اسكندر” و”كالبير” في مواجهة “ستنغر” و”جافلين”.. والنووي يهدد البشرية

اسكندر” و”كالبير” في مواجهة “ستنغر” و”جافلين”.. والنووي يهدد البشرية

السؤال الآن ــــ وكالات 

لكل حرب أسلحتها في الهجوم والدفاع، وهذا هو ما يحصل في أوكرانيا حيث يستخدم الطرفان الروسي والأوكراني كل أنواع الأسلحة التقليدية والمتطورة، الا أن الأمر لم يخل من تهديدات بإستخدام أسلحة الدمار الشامل، من قبل روسيا في محاولات لي ذراع الناتو. 

واليوم حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، من الهجوم الروسي على أوكرانيا، محذرة من “تأثير هائل” على حقوق ملايين الأوكرانيين ومن أن مستويات التهديد النووي المتزايدة تظهر أن البشرية جمعاء في خطر”. وقالت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حيث بدأت مناقشة عاجلة في شأن الانتهاكات المرتكبة في الصراع: “مستويات التهديد المرتفعة للأسلحة النووية تؤكد وجود خطر على البشرية جمعاء”.
وجاءت تصريحاتها، وخلال مناقشة عاجلة للمجلس في شأن النزاع في أوكرانيا بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد بوضع قوة الردع النووية الروسية في حال تأهب.
وفي وقت سابق اليوم، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إتهم السياسيين الغربيين بـ”التفكير في حرب نووية”.

اعتمدت روسيا في حربها على أوكرانيا على القصف المكثف بالصواريخ البالستية والطائرات المقاتلة، بهدف تدمير قدرات الدفاع الجوي الأوكراني، وإتاحة المجال للطائرات الروسية للتحرك بأريحية دون إزعاج النيران الأرضية. واستخدمت موسكو صواريخ ذات قوة هائلة ودقة عالية في التوجيه من قبيل صاروخ “إسكندر”، المعروف بطيرانه على ارتفاع منخفض، كما أطلقت البحرية الروسية صاروخا من طراز “كاليبر”، الذي يستطيع إصابة أهداف على بعد يتراوح من 1500-2500 كيلومتر، ويطير بنفس سرعة الطائرات (حوالى 900 كيلومتر في الساعة). 

وأفادت تقديرات بأن روسيا أطلقت في اليوم الأول للحرب نحو 160 صاروخا باليستيا. وبالنسبة إلى السلاح الجوي، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن روسيا 75 قاذفة روسية في الغارات الأولى بالحرب. واستعملت قواتها مزيجا من الطائرات المروحية الحربية في محاولة السيطرة على مطار هوستوميل قرب كييف. وكانت هناك طائرات مروحية مهاجمة من طراز “كاموف كا-50 “، وأخرى لنقل الجنود  من طراز “أم أي- 8”  استخدمت في الأيام الأولى للحرب.

وتحدثت تقارير عن استخدام الجيش الروسي للقنابل الفارغية (تسمى أيضا القنابل الحرارية)، التي تمتص الأوكسجين من الهواء المحيط لتوليد انفجار شديد الحرارة في الهجوم الروسي. وفي أثناء اقتحام المدن، استخدم الجيش الروسي الدبابات والمركبات العسكرية المدرعة. ووصل الأمر بالجيشين إلى حد استخدام البنادق الآلية من طراز “كلاشينكوف” وقذائف “آر بي جي” المحمولة على الكتف، وذلك عندما كانت المسافة بين الجنود بين الطرفين أمتارا معدودة، كما جرى في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا. 

ورصدت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت دفع روسيا لراجمة الصواريخ المعروفة باسم “قاذفة اللهب”، التي تعد واحدة من أخطر الأسلحة في العالم إلى حدود أوكرانيا. ويمكن لهذه القاذفة إطلاق 24 صاروخا في ثوان معدودة، ورغم أنه لم يرصد استخدام هذه القاذفة حتى الآن، إلا أن ذلك يبدو مرجحا في الفترة المقبلة. وفي المقابل، كان السلاح الأبرز لدى الأوكرانيين الصواريخ المضادة للدبابات من طراز “جافلين” والمضادة للطائرات مثل “ستنغر”، والطائرات التركية المسيرة من طراز “بيرقدار”. 

ونشرت كييف مقاطع فيديو تظهر تدمير “بيرقدار” لعدد من الآليات العسكرية وأنظمة الصواريخ الروسية. وما يميز هذه الأسلحة عن غيرها من الأسلحة قدرتها الكبيرة على الحركة، فيكفي لجندي أن يطلق صاروخا على دبابة ثم يفر من المكان، بخلاف القواعد العسكرية والآليات العسكرية الضخمة مثل الدبابات والمدرعات. ولجأت أوكرانيا إلى هذا النوع من الأسلحة نظرا للاختلال موازين القوى مع روسيا، وتركيز استراتيجيتها على إيقاع أكبر خسائر في صفوف الجيش الروسي، بإعتبار ذلك المدخل الرئيسي لوقف الحرب. والحرب الحديثة لا تعتمد فقط على النار والحديد، فهناك فرع جديد أضيف للقوات المسلحة في شتى أنحاء العالم اسمه “الحرب السيبرانية”. 

وبدأت روسيا في استخدام هذا السلاح حتى قبل بدء العمليات العسكرية، وتقول “رويترز” إن كييف كانت تبحث عن متطوعين قادرين على صد هجمات القراصنة الروس والتحضير لهجماتهم الخاصة على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الروسية المهمة. والهدف من الحرب السيبرانية هو تعطيل بيانات وشبكات العدو، بما يؤدي إلى شل حركته أو التشويش عليها. وتساعد هذه الحرب حربا أخرى تعرف بالحرب النفسية، عبر اختراق المواقع الإلكترونية ونشر أكاذيب تضرب المعنويات.

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة