اليوم الــ 95 للحرب: مقتل صحفي فرنسي واردوغان يتصل ببوتين
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ95 للحرب، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن صحفيًا فرنسيًا كان يعمل في قناة BFMTV، موضحا ان “الصحفي فريديريك لوكليرك إيمهوف كان في أوكرانيا لإظهار حقيقة الحرب على تلك البلاد. أصيب إصابة قاتلة عندما كان في حافلة إنسانية تنقل مدنيين أرغموا على الفرار هربًا من القنابل الروسية“.
كما افادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أن إيمهوف “قتل بقصف روسي استهدف عملية إنسانية” في شرق أوكرانيا، قائلة إنها “جريمة مزدوجة تستهدف قافلة إنسانية وصحافي”.
وكان حاكم إقليم لوغانسك شرقي أوكرانيا، سيرهي جايداي، قد أشار في وقتٍ سابق اليوم، إلى أنه “للأسف لدينا أنباء مخيبة للآمال القوات الروسية تتقدم إلى مدينة سيفيرودونتسك من الضواحي”، لافتاً إلى أن “القوات الروسية تهاجم المدينة بكل الأسلحة والدعم الجوي، ودخلت مناطقها الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية”.
من جهتها افادت سلطات دونيتسك، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 14 آخرين جراء استهداف القوات الأوكرانية للمدينة”، لافتة إلى أنه “وفقا للمعلومات الأولية، نتيجة قصف القوات المسلحة الأوكرانية لدونيتسك، ارتفع عدد الضحايا إلى 20 شخصا، 6 قتلوا وجرح 14 آخرين ومن بين القتلى مراهق من مواليد 2009”.
وأفاد عمدة دونيتسك، أليكسي كوليمزين، بأن “القصف الأخير للمدينة من قبل المسلحين، بما في ذلك استهداف المدارس تم عبر أسلحة ثقيلة أميركية”، مضيفاً أن “القصف مستمر، المدفعية الثقيلة تستهدف المدينة، وتم استهداف ثلاث مدارس في المدينة ويوجد ضحايا”.
اما المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، فقال في بيانه اليومي، أن “صواريخ جوية عالية الدقة، اصابت موقعي قيادة ومراقبة، ومركز اتصالات و34 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية”، موضحاً أن “الطائرات العملياتية والتكتيكية والجيش والمسيرات الروسية قصفت 3 مواقع قيادة و67 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية. وإجمالا، نتيجة للغارات الجوية، تم تحييد ما يصل إلى 320 من القوميين المتطرفين الأوكرانيين، خلال الـ 24 ساعة الماضية، علاوة على 47 وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية”.
واضاف: “أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 15 مسيرة أوكرانية في مناطق قرى “سيفيرودونيتسك” و”نوفوتشيرفونويه” و”فاسيلييفكا” بجمهورية لوغانسك الشعبية، وقرى “بانتيليمونوفكا” و”غريغوروفكا” و”كراسنوغوروفكا” و”نيفيلسكويه” بجمهورية دونيتسك الشعبية، وقرى “بترابوليه” و”بتروفسكويه” و”غلينسكويه” بمنطقة خاركوف، وقرى “تشيرنوبايفكا” و”ألكسندروفكا” بمنطقة خيرسون”.
واوضح “تم اعتراض 9 صواريخ أوكرانية من منظومة “سميرتش” متعددة الإطلاق في مناطق قرى “مالايا كاميشيفاخا” و”كامينكا” و”براجكوفكا” و”غلينسكويه” بمنطقة خاركوف وقرية “تشيرنوبايفكا” بمنطقة خيرسون، وضربت القوات الصاروخية والمدفعية 62 نقطة مراقبة، بما في ذلك منطقة القيادة العملياتية الجنوبية في قرية “نوفي بوغ” بمنطقة نيكولايف، وكذلك 593 منطقة لتمركز الأفراد والمعدات العسكرية و55 مدفعية وبطارية هاون في مواقع إطلاق النيران“.
من جهته، اعتبر نائب رئيس الإدارة العسكرية – المدنية لمنطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، أن “المنطقة كانت بحكم “المحتلة” في الوقت الذي كانت فيه تحت سيطرة نظام كييف والنازيين”، لافتاً إلى أن “المتطرفين احتلوا منطقة خيرسون، لكنها اليوم تحررت إلى الأبد من النازيين، هذه أرض روسية، ولن يكون هناك أبدا أي قدم من الغزاة النازيين هنا مرة أخرى، وعلى أي حال، بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه، نحن نخطط لأن نصبح رعايا للاتحاد الروسي”.
وأوضح في تصريح، أن “الشعب الأوكراني بريء من حقيقة أن عناصر نازية وكلاء مقيمين لشركاء غربيين جعلوا أوكرانيا شبيهة بألمانيا النازية”.
وذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية نقلا عن مصدر في إدارة مدينة ميليتوبل الاوكرانية، ان 3 أشخاص اصيبوا بانفجار سيارة كانت متوقفة بالقرب من أحد مباني إدارة مدينة ميليتوبل بمنطقة زابوروجيه”. واشارت إدارة منطقة زابوروجيه، إلى أن “المخربين الأوكرانيين وراء الانفجار في ميليتوبول، ومن الضروري تعزيز تدابير مكافحة الإرهاب في المدينة”.
واليوم، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان محادثة هاتفية ناقشا خلالها الوضع في أوكرانيا. ووفق ما أعلنه مكتب أردوغان، أبلغ الأخير بوتين بأن تركيا مستعدة لتنظيم لقاء بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في اسطنبول. كما أكد الرئيس التركي أن بلاده مستعدة للمشاركة في آلية مراقبة محتملة في أوكرانيا، إذا ما توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق حول ذلك.
وشدد أردوغان على ضرورة الوصول إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت، مع اتخاذ خطوات لإزالة “العواقب السلبية للحرب”.
ونفى الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن تكون الولايات المتحدة عازمة على إمداد أوكرانيا بأنظمة صواريخ يمكنها الوصول إلى روسيا.
وأضاف أن “الدستور الأميركي لا يسمح باقتناء الأسلحة الثقيلة”، معتبرا أنه “من غير المنطقي اقتناء الأشخاص لأسلحة تطلق 300 رصاصة”.
هذا وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي بأنه عقلاني. ولفت إلى أنه ” في حال الهجوم على مدننا، ستنفذ القوات المسلحة الروسية تهديدها وتضرب مراكز القرار التي تقف وراء هذه القرارات الإجرامية”.و أشار إلى أن بعض هذه المراكز “لا توجد في كييف على الإطلاق”. وتابع “ماذا بعد ذلك، لا داعي للشرح”.
من جهته، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن “الخاسر الرئيسي في الحرب على اوكرانيا هي أوروبا”.
وفي وقت سابق من اليوم، نفى لافروف التكهنات بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مريض، قائلا إنه لا توجد أي إشارات تدل على إصابته بأي مرض، وأضاف: “لا أعتقد أن الأشخاص العقلاء يمكن أن يروا في هذا الشخص علامات مرض أو اعتلال”، موضحا أن بوتين الذي سيبلغ السبعين في تشرين الأول يظهر بشكل علني “بشكل يومي“.
الى ذلك، اكد الأمين العام لـ”حلف شمال الأطلسي – الناتو“، ينس ستولتنبرغ، أنّ “لا أحد يستطيع أن يقول على وجه اليقين إلى أيّ مدى يمكن أن تستمرّ الحرب في أوكرانيا، في الواقع، في الخريف الماضي تبادلنا معلومات استخباريّة، ونحتاج لأن نكون مستعدّين لحرب طويلة”.
وأشار، في حديث صحافي، إلى أنّ حلفاء النّاتو يجب أن “يدعموا حقّ أوكرانيا في الدّفاع عن النّفس”.