قتلى وجرحى في اشتباكات خطوط التماس في ناغورني كاراباخ
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
إندلعت اشتباكات بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في جميع نقاط التماس بإقليم ناغورني كاراباخ، في حين طلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الموقف. ودعت السلطات الأرمينية في كاراباخ المدنيين للبقاء في الملاجئ ومراكز الإيواء.
وجاءت الاشتباكات بعيد إعلان أذربيجان اليوم أنها أطلقت “عمليات لمكافحة الإرهاب” تستهدف القوات الأرمينية في ناغورني قره باغ، بينما نفت أرمينيا وجود قوات تابعة لها في الإقليم وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما وصفته بـ”عدوان” باكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية تدمير عدد من نقاط إطلاق النار التابعة للقوات الأرمينية في كارباخ.
وقالت الوزارة في بيان إن قواتها وجهت ضربات بأسلحة دقيقة ضد القوات والمواقع العسكرية الأرمينية، مشيرة إلى أن الهدف من هذه العملية هو إخراج التشكيلات المسلحة من “أراضي أذربيجان” وتدمير البنية التحتية العسكرية الأرمينية في الإقليم. وأضافت أن العملية تهدف أيضا لإنهاء “استفزازات” أرمينيا وتأمين الحماية للعائدين إلى “المناطق المحررة”.
من جهته، قال مساعد الرئيس الأذربيجاني إن بلاده تسعى لإزالة البنية العسكرية “غير الشرعية” في كاراباخ. وأضاف أن التحدي الأكبر هو وجود عشرات آلاف المسلحين وقوات أرمينية في الإقليم.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الأرمينية إن أذربيجان تشن “عدوانا واسع النطاق” في الإقليم ودعت مجلس الأمن الدولي وقوات حفظ السلام الروسية للتحرك لوقف القوات الأذربيجانية.
كما نقلت وكالة إنترفاكس عن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوله إن قوات أذربيجان تحاول السيطرة على المراكز السكانية في كاراباخ.
وأضاف باشينيان أنه على اتصال بقادة الانفصاليين ويتوقع أن تتحرك قوات حفظ السلام الروسية من أجل استعادة الاستقرار.
ونفت يريفان وجود قوات تابعة لها في الإقليم، وقالت وزارة الدفاع في بيان نشرته عبر تليغرام”أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية مرارا، وتعلن مجددا، أن أرمينيا ليست لديها قوات في ناغورني كاراباخ”.
وأعلن الانفصاليون في هذا الاقليم مقتل مدنييْن وإصابة 11 شخصا في الهجمات التي تشنها القوات الأذربيجانية.
في المقابل، قالت السلطات الأذربيجانية إن مدنيا قتل في مدينة شوشي -التي تسيطر عليها أذربيجان، وتقع على مشارف ناغورني كاراباخ من جراء هجوم بالأسلحة الثقيلة.
من جانبها، أكدت روسيا أنها تلقت تنبيها من باكو “قبل دقائق” من انطلاق العملية الأذربيجانية في قره باغ.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تليغرام “تنتشر أنباء في وسائل الإعلام مفادها أن الجانب الأذربيجاني نبّه قوات حفظ السلام الروسية مسبقا… ذلك لا يتوافق مع الواقع، تبلّغ الجانب الروسي بالمعلومة قبل دقائق من بدء العملية”.
من ناحية أخرى، دعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنه لا مسوغ للعملية العسكرية الأذربيجانية، وإنها تعمل مع شركائها للإعداد “لرد قوي” على هذا “الهجوم غير المقبول”.
في الوقت نفسه، استنكر الاتحاد الأوروبي التصعيد العسكري، وأعرب عن أسفه على الخسائر البشرية، داعيا أذربيجان لوقف التصعيد.