اليوم 238 للحرب: بوتين يعلن الحرب في مناطق الضم وأوكرانيا تكشف عن تدمير 223 درون إيرانية
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 238 للحرب، وفيما التحضيرات الأوروبية لفرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران لدعمها القوات الروسية بمسيرات انتحارية، خلال عملياتها العسكرية في أوكرانيا، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها دمرت 223 درون إيرانية منذ منتصف سبتمبر، بينما اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حالة الحرب في المناطق الأوكرانية الأربعة التي ضمها لروسيا أخيرا.
وفي التفاصيل أوضحت القوات الجوية الأوكرانية في تعليق على حسابها في تيليغرام، اليوم أن أول طائرة مسيرة أسقطتها كانت في 13 سبتمبر الماضي، في مدينة كوبيانسك، وأضافت أن الدرون الانتحارية المذكورة كانت من طراز شاهد 136، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وارسلت السلطات الأوكرانية إلى الأمم المتحدة أدلة موثوقة تؤكد تزويد طهران للقوات الروسية بالمسيرات.
يذكر أن روسيا كانت شنت صباح الاثنين عشرات الهجمات على كييف ومنطقة سومي في شمال شرقي البلاد، بطائرات مفخخة، أو ما يعرف بالدرون الانتحارية أو “مسيرات الكاميكازي”. كذلك، أعلن الجيش الأوكراني في العاشر من الشهر الجاري (أكتوبر 2022) أن سلسلة من الهجمات الروسية طالت عشرات المدن من ضمنها كييف، عبر درون إيرانية الصنع، أطلقت من أراضي بيلاروسيا وشبه جزيرة القرم. فيما نفت موسكو في السابق، الاستعانة بتلك المسيرات، مؤكدة أن لديها القدرات الهجومية الكافية.
وفي تصعيد جديد، أعلن بوتين، اليوم الأربعاء، حالة الحرب في الأقاليم الأربعة الأوكرانية التي تم ضمها لبلاده الشهر الماضي (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا). وقال في اجتماع لمجلس الأمن الروسي: “وقعت مرسوما على وضع الأحكام العرفية في دونباس وخيرسون وزابوريجيا”.
واوضح إنه منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم المذكورة لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية، معلناً إنشاء مقرات للدفاع الإقليمي في تلك المناطق المنضمة. كذلك، وجه الرئيس الروسي الحكومة بتشكيل مجلس تنسيقي مع الأقاليم المنضمة برئاسة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين.
كما أعلن زعيم الكرملين، حالة تأهب قصوى في مناطق المقاطعة الفيدرالية المركزية، والتي تشمل موسكو والمنطقة الفيدرالية الجنوبية. ودعا إلى تعزيز حماية النظام العام وضمان السلامة العامة وحماية المرافق العسكرية والمرافق الحكومية والخاصة. وفرض نظام خاص لتشغيل المرافق التي تضمن عمل وسائل النقل والاتصالات ومنشآت الطاقة واستخدام عملها لتلبية الاحتياجات الدفاعية. كما طلب تقييد حركة المركبات وتنفيذ التفتيش عليها.
واتهم نظام كييف بالوقوف وراء التفجير في جسر القرم الذي وقع في 8 أكتوبر الجاري. كما أكد أن أوكرانيا ترفض أي عرض للتفاوض وتستمر في قصف المدنيين.
ومع تكثيف الضربات الروسية لمختلف المناطق في أوكرانيا خلال الأيام الماضية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن “قواته ستدافع عن البلاد مهما كانت أفعال العدو ومخططاته”، في إشارة إلى روسيا. وقال في تصريحات اليوم الأربعاء، بعد اجتماع أمني عقده مع مسؤوليه، “إن أوكرانيا ستدافع عن نفسها”، بحسب ما أفادت رويترز. واوضح أنه عقد اجتماعا استراتيجيا حول أمن مرافق إمدادات الطاقة، لافتاً إلى أن السلطات تعمل على إنشاء محطات كهرباء جوالة لرفد المدن والبلدات التي تعرضت بنيتها التحتية لأضرار جسيمة.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأربعاء إن إسرائيل لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد يومين من تحذير روسيا من أن أي تحرك إسرائيلي لدعم قوات كييف سيضرّ بشدة بالعلاقات الثنائية. وأوضح غانتس في إفادة لسفراء الاتحاد الأوروبي، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، أن “سياستنا تجاه أوكرانيا لن تتغير. سنواصل دعم الغرب والوقوف بجانبه، ولن نقدم أنظمة أسلحة”.
وقال غانتس “لقد أرسلنا طلبا إلى الأوكرانيين لمشاركة المعلومات حول احتياجاتهم من تنبيهات الدفاع الجوي، بمجرد حصولنا على هذه المعلومات، سنتمكن من المساعدة في تطوير نظام إنذار مبكر مدني منقذ للحياة”. وأشار غانتس إلى أن إسرائيل “تتبع سياسة دعم أوكرانيا من خلال المساعدات الإنسانية، ونقل المعدات الدفاعية المنقذة للحياة”، وفق تعبيره.
وبحسب مصادر عبرية، لا تزال أوكرانيا تتواصل مع الجهات المعنية في إسرائيل، وتطلب أنواعًا خاصة من السلاح، منها صواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيرة ومنظومة القبة الحديدة الدفاعية، وهو ما تقابله تل أبيب بالرفض دائما.
وتأتي التطورات في وقت شهدت فيه أوكرانيا الأربعاء انفجارات في مناطق متفرقة من البلاد بينها العاصمة كييف، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وذكرت وكالة “أوكرين فورم” أن العاصمة كييف وعدة مناطق في البلاد، بما في ذلك فينيتسيا وخاركيف، شهدت انفجارات متفرقة.
وحذر حاكم كييف أوليكسي كوليبا -عبر تليغرام- سكان العاصمة من تجاهل الإنذارات، قائلا: “إلى سكان منطقة كييف، الإنذارات الجوية مستمرة، لا تتجاهلوها واحموا أنفسكم”. وأكد أن قوات الدفاع الجوي تعمل في المنطقة.
وفي السياق، أعلن سيرغي بورزوف رئيس منطقة فينيتسيا -عبر تليغرام- أن منطقته تتعرض لإطلاق صواريخ، وحث الناس على البقاء في الملاجئ، وفق الوكالة.
من جهة ثانية، قال ثلاثة دبلوماسيين إن حكومات الاتحاد الأوروبي اتفقت من حيث المبدأ على فرض عقوبات على ثمانية أشخاص وكيانات على خلفية استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في هجمات روسية على أوكرانيا.
وذكرت رويترز أمس الثلاثاء أن إيران تعهدت بتزويد روسيا بصواريخ سطح-سطح بالإضافة إلى مزيد من الطائرات المسيرة.