اليوم 17 للحرب: قصف مسجد لجأ إليه مدنيون

اليوم 17 للحرب: قصف مسجد لجأ إليه مدنيون

 السؤال الان ــــ وكالات وتقارير 

في اليوم السابع عشر للحرب في أوكرانيا، استمر الحصار على العاصمة كييف وسط تعزيز القوات الروسية واستعدادات الأوكرانيين للمواجهة وخوض المعارك الشرسة، في وقت أعلن فيه عن تدمير المطار العسكري بمدينة فاسيلكيف، حيث سمعت أصوات انفجارات في مستودع الذخيرة بعد ضربة جوية روسية، كما قصفت روسيا مسجد السلطان سليمان لجأ إليه 80 مدنيا في ماريوبول.

 أما سياسيا فقد أكد مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي أن “الموافقة على طلبات روسيا مستحيلة لأسباب عسكرية وسياسية”. 

هذا، وأعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها أن “أجانب يعيشون في أوكرانيا واجهوا معاملة تمييزية وتأخيرا أثناء محاولتهم الفرار من الحرب”. وفي التفاصيل دوت صباحا صفارات الإنذار تحذيرا من الغارات الجوية في معظم المدن الأوكرانية لحث الناس على الاحتماء. وأفادت عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية المحلية بسماع صفارات الإنذار في العاصمة كييف، ومدينة لفيف الغربية، وخاركيف، وتشيركاسي، وكذلك في منطقة سومي في شمال شرق البلاد. وكانت القوات الروسية أعادت تنظيم صفوفها يوم أمس الجمعة لشن هجوم محتمل على كييف، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية قيام تلك القوات بإطلاق نيران المدفعية أثناء تقدمها صوب العاصمة الأوكرانية. 

وأفادت وزارة الدفاع البريطانية باستمرار القتال شمال غربي كييف مع تمركز الجزء الأكبر من القوات الروسية الآن على بعد نحو 25 كيلومترا من قلب العاصمة الاوكرانية. ولفتت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن مدن خاركيف وتشيرنيهيف وسومي وماريوبول لا تزال محاصرة وتتعرض لقصف روسي. وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن تجدد اشتعال النيران في مستودعات نفطية بمنطقة فسلكيف قرب كييف عقب غارات روسية. 

من جهتها، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، إعادة فتح الممرات الإنسانية في عدة مناطق، وتوجهت حافلات نحو ماريوبول. وسبق أن ذكرت فيريشوك، أن الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من المدن تتعرض للقصف والهجوم لم تفتح بعد. وأوضحت أن هناك ما يقرب من 300 ألف مدني يحتاجون للخروج من مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرق البلاد التي تتعرض لهجوم القوات الروسية. وأشارت إلى أن ممثلين عن الأمم المتحدة انضموا للمشاركة في المفاوضات بشأن الأمر. أما وزارة الدفاع الروسية، فأفادت أن قواتها قامت بتعطيل 3491 من منشآت البنية العسكرية الأوكرانية منذ بداية العملية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير- شباط الماضي. وأشارت إلى أننا “دمرنا المركز الرئيسي لاستخبارات الإشارة الأوكرانية في بروفاري والمطار العسكري في فاسيلكيف“. وأوضح المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في بيان له، أن القوات الروسية استهدفت صباح اليوم السبت بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة عددا من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، حيث تم تعطيل مطار فاسيلكوف العسكري جنوب العاصمة كييف والمركز الرئيسي للاستخبارات الإلكترونية الأوكرانية في منطقة بروفوري بشرق العاصمة. وبحسب البيان، فإن حصيلة الأهداف التي تم تدميرها منذ بداية العملية تضم 123 طائرة مسيرة، و1127 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و115 راجمة صواريخ، و423 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و934 قطعة من المركبات العسكرية الخاصة. وأشار إلى أن قوات جمهورية دونيتسك الإنفصالية بدعم ناري من الجيش الروسي واصلت عملياتها الهجومية، وفرضت السيطرة على بلدتين وحاصرت أخرى من جهة الشرق والجنوب، بعد أن تقدمت لمسافة تبلغ 9 كلم، فيما تقدمت القوات الروسية على عدة محاور في دونباس لمسافة 21 كلم.

 في هذا الوقت، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن عن مقتل 1300 جندي اوكراني  منذ بدء الحرب، وقال إن بلاده تعمل مع المفوضية الأوروبية على تسريع انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي. وقال: “نحن ملتزمون تماما بوقف إطلاق النار في ماريوبول، ونطالب بالإفراج الفوري عن عمدة ميليتوبول”، لافتاً إلى أن بلاده تنتظر حزمة عقوبات أوروبية جديدة على روسيا. وتوجه إلى قادة العالم قائلاً: “أدعو قادة العالم لإظهار قدرتهم على التأثير من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا”، معلناً “قواتنا تبذل جهودا قصوى لإجبار القوات الروسية على التراجع ودمرت 31 كتيبة روسية”. 

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤولين، أن هناك معلومات استخبارية تحذر من هجوم كيميائي روسي محتمل لاتهام كييف أو حكومات غربية بتنفيذه. وبالمقابل، اعتبر السفير الروسي في واشنطن بان الادعاءات الأميركية بشأن إمكانية استخدامنا أسلحة كيميائية هي محاولة لشيطنة موسكو. وبدورها قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في تصريح عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ الاتهامات الروسية “منافية للعقل”، مضيفةً “أنّنا رأينا أيضاً مسؤولين صينيين يردّدون نظريات المؤامرة هذه”. 

من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن قوافل الأسلحة الأجنبية إلى أوكرانيا هي أهداف مشروعة لموسكو، والوضع تغير والضمانات الأمنية لم تعد كما كانت. ولفت ريابكوف، نقلاً عن وكالة “تاس”، إلى أن موسكو ستنشر قريبا قوائم عقوبات ردا على العقوبات الأميركية، مشيراً إلى أن الغرب أعلن صراحة حرباً اقتصادية على موسكو. وأعرب ريابكوف عن استعداد وسعي روسيا إلى استئناف الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي، بالإضافة إلى التعاون ضمن إطار معاهدة “ستارت 3” الخاصة بتخفيض الأسلحة النووية، مضيفا: “يتوقف كل شيء على واشنطن“. وحمل واشنطن المسؤولية عن “تسميم الأجواء في المنصات الدولية”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة لا تزال مستمرة رغم التوترات الحالية.    

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة