اليوم العاشر للحرب: مقتل مفاوض عميل لروسيا

اليوم العاشر للحرب: مقتل مفاوض عميل لروسيا

السؤال الآن- وكالات 

في اليوم العاشر للحرب، تواصلت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “موسكو لا يمكن أن تتسامح مع أي خطر يهددها، وسترد من دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة الجهة المتورطة أو الداعمة لها”.

 وقال بوتين الذي ظهر لأول مرة منذ فترة محاطاً عن قرب بالعديد من الأشخاص، خلال زيارته مركزاً لتدريب الطيارين تابعاً لشركة “إيروفولت” الروسية، أن “قرار اتخاذ العملية العسكرية في أوكرانيا كان صعباً”، مشدداً على أن “روسيا لن تقبل إلا بأوكرانيا محايدة بلا سلاح يهدد أمنها، وحدودها على الإطلاق”.

 وأضاف: “لن نقبل بالسلاح على حدودنا، ونسعى إلى التخلص من النزعة النازية التي تفشت بين بعض المسؤولين في كييف”، مشيراً الى أن “الناتو يدعم أوكرانيا لأنها تقف ضد روسيا”. من جهته، ومع تصاعد حدة التوتر بين روسيا والغرب على خلفية العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “ضرورة نزع السلاح الأوكراني والاعتراف بشبه جزيرة القرم ضمن أراضي روسيا”. وقال في مؤتمر صحفي اليوم، أن “على رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أن يتأكد أن الناتو لن يأتي للحرب معه”، مشيراً الى أن “تصريحاته الغاضبة لا تمنحني التفاؤل بشأن المحادثات”، موضحا أن “الجيش الروسي يقصف فقط أهدافاً عسكرية أوكرانية”، مشيراً إلى أن “وزارة الطوارئ الروسية تقدم المساعدات الإنسانية للطلاب الأجانب هناك”، ومتهما السلطات الأوكرانية “باحتجاز الطلاب الأجانب كرهائن ودروع بشرية”.  

ويأتي ذلك، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية، عن “وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين، من مدن ماريوبل وفولنوفاخا المحاصرة، مؤكدةً أنه “تم الاتفاق مع الجانب الأوكراني، على الممرات الإنسانية وطرق خروج المدنيين من هذه المدن”. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن تفجير استهدف مبنى سكنيًا في ماريوبول ووجود العشرات تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن “اوكرانيا ترفض مقترحات فتح ممرات إنسانية، في مدينتي خاركوف وسومي”. 

وأعلن مدير المركز الوطني في وزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، أن “الجماعات المسلحة التابعة للتنظيمات القومية الأوكرانية الإرهابية، تقوم باحتجاز حوالي خمسة آلاف أجنبي كرهائن ودروع بشري في المدن”. ولفت إلى أن “الكتائب القومية تحتجز كرهائن ودروع بشرية نحو خمسة آلاف أجنبي بينهم في خاركوف – ما يصل إلى 1500 طالب من الهند و200 مواطن أردني و40 مواطن مصري و15 من فيتنام”، موضحًا أن “في مدينة سومي – 576 مواطنًا من الهند و159 مواطنا من تنزانيا و121 مواطنًا صينيًا و100 طالب من غانا و60 مواطنًا مصريًا و45 مواطنًا أردنيًا و16 طالبًا من باكستان و15 مواطنًا تونسيًا و14 مواطنًا من دولة الإمارات العربية المتحدة”. 

إلى ذلك، أوضحت الرئاسة الروسية “الكرملين”، إلى أنه “تم الحفاظ على قنوات حوار بين موسكو وواشنطن”، موضحةً أن”روسيا ليست معزولة وهي أكبر من أن تُفرض عليها عزلة، ولا يمكن الحديث عن عزل فالولايات المتحدة وأوروبا ليستا كل العالم”، ولافتة إلى أن “وضع الاقتصاد الروسي استثنائي، ويتطلب إجراءات استثنائية وجريئة، تناسب مصالحنا على أفضل وجه”، مشددةً على أن “أي حظر لتصدير نفط روسي للولايات المتحدة قد يؤدي إلى عدم استقرار أسواق الطاقة، ويسبب عواقب خطيرة”. ورأى الكرملين أن “دول حلف شمال الأطلسي، الناتو، تدرك تماما عدم إمكانية مشاركتها مباشرة في ما يحدث في أوكرانيا”، آملاً أن “تتفهم أوروبا وواشنطن والحلف موقفنا، والاستثمارات ستعود إلى روسيا في يوم ما”. واعتبرت الرئاسة الروسية أن هناك رد فعل على “حرب العصابات الاقتصادية” ضدها، معربة عن حزنها على خسائر قواتها كما عزت أهالي من سقطوا من العسكريين. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أنه “على مدار الـ24 ساعة الماضية، تم استهداف بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، مخزن ذخيرة في منطقة الوحدة العسكرية بجيتومير، حيث تم تخزين أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات جافلين ونلاو”، كما تم “تدمير 2037 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، منذ بدء العملية العسكرية، وتدمير 56 مسيرة و82 طائرة حربية أوكرانية و708 دبابات منذ بدء العملية العسكرية”. 

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن “أكثر من 66 ألف أوكراني، عادوا من الخارج، للمشاركة في العمليات القتالية”. وفي وقت سابق، اعتبر وزير الدفاع الأوكراني، أن “خطط الرئاسة الروسية “الكرملين”، لإخضاعنا في يومين، والإطاحة بالدولة وضمها إلى روسيا، باءت بالفشل”، موضحًا أن “العدو تقدّم في بعض الاتجاهات، لكنه يُسيطر على مساحة صغيرة فقط، وقواتنا تتصدى له”. 

إلى ذلك، نقلت” روسيا اليوم “عن وسائل أوكرانية أن دنيس كرييف أحد أعضاء وفد المفاوضات مع روسيا، قتل أثناء محاولة اعتقاله من طرف قوات الأمن الأوكرانية، اليوم فيما لم يصدر تأكيد رسمي بعد. ووفقا لما ذكرته تقارير إعلامية أوكرانية وكذلك النائب في البرلمان (الرادا)، ألكسندر دوبينسكي، على قناته في “تيليغرام”، فإن كيرييف قد يكون أبدى مقاومة لدى محاولة اعتقاله من قبل السلطات الأوكرانية ما أدى لمقتله، مرجحة أن تكون محاولة الاعتقال كانت على خلفية شبهة ارتكاب خيانة عظمى. وأشارت “الحدث” الى ان كيريف قتل بعد الاشتباه بتقديمه معلومات “سرية” لروسيا.

 هذا واستنفرت الدول الغربية لتطويق أي تهديد ناتج عن تعرض محطات الطاقة النووية في أوكرانيا لأعمال عدائية، في وقت قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن بلاده ترى “ضرورة ضمان سلامة محطات الطاقة النووية الموجودة على الأراضي الأوكرانية”.ويسيطر الجيش الروسي منذ الجمعة على محطة زابوروجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا حيث أدى قصف مدفعي، حسب الأوكرانيين، إلى نشوب حريق فيها. وتنفي موسكو أن تكون تسببت بذلك. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً جديداً الاثنين بناء على طلب الولايات المتحدة وألبانيا. 

ن جانبه، أشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي اليوم، إلى أن “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي موحدان من أجل دعم استقلال أوكرانيا وسيادتها على أراضيها”، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالين مع الرئيسين الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والبولندي، أندجي دودا مردفاً: “أقدرهما بلا حدود”. كما أكد أن “هناك قرارات بدعمنا بعشرات المليارات من الدولارات لإعادة إعمار أوكرانيا”. وشدد زيلينسكي على أن “الجيش الروسي لم يستطع تحقيق أهدافه ولكنه خسر عشرة آلاف جندي معظمهم صغار”، موضحاً أن “القوات الأوكرانية تسيطر على كل الاتجاهات وتحارب العدو في خاركيف، والقوات الروسية دخلت إلى بعض المواقع للأسف، ولكن هذا الوضع لن يستمر طويلا”. 

ولفت الرئيس الأوكراني، إلى أن “فريقنا المفاوض في محادثات بيلاروسيا ناقش أول خطوة، وهي إعادة الحياة إلى طبيعتها”، مؤكداً أنه “سنطلب من مواطنينا العودة إلى بلادهم في الوقت القريب؟.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة