“حزب الله” يفقد أعصابه ويهدد المعارضين الشيعة

“حزب الله” يفقد أعصابه ويهدد المعارضين الشيعة

حسين عطايا

طالعنا بالامس رئيس المجلس السياسي في حزب الله في لبنان، ابراهيم امين السيد،  باعتبار انتخابات 15 أيار- ماي المقبلة، بمثابة حرب تموز جديدة (2006). وأعطى تعليمات وأوامر لأتباع حزبه، باعتبار المعارضين الشيعة، من مرشحين ومواطنيين أدوات لإسرائيل وأميركا. 

نعم إننا كمواطنين لبنانيين معارضين لسياسة حزب إيران في لبنان، نعتبر بأن ما يُضمره هذا الحزب للبنان وشعبه وللمعارضين الشيعة على وجه الخصوص، بمثابة حرب تموز جديدة على لبنان. لذلك نضع تصريحات إبراهيم أمين السيد، وكل قيادات حزبه، بمثابة الشروع بالقتل والتحريض بقتل المعارضين الشيعة، وبالتالي نضع هذا الأمر أمام قيادة الجيش، التي نحترم ونُجل، للتنبه الى ما يُحاك، ولا نعفي بقية الأجهزة الامنية من القيام بواجبها والتنبه لما يُحاك من تهديد للبنانيين في أرواحهم وممتلكاتهم.  

كما أننا نضع الاأر أمام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، لتحمل المسؤولية أمام ما نتعرض له من تهديدٍ مباشر من حزب يدعي بأنه يحمي لبنان ويقاوم الاعتداء على الوطن، بينما هو يُمارس الإعتداء على لبنان وأهله. 

نحن المقاومة الحقيقية وأنتم الاحتلال، نحن لم نتنازل عن حدود لبنان في بره وبحره، بينما أنتم، و”عهدكم القوي” بعتم سيادة لبنان في سوق نخاسة المصالح أمام أمريكا وإسرائيل، لحماية رؤوسكم وأتباعكم. 

لن تُرهبنا أساليبكم ولن يُثنينا تهديدكم عن مواجهة مشروعكم في بيع لبنان ورهنه لمصالح الخارج الذي تتبعون. 

يذكر أنه منذ فترة تتصاعد حملات التهديد بكاتم الصوت علنية ومبطنة، من أوساط حزب الله ضد معارضين لسياساته وأصحاب الكلمة الخارجة عن نفوذه في لبنان، في إشارة إلى مصير يشبه مصير الكاتب والناشر المعارض لقمان سليم، الذي اغتيل في الجنوب اللبناني في شباط- فبراير 2021 ، الذي رفع شعار “صفر خوف” في وجه كاتم الصوت. 

والجديد في هذا المسلسل، هو تهديدات مناصري الحزب، أو ما يُعرف بالجيش الإلكتروني عبر مواقع التواصل، للناشط السياسي والأستاذ الجامعي باسل صالح، بعد كتابته عبر صفحته على “فيسبوك” منشوراً انتقد فيه استباحة الطيران الإسرائيلي لأجواء العاصمة اللبنانية السبت الماضي، من دون ردع، قائلاً “ألم يحكمنا نصر الله (أمين عام حزب الله) وحزبه كي يتوقف الطيران الإسرائيلي عن استباحة أجوائنا؟”. 

كما انتقد تعامل جمهور الحزب مع مسيّرات “حزب الله” التي أطلق واحدة منها صباح السبت باتّجاه الأراضي المحتلة، وإعلانهم أنهم لا يخافون من صوت الطيران. وعلى الأثر، شنّ جمهور الحزب هجوماً على صالح، وصولاً إلى تهديده بكشف مكان إقامته وعمله، مهددين باستخدام “كاتم الصوت” لقتله. 

وقد أوضح صالح في تصريحات له “أن حزب الله يروّج بين أبناء بيئته لمتلازمة القوّة وعدم الخوف، لكن نظرة الميليشياوي الذي أوقف من قبل أهالي بلدة شويا في جنوب لبنان في شهر أغسطس- غشت الماضي، وهو يقود راجمة صواريخ تابعة للحزب أثبتت عكس هذه المتلازمة”. 

وتساءل “لماذا علينا كلبنانيين أن نكون صندوق بريد لرسائل نارية عندما تتأزّم المفاوضات بين واشنطن وطهران؟ 

ولماذا صمت حزب الله عن تخلّي رئيس الجمهورية ميشال عون عن حق لبنان في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية مع إسرائيل في حين يشنّ جيشه الإلكتروني حملات تهديد ووعيد ضد كل من يُخالفه الرأي؟”. 

واعتبر أن “خطاب التخوين والتهديد والاتّهام بالعمالة لم يتغيّر عند حزب الله وجمهوره، فكل من ينتقد سياسته يخوّن ويُهدر دمه، كما حصل مع الناشط لقمان سليم. 

هذا الخطاب الذي انتهجته أحزاب وقوى سياسية منذ عقود وحتى اليوم، كلّفنا حروباً وتصفيات”. 

ولفت إلى “أن حزب الله يرهن القرار اللبناني بيد إيران، ويُلفّق الاتّهامات بحق كل من يخالفه الرأي”. 

واعتبر “أن حزب الله مأزوم داخلياً لأسباب عديدة، منها الأوضاع الاقتصادية والمالية السيّئة التي يمرّ بها البلد، وانتفاضة 17 تشرين- أكتوبر، التي كسرت حاجز الخوف داخل بيئته، بالإضافة إلى الحوادث الأمنية الثلاثة التي حصلت في مناطق شويا وخلدة والطيّونة، والتي لم تأتِ لصالحه، كما أنه سيواجه معركة انتخابية في مناطق نفوذه في الجنوب”.

Visited 9 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

حسين عطايا

ناشط سياسي لبناني