شويغو يعلن تجنيد 38 الف عسكري .. وكييف تصد هجوم في اوديسا وميكولايف

شويغو يعلن تجنيد 38 الف عسكري .. وكييف تصد هجوم في اوديسا وميكولايف

 السؤال الآن ــــ وكالات

ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم أن دفاعاتها الجوية أسقطت 24 من إجمالي 29 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا على أراضيها الليلة الماضية.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن المسيّرات دُمرت فوق منطقتي أوديسا وميكولايف (جنوب)، وكذلك منطقة كيروهوفراد (وسط البلاد)، قائلة إن روسيا تحاول بهذه الهجمات تدمير ميناء أوديسا.

وقال الجيش الأوكراني إنه أحبط محاولات القوات الروسية باستعادة مواقعها التي فقدتها على محور باخموت، تحديدا عند بلدات هريهوريفكا وكليششيفكا وأندريفكا في منطقة دونيتسك.

وأضاف في تقريره الصباحي اليوم أن دفاعاته صدّت هجمات روسية على محور زاباروجيا جنوبا عند بلدات نوفوداريفكا وفيربوفوي وروبوتيني، مشيرا إلى أنه خاض 57 اشتباكا مسلحا مع القوات الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأردف الجيش أن القوات الروسية شنّت 60 غارة جوية، ونفذت 40 هجوما بمقذوفات صاروخية متعددة الأشكال.

من جهته، أفاد حاكم كورسك بإصابة امرأة بجروح جراء قصف أوكراني بالذخائر العنقودية استهدف مدينة ريلسك الحدودية، مضيفا أن أوكرانيا استهدفت مناطق سودجانسكي وكورينفسكي وجلوشكوفسكي بمسيّرات، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

كما قال حاكم بريانسك الروسية إن القوات الأوكرانية استهدفت قرية سوزيمكا، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي من دون وقوع إصابات.

وفي الصراع بالبحر الأسود، نقلت الحكومة البريطانية أمس الأربعاء عن معلومات استخباراتية أن روسيا قد تستخدم ألغاما بحرية لاستهداف سفن مدنية في البحر الأسود عبر زرعها قبالة الموانئ الأوكرانية، وذلك بعد محاولة أوكرانية أمس اختراق أراضي شبه جزيرة القرم.

شويغو

من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم عن تجنيد 38 ألف متطوع خلال الشهر الماضي للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مؤكداً استعدادهم لتنفيذ المهام القتالية.

وقال شويغو عقب اجتماعه مع القادة العسكريين في مقر المجموعة المشتركة للقوات الروسية: “خلال هذا الوقت (في الشهر الماضي) قمنا بتجنيد 38 ألف متطوع، ويأتي الناس متحمسين للغاية ومستعدين لتنفيذ المهام القتالية، البعض يملكون خبرة قتالية، لأن العديد من المتطوعين، بعد إتمامهم فترة عقد مدته ستة أشهر، يعودون للمرة الثانية، وهناك من يعود للمرة الثالثة”.

وأضاف: “الكثير من النساء يتطوعن للانضمام إلى القوات العاملة في منطقة العمليات الخاصة، ولا يتأخرن عن الرجال في مستوى أداء المهام هناك”.

كما أعلن شويغو عن تشكيل تسعة أفواج من قوات الاحتياط يجري تجديدها بمتعاقدين للعمل في منطقة العمليات العسكرية الخاصة بأوكرانيا. ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن الوزير الروسي قوله “لدينا تسعة أفواج يجري تدريبها وتجديدها بشكل طبيعي ومستمر”.

وفي وقت سابق من اليوم، أجرى وزير الدفاع الروسي جولة تفقدية لعمليات التدريب القتالي التي يقوم بها الجنود المتطوعون والمتعاقدون من وحدات احتياطي الجيش القتالي في روسيا بمعسكرات التدريب في المنطقة العسكرية الجنوبية.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن التدريبات في المعسكرات تتم بتوجيه من الضباط ذوي الخبرة القتالية المكتسبة من خلال مشاركتهم في العملية العسكرية الخاصة.

زيلينسكي في غرناطة

من جهة أخرى، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مدينة غرناطة الإسبانية للمشاركة في قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين أكثر من 40 دولة، والتي تشكّلت بعد بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقال زيلينسكي في تغريدة عبر منصة إكس إن تعزيز دفاعات بلاده الجوية يعد من أولوياته الأساسية مع اقتراب فصل الشتاء.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن أمس أنه سيُلقي قريبا “خطابا مهما” بشأن أهمية دعم أوكرانيا، في وقت تشهد فيه واشنطن انقسامات سياسية تهدد بعرقلة المساعدات المقدمة لكييف.

وأفاد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأنه لا يمكن تحت أي ظرف السماح بعرقلة الدعم الأميركي لأوكرانيا، مؤكدا أن تراجع الدعم لكييف ولو لفترة قصيرة من شأنه إحداث فرق كبير في ساحة المعركة.

ويقدر معهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي، الذي يتتبع المساعدات المقدمة لأوكرانيا، الإنفاق الأميركي لدعم أوكرانيا بما لا يقل عن 75 مليار دولار حتى الآن، منها أكثر من 42 مليار دولار من المساعدات العسكرية وتشكّل أكثر من نصف إجمالي المساعدات الدولية لكييف.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قال إنه مقتنع بأن الولايات المتحدة ستستمر بتوفير مساعدات لأوكرانيا بالرغم من الانقسامات السياسية التي تشهدها واشنطن.

من جهته، أكد الرئيس الأوكراني أهمية الدعم الغربي، مشيرا إلى أن بلاده تلمس دعم الولايات المتحدة في هذه الأوقات الصعبة للغاية.

وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت أمس نقلها أكثر من مليون طلقة من الذخيرة الإيرانية التي صادرتها في ديسمبر ــــ كانون الأول الماضي إلى أوكرانيا.

استهداف روسيا لسفن البحر الاسود

من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن لديها معلومات استخبارية تشير إلى أن روسيا تعتزم استهداف سفن مدنية في البحر الأسود بألغام بحرية لمنع تصدير الحبوب الأوكرانية عبر هذا الممرّ الحيوي.

وجاء في بيان نشرته الوزارة أمس الأربعاء إنه “من المؤكد أن روسيا ستسعى لتجنب إغراق سفن مدنية علنا، وبدل ذلك ستُحمل أوكرانيا كذبا المسؤولية عن أي هجمات ضد سفن مدنية في البحر الأسود”.

ونقل البيان عن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قوله إنّ “هذه المعلومات الاستخبارية تظهر استهتار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التامّ بأرواح المدنيين وباحتياجات الفئات الأكثر ضعفا في العالم”، إذ تعتمد دول أفريقية كثيرة على الزراعة الأوكرانية في إمداداتها من الحبوب.

وأوضح أن الهدف من نشر هذه المعلومات الاستخباراتية هو فضح تكتيكات روسيا للحيلولة دون وقوع أي حادث من هذا القبيل.

وقالت بريطانيا إنها تعمل مع أوكرانيا وشركاء آخرين لوضع ترتيبات لتحسين سلامة الشحن، وإنها تستخدم قدراتها في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لرصد النشاط الروسي في البحر الأسود.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة