اليوم الـ 75 للحرب: بوتين يؤكد أن روسيا واجهت تهديدات وزيلنسكي يوشح كلبا

اليوم الـ 75 للحرب: بوتين يؤكد أن روسيا واجهت تهديدات وزيلنسكي يوشح كلبا

 السؤال الآن ــ تقارير ووكالات 

في اليوم الـ 75 للحرب، واصلت القوات الروسية قصف منطقة مصنع الصلب في آزوفستال، آخر معاقل القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة. وأعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية، صباح اليوم، أنها قامت بإجلاء 408 أشخاص، بينهم 65 طفلا، من مدينة ماريوبول خلال آخر 24 ساعة. ولفتت في بيان، إلى أن النازحين موجودون حاليا في مركز للإيواء والمساعدة أقامته وزارة الطوارئ في دونيتسك. وكشفت أن إجمالي عدد الذين تم إجلاؤهم من ماريويول إلى بيزيمينويه منذ 5 مارس الماضي، بلغ 29562 شخصا. 

وكان رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف أفاد أن القوات الروسية حررت مدينة بوباسنايا في جمهورية لوغانسك الشعبية. ووصف قديروف بوباسنايا بأنها بلدة مهمة واستراتيجية صعبة عزز الأوكران مواقعهم فيها على مدى سنوات. 

من جهتها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تواصل عملياتها الهجومية شرقي البلاد بهدف السيطرة الكاملة على دونيتسك ولوغانسك وخيرسون، وتأمين الطريق البري إلى القرم. لافتة الى ان “وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت ودمرت 94 صاروخا موجها أطلقها الروس”. 

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير مروحيات أوكرانية في ضواحي أوديسا باستخدام صواريخ مجنحة من طراز (أونيكس)”، و”تدمير منظومة رادار أميركية الصنع في أوكرانيا“. وأكدت “أننا أسقطنا 3 طائرات حربية أوكرانية بضواحي خاركيف.

 وقال الجيش الأوكراني، أن أربعة صواريخ عالية الدقة من طراز “أونكس”، أطلقت من شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، وضربت منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا. 

ونفت روسيا، اليوم أن تكون ذخيرتها العالية الدقة تقترب من النفاد، وذلك ردا على تصريحات لوزارة الدفاع البريطانية، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي قوله إن روسيا لديها ما يكفي من الصواريخ والذخيرة الموجهة بدقة عالية لأداء جميع المهام الموكلة لقواتها المسلحة”، مشيرا إلى أن “روسيا تطوّر صواريخ من جيل جديد تفوق سرعتها سرعة الصوت، لشنّ ضربات جوية وبرية وبحرية”. 

إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، في كلمته بمناسبة الذكرى 77 لعيد النصر إن “الغرب كان يستعد لغزو أراضينا، وحلف شمال الأطلسي كان يثير تهديدات على حدودنا”. مضيفا إن “روسيا كانت تواجه “تهديدا غير مقبول إطلاقا في أوكرانيا”. وأوضح بوتين أن الجيش الروسي يدافع عن “الوطن الأم” في أوكرانيا، قائلا “يجب بذل كل الجهود لتفادي أهوال حرب شاملة”. ووصف بوتين دونباس الأوكرانية بأنها الأراضي التاريخية لروسيا، وهي المنطقة التي تركز القوات الروسية عملياتها فيها من أجل هزيمة القوات الأوكرانية. 

ووقع بوتين، على مرسوم بشأن فرض تدابير إضافية لدعم عائلات العسكريين وموظفي بعض الوكالات الحكومية الفيدرالية. مشيرا إلى أن “مقتل كل جندي وضابط هو حزن وخسارة لا تعوض للأقارب والأصدقاء، وسيتم تقديم دعم خاص لأبناء القتلى والجرحى من العسكريين”. 

من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده لن تدع روسيا “تستأثر بالانتصار على النازية” عام 1945، في وقت تنظم روسيا عرضا عسكريا ضخما احتفالا بذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية. وقال زيلينسكي في رسالة فيديو يظهر فيها ماشيا في الجادة المركزية في العاصمة كييف: “نحن نعتز بأسلافنا الذين هزموا النازية مع شعوب أخرى في إطار التحالف ضد هتلر”. مضيفا “انتصرنا آنذاك وسننتصر الآن”.

 وزار أوكرانيا عدد من المسؤولين الغربيين، منهم السيدة الأولى الأميركية جيل بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيسة البرلمان الألماني بيربل باس ووزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلد. على صعيد آخر، قال ديميتري روغوزين مدير وكالة الفضاء الروسية (روس كوسموس) إن موسكو تحتاج إلى 30 دقيقة فقط لتدمير دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حال اندلاع حرب نووية بين الطرفين. وشدد على أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تتجاوز حدودها المعنوية والجغرافية، وعدّ إياها حربا من أجل الحقيقة وحق روسيا في الوجود كدولة موحدة ومستقلة. 

