“الكَوييم” עבדים المغاربة!
حسن الرميد
بدا لي الطاهر بنجلون منتعشا بفرص الظهور مرة أخرى أو مرتين في بلاتوهات القنوات التلفزية الباريسية التي يملكها خمسة يهود. فقد اقترف نصا تلموديا يستحق عليه دعوتين يرقع بريعهما بعض ثقوب ميزانيته. هذا الكامبو الذي تشمع وتصوف (يعني عمل) في شقته بباريس، التي لم تبق رومانسية بعد أن مات فنها وثقافتها، واستولى عليها جنس زيموري يحمل لواء مدينة غوتام في فيلم باتمان مع قليل من ديكتاتورية رائعة أورويل (1984).
كنت أظن أن الولد “غير ” الشرعي لـ”مغرب اليوم”، الذي كان شويشا لعبد الهادي العلمي، وقد كان يرتعش منه ومن ضيوفه كما يرتعش كتكوت (فلوس) وحيد تحت مطر غزير يومي. كنت أظن أن هذا الولد (وأنا لا أعرفه حقا) من حقه أن ينجح ويكتسب القوة كغيره من المغاربة. ولما نجح كان نجاحه حقيرا: “كلنا إسرائيليون” ! وااااااو !
ومعناها الحرفي الدقيق هو “كلي صهيوني جاسوس”… هنيئا لك بما ستناله في الأرض وويلا لك بما ستناله في السماء.
أعود إلى “غير” الطاهر الذي تقاعد طويلا، لأنه أول روائي في العالم (على ما أظن) تقاعد بعد أن جف ماء مخه، ولكنه لا يقول شيئا ذا قيمة، كنت أظن أن ماء الوجه وماء الظهر وحدهما اللذان يجفان. وسعدت بجفافه الثالث، لأنه كان يبيع لفرنسا بورتريهات وكليشيهات فلكلورية لا قيمة فنية أو ثقافية في رواياته.
كنت أتساءل كيف يكون غير الطاهر روائيا جنبا إلى جنب مع نجيب محفوظ، وعبد الرحمان منيف.. وخصوصا أمين معلوف الذي يكتب بالفرنسية هو أيضا: الفرق مهول جدا !!
بعد أن جف مخه صار يتوسل لاإعلام البصري الفرنسي. يعرفهم جميعا، ولا بستدعونه إلا نادرا. في جميع المناسبات، وجميع البلاطوهات، وجميع القضايا والموضوعات. وإني أتحدى العكس. فما أن تنتقل إليه الكلمة حتى تختطف منه، ليس بفعل الشيخوخة وأدوائها، بل لأنه مثقوب فارغ..
وأتحدى هذا الـ “غير” الطاهر بالصور التي لا توجد صورة واحدة أصيلة وحقيقية، علما بأنني لو بقيت وحدي في العالم، ولست وحدي، فملايين البشر الأذكياء الشرفاء الشجعان. من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا… فهموا اللعبة. أمًا الذين وحدهم فهو “غير”الطاهر العجوز البارد، مع أن باريس أصبحت مشتعلة. وانضاف له “غير” الشرعي وعصابة من الأفاقين مطاردي الدراهم .. ولو بقيت وحدي لن أشك في طهارة المقاومة الفلسطينية.
العالم أصبح يعرف أن الصهاينة ملوك الكذب وتلفيق التهم، بل إنهم مستهدفون لقتل مواطنيهم من أجل أهدافهم.
لقد صاغ مقالة يولول ويندب، كأن أسرته أبيدت عن آخرها. ولو كتبها على ورقة وأخذها إلى الكنيست الإسرائيلي وعصرها لملأت كوبا كبيرا من الدموع.
بعد الصور المزيفة، ينتظر الإعلامي بيرس مورغان. وبايدن، والسفير بن شابيرو، وتزودو فيديو قصف مستشفى المعمدان، وقتل أزيد من خمسمائة مدنيا غالبيتهم أطفال وآلاف الجرحى، بواسطة طائرة تابعة للجهاد الإسلامي!!
طبعا، هكذا ستقول الدعاية الصهيونية. لابد أن يكون قصف جوي ليحدث تلك الكارثة.
تصحيح: سيقولون قصف صاروخي من طرف الجهاد الإسلامي هههههههه
يلاه يا “غير” الطاهر.. شوف حتى نتا كيفاش تعالج المقال الأول وتبكي على الضحايا الفلسطينيين الذين قصفهم الجهاد الإسلامي…
إني أحتقركم يا أوغاد بلادي.
*الأغيار مصطلح ديني يهودي يطلقه اليهود على غير اليهود. وهو المقابل العربي للكلمة العبرية «جوييم» (بالعبرية: גויים)، وفي الأدبيات الصهيونية العنصرية، فإن الصهاينة يعتبرون العربي على وجه العموم، والفلسطيني على وجه الخصوص، ضمن الأغيار (العبيد) حتى يصبح بلا ملامح أو قسمات (ويشير وعد بلفور إلى سكان فلسطين العرب على أنهم «الجماعات غير اليهودية» أي «الأغيار»). وينطلق المشروع الاستيطاني الصهيوني من هذا التقسيم الحاد، فالصهيونية تهدف إلى إنشاء اقتصاد يهودي مغلق، وإلى دولة يهودية لا تضم أي أغيار. ومعظم المؤسسات الصهيونية (الهستدروت، والحركة التعاونية، والجامعات) تهدف إلى ترجمة هذا التقسيم الحاد إلى واقع فعلي، كما أن فكرة العمل العبري تنطلق من هذا التصور.
Visited 4 times, 1 visit(s) today