ميزات المنتخبات العربية في المونديال بعد الانجاز السعودي التاريخي؟
سمير سكاف
لا شك أن هدفي المنتخب السعودي في الأرجنتين أحدثا زلزالاً كروياً عالمياً بخسارة المرشح الأقوى لإحراز كأس العالم، بقائده ليونيل ميسي أحد أفضل اللاعبين في العالم وفي تاريخ كرة القدم. ونجح كل من منتخبي تونس والمغرب بخروج بإحدى نقاط مباراتيهما. وحده المنتخب القطري ظهر ضعيفاً في المباراة الافتتاحية.
وفي الملاحظة، فإن ما يميز منتخبات السعودية وتونس والمغرب هو الروح القتالية العالية وترابط الخطوط المختلفة وتناقل الكرة بشكل سليم والحضور البدني والبنية القوية في خط الدفاع (وطول قامتهم)، بالإضافة الى امتلاكهم حراساً للمرمى يملكون مهارات عالية. وقد فهمت المنتخبات العربية أن المباريات الناجحة تُبنى انطلاقاً من الخطوط الخلفية وفي وسط الملعب. كما أن السعودية قدمت نَفَساً هجومياً خطيراً وواعداً جداً كما ظهر في هدفيها التي سجلتهما في 5 دقائق قد تساهم في القضاء على حلم ميسي في إحراز كأس العالم، بواسطة هدف صالح الشهري الأول في الدقيقة 48، والهدف الثاني لسالم الدوسري في الدقيقة 53، وهو سيكون لا شك في التوب تن لأجمل أهداف المونديال عند نهايته.
وأضافت اليابان حلاوة على المونديال بإسقاط “شبح” العملاق الألماني. فالألمان غائبون “فعلياً عن كأس العالم منذ احرازها في العام 2014 في البرازيل.
المنتخبات الأقوى هي من سجلت غزارة في الأهداف كإسبانيا وانكلترا وفرنسا. إسبانيا أظهرت عن مواهب مخيفة تحتاج الى أن تؤكد نفسها أمام المنتخبات الكبرى. أما البرازيل فهي تملك جيلاً شاباً فائق الموهبة في كل الخطوط، أبعد من نيمار وفينيسيوس. وبالتأكيد، فإن هدف ريتشارلسون الثاني هو الأجمل بين المباريات الأولى. أما بلجيكا وكرواتيا، والتي يمكن اعتبارها الأحصنة السوداء لهذا المونديال فهي تبدأ المونديال على نار هادئة. أما المستويات المرتفعة لعدد كبير من الفرق فهي تظهر أن مونديال قطر هو الأقوى بين المونديالات الأخيرة! وحده مونديال 1986 (و1982) يظهر مستوى أعلى بين الفرق الكبرى مثل الأرجنتين والبرازيل وألمانيا وايطاليا وفرنسا… التي امتلكت منتخبات فائقة الموهبة في الوقت نفسه.
<
p style=”text-align: justify;”>ومع انطلاق المباريات الثانية اليوم، يبقى على كافة المنتخبات التأكيد على طموحاتها، وبخاصة الأرجنتين، مع خطورة كبرى على ألمانيا لترك المونديال باكرا.