رسالة تحية من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى أبناء مدينة طنجة الباسلة

رسالة تحية من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى أبناء مدينة طنجة الباسلة

كنتم الأوفياء لغزة وفلسطين وأنتم شركاء في الانتصار على الإبادة والعدوان.

… تحية الفخر بروح التضامن العالية التي جسدها أبناء الشعب المغربي الشقيق وفي القلب منه أبناء مدينة طنجة الباسلة التي لم تفرغ شوارعها من التحركات والتظاهرات والحشود اليومية الضخمة المنددة بالعدوان الصهيوني الوحشي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

كنا نتابع بفخر واعتزاز تحركاتكم ومسيراتكم في هذه المدينة الأصيلة، والتي عبرت عن عمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين، ومكانة القضية الفلسطينية وموقعها المتجذر في قلوبكم ووجدانكم، أحزاب وقوى ، جمعيات، وفعاليات ، رجالا ونساء وشبابا وشيوخا وأطفالا .. كنتم جميعاً نموذجاً للوفاء وعنواناً للأصالة والعروبة والانتماء لفلسطين وقضيتها وحقوق شعبها.

ومع رضوخ العدو الاسرائيلي لوقف اطلاق النار، نقول لكم ، شكرا وتحية لكم يا أهل الوفاء لفلسطين، وانتم شركاء مع شعب فلسطين ومقاومته في انتصار الارادة والصمود على العدوان والارهاب والابادة، ووقف اطلاق النار هو ثمر صمود شعبنا وتضحياته وبسالة مقاومتنا، كما هو ثمرة نضالاتكم ومواقفكم واسنادكم ودعمكم وتحركاتكم التي تواصلت وتلاقت مع تحركات الشعوب الحرة في العالم، ما ارغم رئيس حكومة الفاشية الصهيونية على الرضوخ لشروط المقاومة، وأفشل أهداف الاحتلال والعدوان.

إننا بإرغامنا دولة العدو على القبول بصفقة متكاملة، تنهي الحرب العدوانية على شعبنا وتضمن الانسحاب الإسرائيلي التام دون العودة الى القطاع مرةً أخرى نكون قد قطعنا مرحلةً تاريخية من نضالنا الوطني، تضعنا أمام واجبات كبرى في مقدمها قطع الطريق على محاولات العدو التملص من التزاماته والاخلال بما تم الاتفاق عليه، وقطع الطريق على مشاريع العبث للمستقبل الوطني للقطاع.

إن تضحيات آلاف الشهداء من نساءٍ وأطفال وكبار سن، وأن الدماء النازفة من عشرات آلاف الجرحى لا بد أن تشكل الجسر النضالي بين معركة صمود قطاع غزة ومعركة طرد الاحتلال من كل شبرٍ من أرضنا الفلسطينية المحتلة، والظفر بالحرية، وحق تقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة الى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

يا أبناء طنجة الحبيبة، نخوض وشعوب العالم الحرة، معركة النضال الطويل والمتواصل ضد الظلم والقهر والاحتلال والعدوان، وخيار شعبنا الفلسطيني هو المقاومة طريقا لانتزاع حقوق الوطنية المشروعة، وصراعنا مع هذا الاحتلال سيبقى مفتوحا طالما بقي متنكرا لحقوق شعبنا وجاثما فوق أرضنا.

لقد كنتم الاوفياء لغزة وفلسطين، والرهان يبقى كبير عليكم وعلى الشعوب والقوى الصديقة لشعبنا من أجل مواصلة دعم نضال شعبنا وعزل هذا الكيان العنصري وفضح الجرائم الاسرائيلية ، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية، ومواجهة مشاريع الضم والتهجير والضغط للافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين، وإطلاق مشروعٍ دوليٍ لإعادة إعمار ما دمره العدوان الفاشي في القطاع من بنية تحتية ومناطق سكنية ومنظوماتٍ صحيةٍ وتربويةٍ وغيرها.وتوفير كل أشكال الدعم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني الذي يثبت بعظمة تضحياته وارادته الصلبة على تمسكه بالارض ورفضه للاحتلال واصراره على خوض معركة الكفاح من أجل استرداد حقوقه المشروعة مهما بلغت التضحيات.

لكم التحية وكل الفخر بكم وبوقوفكم ونضالاتكم مع غزة، والعهد والوفاء للشهداء ولكل من قدم وضحى من أجل فلسطين وحريتها.

15/1/2025

Visited 5 times, 5 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة