إعدام ثلاثة محتجين.. وإيران تُضرب وتحزن
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أعدم النظام الإيراني فجر اليوم الجمعة 19 ماي 2023، صالح ميرهاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي، وأشارت التقارير إلى أن النظام خطط لدفن الضحايا في صمت بمقبرة حبيب آباد في أصفهان دون حضور ذويهم.
وبعد إعلان خبر إعدام المحتجين الثلاثة، هتف أهالي إكباتان وطهرانسر في العاصمة الإيرانية: “الموت للنظام قاتل الشباب”، و”الموت لخامنئي القاتل”، احتجاجا. ونشرت مجموعة “شباب أصفهان وضواحيها” نداء للإضراب العام، وكتبت: “أصفهان. مدرسون ومتقاعدون، وعمال ومزارعون، طلاب وطالبات، رجال أعمال، ربات بيوت… قوموا بالإضراب. على كل إيران أن تضرب وتحزن”.
من جانبه، كتب السجين السياسي السابق حسين رونقي في تغريدة باللغة الإنجليزية، مشيرا إلى إعدام ثلاثة سجناء فيما يعرف بقضية “بيت أصفهان”: “ثلاثة من شباب إيران في الانتفاضة الأخيرة تم قتلهم (إعدامهم) صباح اليوم.. هل ترون ما يحدث؟ هل تسمعوننا؟”.
يذكر أن الشبان الثلاثة وصفوا أنفسهم عبر رسالة من داخل السجن بـ”أولاد إيران”، وطلبوا من المواطنين أن لا يسمحوا للنظام بقتلهم.
وفي خارج إيران، أدى إعدام المتهمين الثلاثة في ما يعرف بقضية “بيت أصفهان” ردود فعل مستنكرة، وكتبت هانا نيومان، ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، في تغريدة لها تعليقا: “يا عالم، استيقظوا!”. وطالبت بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية في أوروبا وإنهاء مفاوضات الاتفاق النووي مع طهران.
وكتب عضو البرلمان الألماني “يي وان راي” في تغريدة: “لقد قتلوا ثلاثة أشخاص آخرين. أثبت النظام الإيراني مرة أخرى أنه ليس أكثر من مجرد إرهابي”.
وكتب مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم، في تغريدة له، أن إعدام صالح ميرهاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي يجب أن تكون له عواقب وخيمة على النظام الإيراني، وإلا فإن حياة 100 متظاهر آخر ستكون في خطر.
وكان القضاء الإيراني اعلن تنفيذ حكم الإعدام ضد الشبان الثلاثة بينما كان عدد كبير من المواطنين والشخصيات الثقافية والسياسية والمنظمات الحقوقية داخل وخارج إيران قد طالبوا بوقف تنفيذ الحكم الصادر بحق هؤلاء الثلاثة الذين قالوا في تسجيل صوتي من داخل السجن إنهم تعرضوا للتعذيب من أجل حصول النظام على الاعترافات القسرية.