هذا ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي قوله اليوم، إن محادثات السلام مع أوكرانيا لم تتوقف وإنما تعقد عن بعد. وتتهم موسكو كييف بتعطيل المحادثات واستغلال تقارير تتحدث عن فظائع ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا لتقويض المفاوضات. 

وفي المواقف، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس: “لم نسلم أسلحة إلى مناطق الصراع منذ عقود لكن بوتين لم يترك لنا أي خيار آخر”. وأضاف: “السلام في أوروبا يقوم على مبدأ أساسي قوامه عدم المس بحرمة الحدود”.

 وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الإثنين، أن المفوضية ستبدي “رأيها” الشهر المقبل بشأن ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وكتبت في تغريدة أنها تحدّثت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتتطّلع إلى الحصول على إجابات على استبيان عضوية الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن “المفوضية الأوروبية ستسعى إلى إبداء رأيها في حزيران/يونيو“. 

وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أنها “لا تعرف ما إذا كانت أوكرانيا ستتمكن من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور“. ولفتت بيربوك، الى أن “أوكرانيا تعد جزءا من البيت الأوروبي. لا نعرف متى يمكن اتخاذ هذه الخطوة وكيف يمكن اتخاذها، لأن أوكرانيا الآن في حرب مروعة، ويجب ألا نقدم وعودا فارغة”.

 وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “فايننشال تايمز”، إن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تدرس مصادرة احتياطيات النقد الأجنبي الروسية المجمدة للمساعدة في دفع تكاليف إعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب. 

أما وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، فأكد في حديث تلفزيوني، أنه “يجب أن ندعم أوكرانيا وجيشها من أجل الدفاع عن نفسها بشكل شرعي، ولكن في الوقت نفسه، تواصل إيطاليا العمل لتحقيق السلام، لكن لا يمكننا توفير أسلحة لاستخدامها لضرب الأراضي الروسية”. 

وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، أمام البرلمان الأوروبي، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، بمناسبة يوم أوروبا، إلى أن “الاتحاد الأوروبي ليس في حرب مع روسيا”، مؤكدًا “أننا نعمل كأوروبيين من أجل الحفاظ على سيادة أوكرانيا وتكامل أراضيها من أجل عودة السلام إلى قارتنا. والأمر متروك لأوكرانيا وحدها لتحديد شروط المفاوضات مع روسيا”. 

واعتبر الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان،  أنّ “المأساة الحاصلة في أوكرانيا أمام أنظار العالم بأسره، تعدّ بمثابة تحذير للاتحاد الأوروبي”، وشدّد، في رسالة بعثها بمناسبة “يوم أوروبا”، على “حاجة أوروبا الماسّة للتّضامن والتّعاون ومنظور ثاقب وشجاع”، وركّز اردوغان على أنّ “الآثار السّلبيّة للحرب الأوكرانيّة الّتي وصلت إلى أبعاد عالميّة”. 

إلى ذلك، أعلنت بريطانيا، أنها ستزيد الرسوم الجمركية على واردات البلاتين والبلاديوم من روسيا وبيلاروسيا، في حزمة جديدة من العقوبات تستهدف تجارة بقيمة 1.7 مليار جنيه إسترليني (2.10 مليار دولار)، وقالت إن الغرض منها هو زيادة إضعاف آلة الحرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 واعتبر وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن “الرئيس الروسي،  والمحيطين به يجسدون الفاشية والطغيان اللذين سادا قبل سبعين عاما، ويجب أن يخضع الجنرالات الروس للمحاكمة العسكرية”، مشدداً على أن “بوتين يجب أن يفشل في أوكرانيا ونحن لا نملي على كييف أي مسار تفاوضي لإنهاء الحرب”. وأشار إلى أن “الرئيس الروسي يزعم أن هناك قواعد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا، وهذا غير صحيح والناتو لم يخطط لغزو روسيا“. وأفاد بأن “أسلحة ثقيلة وذخائر في طريقها إلى أوكرانيا، وننسق في هذا المجال لضمان وصولها”، مؤكداً أنه “يمكن لأوكرانيا أن تدحر الجيش الروسي أو أن تؤدي إلى انقسامه”.

في طرائف الحرب، نال كلب أوكراني شهير يدعى “باترون” وصاحبه وساماً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تقديراً لخدماتهما المتفانية منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، بعد أن استطاع الكلب الكشف عن متفجرات وألغام باستخدام حاسة الشم. ويُنسب للكلب، وهو من سلالة “جاك راسيل” صغيرة الحجم، الفضل في اكتشاف أكثر من 200 عبوة ناسفة والحيلولة دون تفجيرها منذ بداية الحرب في 24 فبراير الماضي، وسرعان ما أصبح رمزاً للوطنية الأوكرانية.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة