أخيرا … عبرت مساعدات لغزة من رفح
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
عبرت 20 شاحنة تحمل مستلزمات طبية وأدوية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح اليوم، فيما تنتظر المئات من الشاحنات الأخرى المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية أمام المعبر استعداداً لعبورها.
وبالمقابل دخل الرعايا الأجانب المعبر تمهيداً لنقلهم إلى القاهرة ومغادرتهم بعد ذلك إلى بلادهم.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، في بيان “تزامنا مع بدء دخول القافلة الأولى المحدودة من الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح، فإننا ننتظر أن تقوم وكالة أونروا، كونها جهة استلامها، بواجبها في توجيه هذه الاحتياجات لمستحقيها في شتى أماكن قطاع غزة”.
وحذر من أن “هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، ومن المهم تدشين ممر آمن يعمل على مدار اللحظة، لتوفير الحاجات الإنسانية والخدماتية التي باتت مفقودة بشكل كامل، ويسمح بخروج الجرحى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في ضوء تعذر تقديمها من المنظومة الصحية حاليا”.
وأكد مدير الهلال الأحمر في شمال سيناء خالد زايد: “مرور أول قافلة شاحنات إغاثية من معبر رفح من الجانب المصري إلى قطاع غزة”.
وأضاف أن “القافلة الأولى تضم 20 شاحنة إغاثية ومر بعضها في اللحظات الأولى وتمر الأخرى تباعا”.
ويضطر الكثيرون في غزة إلى تناول وجبة واحدة في اليوم وبدون ما يكفي من الماء للشرب، وينتظرون بشدة الحصول على المساعدات. كما أن العاملين في المستشفيات أيضا في حاجة ماسة إلى الإمدادات الطبية والوقود لمولداتهم حيث يعالجون أعدادا كبيرة من الجرحى في التفجيرات. كما ينتظر المئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية أيضا للعبور من غزة إلى مصر هربا من الصراع.
وكانت وسائل إعلام مصرية أفادت في وقت سابق بوجود استعدادات لدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، فيما قالت سفارة أميركا في إسرائيل إنها تلقت معلومات عن فتح معبر رفح في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي. وأضافت السفارة في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي أنها لا تعلم “إلى أي مدى سيظل المعبر مفتوحاً لمغادرة المواطنين الأجانب غزة”.
وأظهرت صور نشرتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأميركية من الفضاء لمعبر رفح الذي يفصل بين مصر وغزة، أن أكثر من 200 شاحنة مساعدات تصطف في الجانب المصري وتنتظر الدخول إلى القطاع المحاصر الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف. وفي الجانب المصري من المعبر، ظهر في الصور طابور طويل من شاحنات المساعدات، المصرية والأجنبية، بانتظار قرار الدخول إلى غزة.
أما في الجانب الفلسطيني فتظهر فقط منشآت المعبر، بعد إصلاح الطرق التي تعرضت لقصف إسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين.
وكانت شاحنات المساعدات الغذائية والطبية انتظرت يوما آخر أمام بوابة معبر رفح من الجانب المصري، مع استمرار إغلاق المعبر بسبب خلافات اللحظة الأخيرة حول آلية دخول المساعدات وتوزيعها، في حين أفرجت حركة حماس عن محتجزتين أميركيتين مشيرة إلى أنها تعمل مع جميع الوسطاء لإغلاق ملف المحتجزين المدنيين.