مكاسب جديدة لكييف في باخموت وجهود صينية لوقف الحرب

مكاسب جديدة لكييف في باخموت وجهود صينية لوقف الحرب

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

حقق الجيش الأوكراني، مكاسب جديدة على الأرض في القتال العنيف الدائر حول مدينة باخموت بشرق البلاد، فيما دوّت انفجارات في كييف ومناطق أوكرانية أخرى فجر اليوم الخميس، وقالت السلطات إن البلاد تعرضت لموجة جديدة من الهجمات الصاروخية وصفتها بغير المسبوقة في قوتها وتنوعها.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها أسقطت 29 صاروخ كروز من أصل 30 صاروخا أطلقتها القوات الروسية، كما أسقطت طائرتين مسيرتين هجوميتين من طراز “شاهد” إيرانية الصنع، ومسيرتين للاستطلاع.

وذكرت كييف الأسبوع الماضي أنها كثفت الضغط على القوات الروسية في شمال وجنوب باخموت. وأفادت قوات تابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة أنها تقدمت داخل المدينة، وأقرت أوكرانيا بأن عناصر فاغنر تحرز تقدما طفيفا في داخل المدينة.

وقال سيرهي شيريفاتي المتحدث باسم الجيش في تعليقات بثها التلفزيون: “رغم حقيقة أن وحداتنا لا تتمتع بميزة في العتاد والأفراد، فإنها تواصل التقدم على الأطراف، وقطعت مسافة تتراوح من 150 إلى 1700 متر”، بحسب رويترز.

واستهداف الجيش الأوكراني لمدينة دونتسك وضواحيها بـ368 صاروخا وقذيفة مدفعية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أسفرت عن مقتل 5 أشخاص و إصابة 24 آخرين بجروح من بينهم طفل. كما أدى القصف إلى تضرر 29 بناء سكنيا و5 مرافق بنى تحتية.

وفجر اليوم الخميس، دوّت انفجارات عدّة في كييف ومناطق أوكرانية أخرى حيث ناشدت السلطات السكّان الاحتماء في ملاجئ آمنة، بحسب ما أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية. وأفادت مواقع رسمية بأن إنذارات من غارات جوية صدرت في جميع أنحاء الأراضي الأوكرانية في ساعة مبكرة من الصباح.

وقال سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف، عبر تطبيق تلغرام إنّه “تمّ تسجيل سقوط حطام في منطقة دارنيتسكي بالعاصمة. يجري التحقّق من البيانات الخاصة بالضحايا والأضرار”.

بدوره أعلن الجيش الأوكراني أنّ منطقة فينييتسيا بوسط البلاد تتعرّض لهجمات “بصواريخ كروز”، مشيراً إلى أنّه أطلق تحذيرات للسكّان في سائر أنحاء البلاد من خطر تعرّضهم لضربات جوية.

يأتي هذا بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الدفاع الروسية، أنه تم تدمير خمس منصات إطلاق صواريخ باتريوت في كييف يوم السادس عشر من مايو الجاري. وذكرت وزارة الدفاع في بيان أنه وفقًا لبياناتٍ مؤكدة وموثوقة، ونتيجة للضربة الجوية بصاروخ “كينجال” الفرط صوتي، تم إصابة وتدميرُ محطة رادار متعددةِ الوظائف للمنظومة، إضافة إلى خمس منصات إطلاق صواريخ “باتريوت” أميركية الصنع”.

من جهة اخرى، قال مسؤول دفاع أميركي إن نظامَ الدفاع الجوي باتريوت عالي التقنية المقدم لأوكرانيا تعرض لأضرار خلال هجوم صاروخي روسي على كييف لكنه لا يزال يعمل. وأشار إلى أن واشنطن تعمل حاليا على تقييم الأضرار المحتملة التي لحقت بنظام الدفاع الجوي.

هذا وأعلنت السلطات الروسية أن قطار بضائع ينقل حبوبا خرج عن سكته الخميس في القرم التي ضمتها روسيا بدون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا، وذلك في أوج سلسلة حوادث تخريب تنسبها موسكو بانتظام لكييف. وقال حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف على تلغرام “في منطقة سيمفيروبول، خرجت عربات تنقل حبوبا عن مسارها”.

من جهتها أعلنت هيئة السكك الحديد المحلية في بيان أن الحادث كان نتيجة “تصرفات أطراف ثالثة”.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه جهود صينية وأفريقية لنزع فتيل الحرب الدائرة منذ أكثر من عام، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” Timeالأميركية عن مسؤول أوكراني رفيع استعداد 4 دول أوروبية، من بينها هولندا، لتزويد كييف بطائرات “إف-16″، ورد الكرملين مؤكدا أن روسيا لن تترك الأعمال غير الودية بحقها تمر دون رد.

وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تزال غير مقتنعة بأن كييف بحاجة لهذه الطائرات الباهظة الثمن، كما اعتبر مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الأولويات لأوكرانيا هي الدفاع الجوي والمدفعية والمركبات الآلية والمدرعات. لكن المتحدث باسم البنتاغون قال إن واشنطن لم تعارض نقل طائرات إف-16 إلى أوكرانيا من طرف ثالث لكن القرار لم يتخذ بعد.

من جانبه، نقل موقع “بوليتيكو” (Politico) عن متحدث باسم الحكومة الهولندية قوله إنه لا يوجد اتفاق مع الحكومة البريطانية لتزويد أوكرانيا بطائرات إف-16.

في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لن تترك الأعمال غير الودية بحقها تمر دون رد. وأضاف بيسكوف أن بلاده مستعدة للاستماع بكل اهتمام لأي مقترح من شأنه أن يسهم في تسوية الأوضاع في أوكرانيا.

على الصعيد الدبلوماسي، اختتم المبعوث الصيني الخاص إلى أوكرانيا لي هوي اليوم الخميس زيارة استمرت يومين في كييف للبحث في “حل” للنزاع. ولم تشأ الرئاسة الأوكرانية تأكيد حصول لقاء بين الدبلوماسي وفولوديمير زيلينسكي، لكن بكين أكدت في بيان حصول الاجتماع بينهما من دون مزيد من التفاصيل.

 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *