تحركات احتجاجية على الإعدام إثر تشييع ونساء زاهدان يتظاهرن ضد الاغتصاب

تحركات احتجاجية على الإعدام إثر تشييع ونساء زاهدان يتظاهرن ضد الاغتصاب

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

ما إن دفن جثمان محسن شكاري، المتظاهر الشاب الذي أُعدم في طهران، وسط أجواء أمنية مشددة في مقبرة بهشت زهراء، اليوم الجمعة، تتالت الدعوات لتنظيم الاحتجاجات على هذا الإعدام غدا السبت وبعد غد الأحد. من قبل حامد إسماعيليون، المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، ومجموعة شباب أحياء طهران.

واظهرت الصور المنشورة من تشییع جنازة شكاري أنه لم يُسمح إلا لعدد قليل من أفراد عائلته وأقاربه بحضور مراسم الدفن.

ومساء الخميس، تظاهر العديد من أهالي طهران استنكارا لإعدام هذا الشاب بالانتقال صوب منزله. وكان شعار المتظاهرين في شارع ستارخان: “سأقتل الذي قتل أخي”. وتجمع مواطنون أيضا في حي تشيتكر بطهران، احتجاجا.

وخارج إيران، قام محتجون في مدريد بكتابة شعارات مناهضة للنظام الإيراني على جدران السفارة الإيرانية في إسبانيا، رداً على إعدام شكاري، وتضامنا مع الانتفاضة الإيرانية. كما تجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في برلين أمام وزارة الخارجية الألمانية وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فعالة لمنع المزيد من عمليات الإعدام في إيران.

وفي ايرلندا ردد عدد من الإيرانيين المقيمين في أيرلندا في دبلن، شعارات احتجاجية تطالب بإغلاق السفارة الإيرانية. کما تجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في السويد أمام السفارة في استكهولم، ورددوا هتافات ضد المرشد علي خامنئي. كذلك في باريس إذ أظهر مقطع فيديو تجمعا للإيرانيين أمام السفارة الإيرانية إحتجاجا على الاعدام.

ودعت مجموعة “شباب أحياء طهران” الأهالي إلى تنظيم مظاهرة من ساحة توحيد إلى دوار صادقية الثاني، انتقاما لشكاري، غدا السبت الساعة 3:00 بالتوقيت المحلي.

وكتب إسماعيليون في تغريدة له: “فرصة التخطيط قصيرة جدًا، لكن العديد من المسيرات والتجمعات ستقام يومي السبت والأحد في العالم. دعونا ننضم إلى هذه المسيرات والمظاهرات بمختلف عقائدنا، احتجاجا على الإعدام الوحشي لمحسن شكاري”.

واليوم واصل أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران احتجاجاتهم، وخرجت المئات من النساء إلى الشوارع ورفعن شعارات: “اغتصاب وجريمة.. الموت لولاية الفقيه”، ونددن بإعدام المتظاهرين.

كما شارك المئات من المواطنين البلوش في مسيرات بالشوارع أعربوا فيها عن إدانتهم لإعدام المتظاهر شكاري، ورفعوا علم المعارضة، وهتفوا: “خامنئي اخجل وارحل عن البلاد”.

وعقب خطب صلاة الجمعة اليوم في مدينة زاهدان، خرجت مجموعة من النساء إلى الشوارع، وهتفن: “اغتصاب وجريمة.. الموت لولاية الفقيه”.

ورفعت النساء البلوشيات في شوارع زاهدان شعارات أخرى أيضا منها: “الموت للديكتاتور”، و”هذا آخر إنذار.. لو قمتم بالإعدام فستحدث ثورة”.

ورفع المئات من المواطنين المحتجين في بلوشستان شعار: “خامنئي اخجل وارحل عن البلاد”، و”الموت لخامنئي”. كما هتف أهالي زاهدان: “سأقتل من قتل أخي”، و”الموت للباسيجي”.

وأظهر مقطع فيديو المحتجين في زاهدان وهم يرفعون علم المعارضة، ويهتفون “المرأة والحياة والحرية”.

وصف إمام جمعة أهل السنة في زاهدان، مولوي عبدالحميد، إعدام المتظاهر شكاري، بـ”غير القانوني”، وأشار إلى إصدار أحكام بالإعدام ضد 5 محتجين آخرين على خلفية اتهامات بـ”الحرابة”، في قضية قتل أحد عناصر الباسيج. وقال: “في أي شريعة يتم الحكم بإعدام 5 أشخاص بسبب قتل باسيجي واحد؟”.

وحذر النظام الإيراني من أن هذه الاحتجاجات لن تتوقف بقتل الشعب. وقال: “إذا قام شخص بإغلاق طريق وأصاب عنصرا من الباسيج بالسكين وجرحه فقط، لا يمكن إعدامه شرعا، فالقرآن لا يسمح بمثل هذا الحكم.

ووصف إصدار حكم الإعدام ضد الذين لم يرتكبوا جريمة قتل بأنه “غير صحيح”، وقال للمسؤولين الإيرانيين إن هناك عواقب وخيمة للاعتقالات “الحرابة”، ولا ينبغي إصدار أحكام بالإعدام ضدهم.

وأضاف: “القصاص يجب تطبيقه على أولئك الذين فتحوا النار بشكل مباشر على الناس، وعلى من قتلوا شابا بسبب فرحته بخسارة منتخب إيران أمام أميركا، أو على الذين أطقوا النار في الاحتجاجات ضد الشعب بسبب الهتاف. وإلا فما ذنب المصلين الذين قتلوا في المسجد في زاهدان”.

 وفي معرض إشارته إلى أن النظام الإيراني رفض حتى الآن معاقبة قواته بتهمة قتل المحتجين، قال عبدالحميد: “ألا يمكن أن تكون هناك مساواة بين شعبكم وعناصركم الأمنية؟ قتل الضباط العديد من المتظاهرين ليس فقط في زاهدان بل في المدن الأخرى. قتلوا شعبكم. إذن قوموا باعتقال قتلة الشعب وعاقبوهم”.

وفي معرض رده على الانتقادات التي تعرض لها حول تجاهله حقوق النساء، قال: “نحن عملنا على حرية النساء في بلوشستان، هذه المحافظة التقليدية، مما أدى إلى السماح للنساء بالمشاركة في الانتخابات بعد حرمانهن من هذه الحقوق سابقا. وقد وفرنا بيئات مناسبة لتعليم النساء في المحافظة. للمرأة حضور ملحوظ في مجالس البلديات والبرلمان”.

وأضاف: “نرغب في أن تتسلم المرأة مناصب عليا في البلاد، مثل الوزارة. لقد تطورت النساء علميا في هذه المحافظة. وقد قدمنا العديد من نساء المنطقة لشغل مناصب في السفارات والوزارات ورئاسة الجمهورية”.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *