السجينات يتعرضن للاغتصاب لفرض الحجاب … وقتيل في سجن كرج
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا تحت عنوان “النظام الإيراني يتحرش بالسجينات لفرض الحجاب”، أشارت فيه إلى حالات الاعتداء الجنسي على السجينات. وجاء في التقرير أن “أحد المعايير المتناقضة للنظام الإيراني أنه يعتقل النساء بذريعة سوء الحجاب فيما عناصره يتحرشون بهن جنسياً”.
واعلنت الممثلة الإيرانية، نيكي كريمي، في منشور على “إنستغرام”: “خلال الأشهر الماضية من الاختناق والترهيب، والأمر بـ: “لا تقل ولا تكتب، والمكالمات الهاتفية المجهولة، حنجرتي مليئة بالصراخ المكبوت، أحلامي مليئة بالحسرة والدموع، بسبب هذا البرزخ الذي نكافح فيه.. كفى، تعبنا، وسئمنا الحياة”.
من جهتها، نشرت الفنانة الكولومبية الشهيرة شاكيرا صورة لاعب كرة القدم الإيراني، أمير نصر آزاداني، المحكوم عليه بالإعدام، في تغريدة كتبت فيها: “النضال من أجل المساواة وحقوق الإنسان يجب الإشادة به وليس العقاب. أنا أقف متضامنةً مع أمير نصر آزاداني”.
من جهة ثانية، وبعد ورود أنباء عن نقل 15 نزيلا في سجن كرج المركزي، شمالي إيران، إلى الانفرادي لتنفيذ حكم الإعدام ضدهم، أفادت معلومات عن مقتل أحد السجناء بعد إطلاق الرصاص من الخلف من قبل أحد مسؤولي السجن. وأن هذا السجين يبلغ من العمر 31 عاما، وقتل في القاعة الرابعة بسجن كرج المركزي وقد قُتل السجين برصاصة أطلقت عليه من مسافة مترين من الخلف. كما تم نقل 4 سجناء آخرين إلى المستشفى بعد إصابتهم برصاص صيد والرصاص الحي خلال اشتباكات السجن.
يأتي هذا بينما أعلن رئيس القضاء في محافظة البرز، حسين فاضلي هريكندي، عن وفاة سجين خلال الاشتباكات، وقال إن سبب وفاته “إلقاء الحجارة من قبل سجناء آخرين”. وأضاف: “أصيب عدد من سجناء سجن كرج، وقدم مشفى السجن العلاج اللازم لهم، لكن تم نقل اثنين من السجناء إلى مستشفى خارجي لتلقي العلاج”.
وسبق أن أعلنت وكالة أنباء “هرانا” أن حراس سجن كرج المركزي لجأوا إلى إطلاق النار لقمع الاحتجاجات وأصيب “أكثر من 100 سجين” في الاشتباكات. وأفادت التقارير الواردة أمس بأن نزلاء سجن كرج المركزي، شمالي إيران، نظموا احتجاجات بسبب عزم سلطات السجن تنفيذ حكم الإعدام بحق عدد من السجناء، ورددوا هتافات ضد المرشد علي خامنئي والنظام الإيراني.
وأضافت التقارير أن اشتباكات اندلعت بين ضباط السجن والسجناء في سجن كرج المركزي، عقب الإعداد لتنفيذ أحكام الإعدام بحق العشرات، بتهمة “الإتجار في المخدرات”. لكن السجناء احتجوا بسبب وجود بعض المتظاهرين غير المعروفين بين هؤلاء السجناء الذين تستعد السلطات لإعدامهم.
ومن جهة أخرى، نقلت استخبارات سجن رجائي شهر في كرج، أمس السبت، السجين السياسي سعيد إقبالي إلى الإنفرادي، ولكنه دخل في إضراب عن الطعام احتجاجا على هذا الإجراء.
وعقب نقل إقبالي إلى الانفرادي وإضرابه عن الطعام، أعلنت سارا مرآتي، والدة هذا الناشط الحقوقي أنها دخلت في إضراب عن الطعام تضامنا مع ابنها. ويتم احتجاز هذا السجين السياسي في الوقت الحالي في نفس المكان الذي يتم فيه احتجاز المحكوم عليهم بالإعدام. ودعا إقبالي، أول من أمس الجمعة، في رسالة صوتية، الشعب الإيراني إلى البقاء في الشوارع لوقف إعدام المحتجين في إيران.
ويأتي قتل وإصابة النزلاء في سجن كرج المركزي بعد شهرين من حادثة مماثلة في سجن إيفين بطهران، حيث أطلق عناصر الأمن النار على السجناء وقتلوا بعضهم. وأن هجوم عناصر الأمن وأحداث الحريق في هذا السجن أسفرت عن مقتل 4 سجناء.
وقبل أيام، كتبت أرغوان فراهاني، زوجة أمير عباس آذرم وند، السجين السياسي في إيفين، على صفحتها في “إنستغرام”، أن منظمة السجون الإيرانية رفعت دعوى ضد 6 سجناء سياسيين بمن فيهم زوجها، على خلفية أحداث الحريق بهذا السجن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأضافت أن منظمة السجون اتهمت هؤلاء السجناء “بالتخريب المتعمد” للأثاث و”إهانة المسؤولين”.
واعلنت وسائل الإعلام الإيرانية عن “انتهاء المهلة” التي حددتها سلطات طهران لشركة “ميتا”. ونقلت عن مسؤولين أنه إذا لم تتم الاستجابة لطلب طهران بتقديم ممثل عن شركة “ميتا” في إيران، فسيصبح حجب تطبيقي “إنستغرام”، و”واتساب” في البلاد دائماً.
يذكر أنه بالتزامن مع قمع الاحتجاجات المستمرة في إيران، قامت سلطات طهران بحجب شبكة التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، وتطبيق المراسلة “واتساب” المملوكين لشركة “ميتا” الأميركية، وطالبت بتقديم ممثل عن هذه الشركة في إيران.
وفي السنوات الأخيرة، حجبت إيران العديد من الشبكات الاجتماعية الأجنبية مثل “فيسبوك”، و”تويتر” في إيران وتزعم أن هذه الشبكات هي السبب الرئيسي للعديد من الاحتجاجات في السنوات الأخيرة.