اليوم الـ 16 للحرب: بوتين يرحب بالمتطوعين السوريين

اليوم الـ 16 للحرب: بوتين يرحب بالمتطوعين السوريين

السؤال الآن ــ وكالات وتقارير

 في اليوم السادس عشر للحرب، صعدت روسيا هجومها العسكري في أوكرانيا، وقصفت مناطق محيطة بمطارات  غرب البلاد للمرة الأولى. في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة عن 564 قتيل من المدنيين في أوكرانيا حتى الآن. وأفادت 2,5 أن مليون شخص فروا من أوكرانيا عبر الدول المجاورة. كما أعلنت المنظمة الأممية عن استخدام روسيا للقنابل العنقودية.

 وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن في إمكان السوريين التطوع للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، مرحبا بالمتطوعين للمساعدة في القتال ضد القوات الأوكرانية. 

وأعلنت الرئاسة الأوكرانية عن مقتل 78 طفلاً، قتلوا خلال الهجمات الروسية على أوكرانيا. وتعطل الممرات الآمنة في ماريوبول. وقالت: “يجب على روسيا أن تدفع ثمن هذه الحرب”. وأوضحت روسيا أن مدينة ماريوبول محاصرة، وكل الطرق والجسور المؤدية إليها ملغومة من قبل الكتائب القومية النازية. وكانت القوات الروسية اقتربت من كييف، وكشف مسؤولون إن العاصمة الأوكرانية تتحول إلى “حصن”. فيما تباينت التقارير العسكرية بشأن مدى تقدم القوات الروسية من كييف. وأفادت التقارير الأميركية بأن القوات الروسية باتت على مسافة تتراوح بين 15 و40 كلم من كييف، بعدما أحرزت تقدما على الأرض خلال الساعات الماضية. وأشارت إدارة الطوارئ الأوكرانية إلى أن ضربات جوية أصابت مناطق مدنية، وأسفرت عن سقوط قتيل في مدينة دنيبرو الأوكرانية، التي لم يطلها القصف الروسي من قبل، إضافة إلى أن ثلاث غارات جوية جرت في المدينة، وأصابت روضة أطفال، ومبنى سكنيا، ومصنع أحذية من طابقين اندلع فيه حريق. موضحة أن شخصا واحدا توفي.

 وكشفت صور التقطت بالأقمار الصناعية عن تغير في تشكيل وانتشار في القافلة العسكرية الروسية الكبيرة، المتوجهة نحو العاصمة الأوكرانية كييف. فيما أفاد مسؤول أميركي بأن القوات الروسية باتت على بعد نحو 40 كلم من العاصمة الأوكرانية كييف، كما بينت الصور أن الوحدات المدرعة الروسية تقوم بعملية مناورة في محيط المدن المجاورة لمطار أنطونوف. وكشف رئيس البلدية فيتالي كليتشكو إن نصف السكان فروا. مؤكدا أنه “تم تحصين كل شارع وكل مبنى وكل نقطة مراقبة فيها”. 

وتحاصر القوات الروسية حاليا أربع مدن أوكرانية كبرى على الأقل. وقد وصلت آليات مدرعة إلى الأطراف الشمالية الشرقية لكييف، حيث تعرضت الضواحي بما في ذلك إيربين وبوتشا لقصف مكثف.

 من جهتها، أعلنت أوكرانيا أن العاملين بالمحطات النووية يعملون تحت ضغط نفسي تفرضه قوات روسيا.

 في المواقف أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن “حرب روسيا ستحدث اضطرابا في إمدادات الغذاء بأوروبا وأفريقيا، وكل الخيارات مطروحة بشأن فرض المزيد من العقوبات”، مشددا على أن “أوروبا متحدة في التنديد بالاعتداء الروسي على أوكرانيا، وفرضنا حزمات من العقوبات على موسكو، ونسعى لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية منها. وبأن الاتحاد الأوروبي سيظل مفتوحا أمام أوكرانيا”. 

وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي “الاتحاد الأوروبي أن “يفعل المزيد” من أجل أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا تتعاقد مع “قتلة سوريين من أجل تدميرها”. 

من جهتها أشارت المفوضية الأوروبية إلى أن “العملة الروسية خسرت 50% من قيمتها حتى الآن، ويجب التحقيق في جرائم حرب في أوكرانيا”.

 بينما أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، عمل المنظمة الدؤوب للحيلولة دون نشوب أي صراع نووي. وقال إنه “كلما طال الصراع في أوكرانيا زاد الخطر على المنشآت النووية”، معتبرا جميع الأطراف المشاركة في الأزمة الأوكرانية مسؤولة عن “ضمان السلامة النووية”. مشددا على امتلاك الوكالة لـ”خطة واضحة لضمان سلامة المنشآت النووية”. ووصف غروسي الوضع في أوكرانيا بـ”الكارثي”، مؤكدا ضرورة “ضمان الاتصال المستمر بمحطة تشيرنوبيل فانقطاع الكهرباء في تشيرنوبيل منعنا من متابعة ما يجرى فيها”.

إلى ذلك، يعبّر المسؤولون في بعض المدن الأوروبية عن غضبهم من الحرب الروسية على أوكرانيا، من خلال محاولة تغيير أسماء الشوارع المؤدّية إلى السفارات الروسية التي أصبحت بؤرة للاحتجاجات في أوروبا وحول العالم ضدّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد أطلق مجلس محلي في وسط أوسلو، الثلاثاء الماضي، اسم “ساحة أوكرانيا” على تقاطع أمام السفارة الروسية، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.

Visited 5 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة