر الثاني على التوالي، حذر وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور من استخدام شبكة الاتصالات الآمنة (VPN)

وزعم في تصريح اليوم، أن الشبكات الافتراضية الخاصة ضارة بأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، دون إبداء مزيد من التوضيح. كما وصف بيع تطبيقات (VPN) بأنه غير قانوني، حتى لو لم يتم تجريمه في الوقت الحالي.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على وزير الاتصالات يوم الاثنين الماضي، بصفته وزيرا للإعلام، للعبه دوراً رئيسياً في تقييد الإنترنت.

يشار إلى أنه منذ بدء الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، تم تعطيل الإنترنت أو إغلاقه بشكل منتظم، كما تم حظر العديد من التطبيقات مثل إنستغرام وواتسآب. لكن مع اتصالات VPN يمكن تجاوز هذا الحظر، على الرغم من أن التطبيقات غير قانونية، إلا أنها تُباع في أسواق الكمبيوتر في كل مكان. وقد ارتفع الطلب بنسبة 3000 في المئة عليها في إيران.

واليوم انتقد المرشد الإيراني، على خامنئي، في لقاء مع مجموعة من “النخب والمواهب العلمية المتفوقة”، إغلاق الفصول الدراسية في الجامعات وعدم مشاركة الأساتذة في هذه الفصول، حيث اشارت التقارير إلى استمرار الاحتجاجات الطلابية في مختلف الجامعات في جميع أنحاء البلاد، حيث نظم طلاب جامعة “سبهر” في أصفهان تجمعًا احتجاجيًا، اليوم وغنوا أغنية “من أجل…”، التي أصبحت رمزا من رموز الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام الإيراني . وفي طهران أيضًا، نظم طلاب كلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة “العلامة الطباطبائي” تجمعًا احتجاجيًا عقب الدعوة. واستمر الطلاب في كتابة الشعارات الطلابية المناهضة للنظام في الجامعات، منها عبارات “ثورة 2022″، وشعارات ضد خامنئي و”عزيزي الطالب والاستاذ.. جوهر قلمك هو الدم”.

وأفاد مجلس نقابة الطلاب الإيرانيين أنه “خلال تجمع طلاب جامعة “مازندران”، يوم الثلاثاء 18 أكتوبر (تشرين الأول)، وحضور قائم مقام بابلسر بالجامعة لتقديم إيضاحات حول الطلاب المحتجزين، وصف القائم مقام الطلاب بالمجرمين واللصوص.” وردًا على هذا الموقف، ردد الطلاب شعارات: “عديم الشرف” و”الطلاب يموتون ولا يقبلون الذل”، مما أدى إلى مغادرته الجامعة.

وادعى المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، اليوم، ردًا على احتجاجات الطلاب جامعة “العلامة الطباطبائي” في طهران، أن اللقاء مع طلاب العلامة كان “مثمرًا للغاية وحيويًا، في حين أن مقاطع الفيديو المنشورة لوجوده في جامعة العلامة تظهر أن الطلاب طردوه من الجامعة بشعار “عديم الشرف”.

الى ذلك، أشارت تقارير إلى أن تلميذة أخرى في مدرسة “شاهد” للبنات في أردبيل، شمالي غرب إيران، تعرضت للضرب من قبل رجال الأمن في حالة صحية حرجة، إذ تعرضت لإصابة في الدماغ، فيما نشرت بعض المصادر المحلية تقارير عن وفاتها.

من ناحية أخرى، تظهر المعلومات الواردة أنه لم يتم تشكيل ملف طبي لأي من التلميذات اللواتي أصبن، وتم نقلهن إلى المستشفى أثناء هجوم القوات المتخفية بملابس مدنية.

وفي وقت سابق، قال “مصدر مطلع” في مقابلة مع صحيفة “هم ميهن”: “تم نقل سبعة تلميذات بالإسعاف إلى مستشفى فاطمي، ولم يستقبل المستشفى أيًا من هؤلاء السبعة، ولم يتم إدراج أسمائهن في استمارات المستشفى”.

وبحسب رواية والدي إحدى تلميذات مدرسة “شاهد” الثانوية للبنات في أردبيل، فقد تم نقل تلميذات هذه المدرسة رغمًا عنهن للمشاركة في مسيرة حكومية يوم الأربعاء، 12 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن المعلمات والتلميذات رددن شعار “الموت للديكتاتور”. وقام رجال الأمن بالاعتداء على التلميذات في ذلك الحفل، وبعد عودة التلميذات إلى المدرسة ذهب عناصر الأمن إلى المدرسة واعتدوا على التلميذات.

وفي هذا السياق، كتبت قناة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين، في ۱۷ تشرين الأول (أكتوبر)، من خلال نشرها لتقريرها التكميلي بشأن وفاة أسرا بناهي، إحدى هؤلاء التلميذات، أنه بالنسبة لهذا المجلس، بعد التحقق، تم “التأكد” من أن هذه التلميذة توفيت في نفس اليوم الذي هاجمت فيه القوات الأمنية بملابس مدنية على ثانوية شاهد أردبيل.

وبعد نشر نبأ وفاة أسرا بناهي، نقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام التابعة للنظام عن شخص قيل أنه “عم” أسرا بناهي، وقال إنها كانت تعاني من “مشكلة خلقية في القلب” ولهذا السبب “توفيت في مستشفى”. لكن ممثل أردبيل في البرلمان، كاظم موسوي، قال إنها تناولت حبوبا قاتلة وانتحرت.

ووصف موسوي، يوم الثلاثاء، في مقابلة مع “ديده بان إيران”، التقارير حول مقتل أسرا بناهي على يد قوات الأمن بأنها “كاذبة”، وقال: “إنها انتحر بتناول الحبوب، ولتذهب إلى الجحيم، لأنها تناولت الحبوب وماتت”.

يذكر أن وفاة إسراء بناهي تسببت في موجة احتجاجات شعبية وطلابية في أردبيل ما زالت الاحتجاجات مستمرة حتى الان.

وكان علي دائي، أسطورة كرة القدم الإيرانية، ومسقط رأسه أردبيل، رد بدوره على هذه القضية، ووصف مقتل هؤلاء التلميذات بأنه “نتيجة الصمت”. ونفى دائي كذلك وفاة إسراء بناهي بسبب مرض خلقي أو قصور في القلب أو انتحار، وقال لممثل أردبيل الذي اتهمه بالكذب: “التاريخ سيثبت من هم الكاذبون”.

الآ ذلك، كتبت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أنه بعد أن استخدمت روسيا طائرات إيرانية مسيرة ضد أوكرانيا، تلقى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) طلبات لاستبعاد إيران من مونديال كأس العالم المقرر إقامته في قطر الشهر المقبل.

ودعا كريس براينت، عضو البرلمان البريطاني، في حديث مع هذه الصحيفة البريطانية، إلى طرد الفرق الرياضية للدول التي تدعم الغزو العسكري لأوكرانيا.

وفي السابق، منع الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا) المنتخب الروسي من المشاركة في مونديال كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 بسبب حرب البلاد في أوكرانيا. كما منع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الروس من المشاركة في مسابقات أندية هذه القارة وكأس الأمم الأوروبية المقبلة.

يذكر أن المنتخب الإيراني لكرة القدم، الذي يتواجد في دور المجموعات لكأس العالم 2022 مع المنتخبات الوطنية الأميركية والإنجليزية، من المفترض أن يلعب أمام المنتخب الإنجليزي في مباراته الأولى يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

في المواقف، أكد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن عقوبات جديدة ستفرض على طهران قريباً.

وأشار بوريل في تصريحات خاصة للعربية/الحدث، اليوم الأربعاء، أن السلطات الإيرانية تقمع المتظاهرين السلميين بشكل ممنهج.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة