اليوم الـــ 300 للحرب: بوتين يعلن عن تطوير القدرات العسكرية والنووية .. والمعارك تشتد

اليوم الـــ 300 للحرب: بوتين يعلن عن تطوير القدرات العسكرية والنووية .. والمعارك تشتد

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 300 للحرب، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، عن مرحلة جديدة في إطار تطوير القدرات العسكرية لبلاده خلال العام المقبل، في اجتماع موسع مع كبار القادة العسكريين الروس، وعرض الخطوات المقبلة لتعزيز القدرات لـ”تحقيق كل أهدافها” في أوكرانيا.

واكد بوتين على أهمية دعم النشاط الحربي للجيش وقوات الحلفاء في المعركة التي وصفها بأنها مصيرية، مشددا على عزم بلاده على تطوير ترسانتها النووية، وتثبيت مبدأ “توازن الردع النووي”.

وتحدث عن مرحلة جديدة على صعيد تزويد وحدات الجيش بترسانة صاروخية حديثة من الطرازات التي وصفت بأنها “خارقة“.

واستهل بوتين خطابه بالإشادة بعمل “الضباط والجنود الذين يقدمون حياتهم فداء للوطن”. مقارنا بين الحرب الحالية وحروب روسيا التاريخية، أبرزها حرب عام 1812، والحربان العالميتان الأولى والثانية، مؤكدا أن “روسيا ستحقق كل أهدافها في أوكرانيا رغم الأعمال العدائية من حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال: “سنوفر كل ما يلزم لإنجاح العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا“.

وتعهد بتعزيز قدرات الجيش الروسي العسكرية، ولاسيما النووية، بشكل دائم ومطرد.

وجاء ذلك في إعلان بوتين عن أهداف جيش بلاده لعام 2023 خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين. وأشاد بالجنود الروس باعتبارهم “أبطالا”، داعيا القادة العسكريين الحاضرين إلى استخدام خبراتهم المكتسبة من القتال في سوريا والحملة العسكرية الخاصة المستمرة منذ 10 شهور في أوكرانيا. وقال إن “الدولة قدمت للقوات الروسية كل ما تحتاجه في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، ولا بد من تحقيق نتائج إيجابية“. وأضاف بوتين: “كان من الممكن أن تبقى أوكرانيا دولة حيادية، ولم تنجح محاولاتنا لتحقق هذا الهدف“.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، زيادة أعداد الجيش الروسي إلى مليون ونصف مليون جندي.وأشار إلى تعزيز أعداد المقاتلين الروس في أوكرانيا، وإلى اكتشاف أخطاء بعد بدء العملية العسكرية، وخاصة إبان استدعاء المقاتلين للتعبئة الجزئية.

وذكر أن المستحقات التي يتقاضاها المجندون الإجباريون هي نفس المستحقات التي يتقاضاها المتعاقدون.

وذكر بالسيطرة على مدينة ماريوبول، والقضاء على النازيين الجدد هناك، وإعادة بناء المدينة والميناء المطل على بحر آزوف الذي أصبح بحراً روسياً داخلياً، مؤكدا أن المدينة سلمية تماماً، بحسب تصريحاته.

من جهة ثانية، قال الكرملين اليوم، إن شحنات الأسلحة الأميركية الجديدة إلى أوكرانيا لن تؤدي سوى إلى “تفاقم” النزاع مع روسيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن “كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا”، في إشارة إلى شحنات أسلحة جديدة إلى كييف. وأضاف أنه لا يتوقع تغييرا في موقف زيلينسكي بشأن رفضه التفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين بعد هذه الزيارة.

وحذر مسؤولون عسكريون غربيون من احتمال عودة التصعيد في الهجمات الروسية على أوكرانيا، غير مستبعدين احتمال شن هجومٍ على شمال أوكرانيا، وتحديدا من الأراضي البيلاروسية حليفة بوتين الأولى في هذه الحرب.

وكان الرئيس الروسي بوتين وصف الوضع في مناطق دونيسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا بالصعب للغاية، مطالبا قوات الأمن في تلك المناطق ببذل قصارى جهدها لضمان أقصى درجاتِ الأمن واحترام حقوق وحريات المواطنين. وأشار إلى أن نظام كييف يتعمد استهداف الأحياء السكنية والمدنيين في مدينة دونيتسك.

وقال بوتين خلال اجتماع مع القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين: “من الواضح أن الوضع الأمني في دونيتسك لا يقل حدة عنه في لوغانسك، بالنظر إلى القصف المكثف للقوات الأوكرانية للمناطق السكنية في دونيتسك“.

وتابع: “نلفت انتباهكم إلى حقيقة أنه لا توجد وسائل إعلام أجنبية أو منظمات حقوقية، كما يقولون تتحدث عن هذا القصف“.

من جهته، طلب بوشلين من الرئيس بوتين تعزيز الدفاع الجوي في دونيتسك لحماية المدن من القصف الأوكراني. وأوضح بوشلين أنه نتيجة القصف الأوكراني على دونيتسك في الفترة من 2 إلى 18 ديسمبر الجاري، قتل 21 مدنيا، وأصيب 94 آخرون.

ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني عن استمرار القصف الروسي على مقاطعات ميكولايف ودنيبرو وزاباروجيا وخاركيف ومناطق سيطرة القوات الأوكرانية في دونيتسك ولوغانسك.

وقالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن القوات الروسية تسحب بعض وحداتها القتالية من بعض المناطق على طول الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، بالتزامن مع استمرار القصف الأوكراني على مواقع القوات الروسية ومع قصف متبادل عند ضفتي النهر.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية نفذت خلال الساعات الماضية 21 ضربة جوية على مواقع البنية التحتية والمناطق السكنية جنوب وشرق البلاد، وشنت أكثر من 60 هجوما من أنظمة صاروخية.

كما صدت القوات الأوكرانية هجمات للقوات الروسية في خاركيف وفي اتجاهي باخموت وأفدييفكا شرقي أوكرانيا، مشيرة إلى أن القوات الروسية تواصل عملياتها الهجومية هناك.

وذكرت قيادة عمليات الجنوب في القوات الأوكرانية إن القوات الروسية تسحب بعض وحداتها القتالية من بعض المناطق على طول الضفة الشرقية لنهر دنيبرو إلى خطوط القتال الخلفية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تتزامن مع استمرار القصف الأوكراني على مواقع القوات الروسية في المنطقة ومع قصف متبادل عند ضفتي النهر.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية استطاعت أن تؤمّن لنفسها موطئ قدم، في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا. وأضافت أن معارك دارت اليوم في المدينة بين الجيش الأوكراني وقوات فاغنر والجيش الروسي من جانب آخر.

Visited 9 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة