اليوم 303: ضحايا بالقصف الروسي على خيرسون … ودعوة أوكرانية لتدمير مسيرات إيران

اليوم 303: ضحايا بالقصف الروسي على خيرسون … ودعوة أوكرانية لتدمير مسيرات إيران

السؤال الآن ــــــ وكالات وتقارير

في اليوم 303 للحرب، استنكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما اعتبره عملا إرهابيا روسيا هدفه “تخويف” الأوكرانيين، إثر قصف استهدف وسط مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا أودى بحياة خمسة أشخاص وجرح عشرين آخرين.

وقال زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي “السبت صباحا عشية عيد الميلاد في وسط المدينة. ليست منشآت عسكرية. ليست حربا وفق ما هو متعارف عليه. هو إرهاب وقتل للتخويف و”التلذذ” بالقتل”.

وأودى هذا القصف بحياة “5 أشخاص على الأقل وجرح 20 آخرين”، بحسب كيريلو تيموشنكو نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية.

وقال زيلينسكي “لا بدّ من أن يرى العالم ويفهم ما هو الشرّ المطلق الذي نناضل ضدّه”، مكررا وصفه الجيش الروسي بـ “الإرهابي”. وأضاف “هو واقع حال أوكرانيا والأوكرانيين” منذ عشرة أشهر من الحرب، مرفقا رسالته بصور تظهر هول الأضرار.

وسمع فريق من مراسلي وكالة فرانس برس في خيرسون دويّ قصف طال السوق المركزية والشوارع المحاذية لها. وقد رأوا جثّة قتيل واحد على الأقلّ لقي حتفه في السيارة. وبالقرب من السوق، تعرّض رجل لإصابة خطرة في الرأس ودمّرت سيارته بعصف الانفجار. وعلى مقربة منه، عدّة جرحى آخرين.

وتصاعدت ألسنة نارية من السوق التي تستقطب المتبضّعين صباح السبت والواقعة في قلب مدينة خيرسون التي حرّرها الجيش الأوكراني في 11 تشرين الثاني ــــ نوفمبر بعد ثمانية أشهر من سيطرة روسيا.

في المقابل، أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية​ في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، أن “القوات الأوكرانية أطلقت 10 صواريخ على منطقتي بتروفسكي وكيروفسكي في دونيتسك”.

وأشار إلى أن “القوات الأوكرانية تستهدف بشكل مستمر الأحياء السكنية والمنشآت المدنية في مختلف مدن وبلدات دونباس وهو ما يتسبب بسقوط قتلى وجرحى ودمار في المباني”.

من جهته، أكد نائب ​وزير الخارجية الروسي​، ميخائيل غالوزين، أن “منظومتي الدفاع الجوي “إس-400″ وإسكندر، المقدمة من موسكو إلى مينسك، ستزيد من فعالية الدفاع الجوي المشترك بين روسيا وبيلاروسيا”. وأشار وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، الى مخاوف بسبب وجود قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالقرب من حدود البلاد”، لافتا إلى أن “هذه القوات يمكن أن تُنشئ مجموعات ضاربة ضد البلاد وضد روسيا الاتحادية”.

وتتمتع روسيا وبيلاروسيا بعلاقات توصف بالتحالفية، وترتبطان بأكثر من 300 معاهدة واتفاقية ثنائية في مختلف المجالات، ومن الناحية الفعلية، تعتبر بيلاروسيا أقرب بلدان ​الاتحاد السوفياتي​ السابق، ودول رابطة الدول المستقلة، إلى روسيا من حيث تقارب المواقف السياسية وقوة التعاون الاقتصادي، وتشترك معها، من جملة أمور أخرى، في النظرة السلبية تجاه السياسات الغربية، وعلى رأسها قضية توسع الناتو شرقا.

ولم تستبعد وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في بيان، ” أن تشن روسيا هجوما انطلاقا من الأراضي البيلاروسية”، مشيرة إلى أن “عناصر فاغنر يشكلون القوة الرئيسة في جبهة باخموت”.

وفي وقت سابق، أشار المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، الى أن “​روسيا​ تستعد للمرحلة التالية من هجومها في ​أوكرانيا”. وكان سكيبيتسكي قد ذكر، أن ​”كييف​ قد تستخدم الصواريخ الأميركية لضرب شبه جزيرة ​القرم​ الروسية”.

من جهة اخرى، قال رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية كريلو بودانوف لصحيفة أميركية، اليوم السبت، إن روسيا تعتمد على إيران لتجديد ترسانتها الصاروخية.

وأضاف في مقابلة مع الـــ “نيويورك تايمز” أن طهران ترفض حتى الآن دعم روسيا بالصواريخ الباليستية، مشيرا إلى أن إيران لا تتسرع في تقديم الصواريخ لروسيا خوفا من زيادة ضغط العقوبات. وأوضح أن روسيا أطلقت حتى الآن 540 مسيرة إيرانية في ضربات تكتيكية استهدفت محطات الطاقة والكهرباء الأوكرانية. كما أوضح أن موسكو حصلت على 1700 طائرة مسيرة إيرانية من طراز “شاهد” بموجب صفقة تم إبرامها مع طهران الصيف الماضي، مشيرا إلى أن تسليم هذه الطائرات يتم على دفعات. واتهم بودانوف موسكو بتقديم خبرات للصناعة العسكرية الإيرانية “لإقناع” إيران بدعم جهود روسيا في الحصول على الطائرات المسيرة.

في الأثناء، طالب مساعد كبير للرئيس الأوكراني “بتصفية” المصانع الإيرانية التي تصنع طائرات مسيرة وصواريخ، والقبض على موردي تلك الأسلحة، إذ تتهم كييف طهران بالتخطيط لمد روسيا بمزيد من الأسلحة.

وكتب ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني على تويتر، اليوم السبت، أن إيران “تهين بشكل صارخ.. العقوبات الدولية”، ودعا إلى تدمير مصانع الأسلحة الإيرانية ردا على ذلك.

يشار إلى أن سلاح الجو الأوكراني أعلن أنه دمر عشرات الطائرات المسيرة إيرانية الصنع منذ منتصف سبتمبر.

وقبل أيام، أطلقت إدارة بايدن فريق عمل ضخما للتحقيق في كيفية وصول المكونات الأميركية والغربية، بما في ذلك الإلكترونيات الدقيقة الأميركية الصنع، إلى الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع التي تطلقها روسيا وبالمئات على أوكرانيا. وأضافت أن إيران بدأت بالفعل في نقل مخططات ومكونات الطائرات المسيرة إلى روسيا للمساعدة في الإنتاج هناك في توسع كبير للشراكة العسكرية بين البلدين.

وقال المسؤولون إن التحقيقات تكثفت في الأسابيع الأخيرة وسط معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة بأن الكرملين يستعد لفتح مصنعه الخاص لإنتاج الطائرات بدون طيار داخل روسيا كجزء من صفقة مع إيران.

واستخدمت روسيا مؤخرا عشرات الطائرات المسيرة “الانتحارية” في هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وتقول أوكرانيا إنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136.

وطالب مساعد كبير للرئيس الأوكراني “بتصفية” المصانع الإيرانية التي تصنع طائرات مسيرة وصواريخ، والقبض على موردي تلك الأسلحة، إذ تتهم كييف طهران بالتخطيط لمد روسيا بمزيد من الأسلحة.

 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة