قصف بالمسيرات في القرم وفاغنر تعترف بصعوبات في باخموت

قصف بالمسيرات في القرم وفاغنر تعترف بصعوبات في باخموت

السؤال الآن ــــ وكالات

    بحسب السلطات المحلية الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم، فإن أراضيها تعرضت لاستهداف بالطائرات المسيرة اليوم، وقالت إن قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 4 طائرات مسيرة في شمال شبه الجزيرة.

ويأتي هذا بعدما توقفت حركة القطارات بين سيمفيروبول وسيفاستوبول في القرم أمس الخميس، بسبب ما قالت هيئة السكك الحديد إنها أعمال تخريبية قام بها مجهولون.

من جهتها، قالت المخابرات الأوكرانية إن السكة الحديد المستهدفة تستخدم لنقل الذخيرة والعتاد والجنود الروس لمواصلة ما وصفته بالعدوان على البلاد.

ووسط هذه الأنباء، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أمس أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أصدر مرسوما بتشكيل مجلس لتحرير القرم.

وكان زيلينسكي أكد مرارا أن القوات الأوكرانية عازمة على استعادة كل الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بما في ذلك القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وأعلن الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية صدّت هجوما جديدا في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وأنها دمرت 19 من الطائرات المسيرة والصواريخ من أصل 28 أطلقتها القوات الروسية. وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات للتلفزيون الأوكراني إن “3 صواريخ أطلقت من البحر الأسود، وأُسقطت 16 طائرة مسيرة. القصف مستمر على نحو شبه يومي”. وأضاف المتحدث أن أيا من الأهداف لم يصب.

من جانبه، أكد عمدة ميكولايف أن دفاعات المقاطعة الواقعة جنوبي أوكرانيا أسقطت 3 صواريخ كروز روسية أطلقت من البحر الأسود. وقال إن القصف الروسي تواصل على المناطق الساحلية في المقاطعة، لا سيما أوتشاكوف، وألحق أضرارا بمناطق سكنية ومؤسسة تعليمية.

وكانت السلطات قد أصدرت فجر اليوم تحذيرات من غارات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا باستثناء المناطق الغربية النائية. وحذر الجيش من ضربات صاروخية محتملة في مقاطعتي أوديسا وميكولايف جنوبي البلاد، كما صدرت تحذيرات من هجمات بطائرات مسيرة في كييف وفي مناطق غرب العاصمة.

وفي وقت سابق، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن الجيش الروسي هاجم البلاد الليلة الماضية من الاتجاهين الشمالي والجنوبي الشرقي بمسيرات شاهد الهجومية الإيرانية الصنع وصواريخ كاليبر من سفن في البحر الأسود. وأضافت أنها رصدت إطلاق 22 مسيرة و6 صواريخ من نوع كاليبر.

وفي جبهة باخموت شرقي أوكرانيا قال قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين في رسالة عبر تطبيق تليغرام الليلة الماضية إن مقاتليه لم يتمكنوا بعد من السيطرة على المدينة، مشيرا إلى قتال عنيف في الضواحي الجنوبية الغربية. وذكر أن هناك “ضاحية تسمى ساموليت، وتبدو قلعة منيعة تتألف من صفوف من مبان تشكل سدا”، مبينا أن “أصعب المعارك تجري هناك حاليا”. وأضاف بريغوجين أن “من غير المرجح الاستيلاء على باخموت بالكامل غدا أو بعد غد”، وتابع قائلا “لذلك هناك طلب مهم.. السعادة تحب الصمت. دعونا ننهي عملنا”.

وكانت أوكرانيا أعلنت الثلاثاء الماضي أنها سيطرت على أكثر من 20 كيلومترا مربعا على مشارف باخموت، لكنها اعترفت في الوقت نفسه بأن القوات الروسية تواصل تقدمها في المدينة.

هذا وقام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الى منطقة زاباروجيا المحتلة في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الجمعة، في وقت تقول كييف إنها انهت استعداداتها لشن هجوم واسع النطاق.

من جهته، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، أن دول “الناتو” غير مهتمة بتسوية سلمية في أوكرانيا، وتكثّف ضخ الأسلحة لقوات كييف.

وشدد على أنه “منذ الاجتماع الأخير للمجلس (مجلس الأمن الدولي) في فبراير، حول موضوع شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، لم ينخفض تدفقها، بل بالعكس تماما ازداد”. وأضاف: “هذا يشير إلى رغبة دول الناتو في التصعيد، من الواضح أنهم غير مهتمين بأي تسوية سلمية للنزاع”.

وقال نيبينزيا إن “الدول الغربية قامت علانية بتخريب تنفيذ اتفاقيات مينسك، من أجل الاستمرار في استخدام سلطات كييف لمصالحها الخاصة. وهي لا تتخلى عن أهدافها الخاصة حتى الآن، على الرغم من المستوى غير المسبوق لمشاركتها في النزاع”. وأكد أن “روسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحييد التهديدات لأمنها، وسيتم تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة”.

واليوم أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في مجموعة السبع عقوبات جديدة للحد من قدرة روسيا على مواصلة حربها في أوكرانيا، وذلك مع بدء قمة المجموعة في هيروشيما باليابان.

واجتمع رؤساء 7 من أغنى ديمقراطيات العالم لمناقشة تشديد الخناق على الاقتصاد الروسي والبحث في سبل مواجهة القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين. وقال امسؤول أميركي إن العقوبات الجديدة تهدف إلى تقييد وصول روسيا إلى المنتجات الضرورية لتعزيز قدراتها القتالية في ساحات المعارك.

وأضاف أن العقوبات ستمنع نحو 70 كيانا من روسيا ودول أخرى من الحصول على الصادرات الأميركية عبر إدراجها في اللائحة التجارية السوداء، إضافة إلى نحو 300 عقوبة جديدة ضد أفراد وكيانات وسفن وطائرات.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على هامش القمة حزمة عقوبات جديدة على قطاع التعدين في روسيا لتضييق قدرة موسكو على تمويل الحرب بأوكرانيا. وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال السعي لتشديد العقوبات على روسيا لتشمل قطاع تصدير الألماس، وذلك بالتنسيق بين الاتحاد الأوروبي والدول الصناعية السبع. مشيرا  إلى أن الاتحاد الأوروبي سيدعو الصين لتكثيف الضغط على روسيا لوقف عدوانها العسكري في أوكرانيا.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *