اليوم 78 للحرب: روسيا متهمة بالقتل خارج القوانين وحربها مستمرة

اليوم 78 للحرب: روسيا متهمة بالقتل خارج القوانين وحربها مستمرة

السؤال الآن ــ وكالات وتقارير

 في اليوم الـ 78 للحرب، استمرت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأعلنت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت أن ألف جثة جرى انتشالها من منطقة العاصمة كييف في الأسابيع الماضية.

وقالت باشليت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، في خطاب عبر الفيديو اليوم الخميس، إن الكثير من الانتهاكات التي تتحقق منها منذ بدء العملية العسكرية الروسية قد تصل إلى حد جرائم الحرب. وأضافت أن “نطاق عمليات القتل خارج إطار القانون، بما يشمل مؤشرات على ارتكاب عمليات إعدام تعسفية إلى الشمال من كييف، صادم”. ويأتي ذلك فيما من المقرر أن يصدر مجلس حقوق الإنسان قراره بشأن ما إذا كان سيطلب من محققين إجراء تحقيق رسمي في الأحداث التي وقعت في كييف ومناطق أخرى في فبراير ومارس.

هذا وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، أن القوات الروسية دمرت 4 مواقع قيادة و34 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية ومخزني ذخيرة في الـ 24 ساعة الماضية. وقال كوناشينكوف في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن القوات المسلحة الروسية حيدت أكثر من 320 عنصرا من القوميين الأوكرانيين المتطرفين، وتعطيل 72 وحدة من المعدات العسكرية الأوكرانية. وأضاف أن الطائرات الروسية ضربت 120 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية، بالإضافة إلى تدمير محطة الرادار الأوكرانية لمنظومة الدفاع الصاروخي “إس-300” في منطقة أوديسا ومستودع أسلحة بالقرب من كراسنوبافلوفكا في منطقة خاركوف.

وأشار إلى أن القذائف الصاروخية والمدفعية ضربت 405 مناطق تمركز أفراد ومعدات، و12 مركز قيادة و26 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار، لافتا إلى أنه تم إسقاط 13 مسيرة أوكرانية من طراز “بيرقدار-تي بي2”.

 من جهتها، أقرت الحكومة الروسية قائمة الشركات الخاضعة للعقوبات ردا على الإجراءات الغربية، وتشمل القائمة 31 شركة من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى. وذكرت قناة (روسيا اليوم)، أن الإجراءات الحكومية الروسية تمنع إبرام صفقات مع الشركات المدرجة في قائمة العقوبات، كما يمنع تنفيذ الالتزامات المترتبة تجاهها أو إجراء عمليات مالية لمصلحة هذه الشركات، وتضم قائمة الشركات “غازبروم غرمانيا” التي انسحبت منها شركة “غازبروم” الروسية واستولت عليها السلطات الألمانية.

كما تم فرض عقوبات على شركة “يوروبول غاز” البولندية، المسؤولة منعن القسم البولندي لخط أنابيب الغاز “يامال-أوروبا”.

 هذا وأعلن الأمن الفيدرالي الروسي اعتقال شخص كان يعد لعمل إرهابي وتفجيرات في إقليم كورسك للضغط على السلطات الروسية. وقال إنه تم اعتقال أحد سكان منطقة كورسك، وكان ينوي، بالاتفاق مع أجهزة خاصة في أوكرانيا، تنفيذ تفجيرات في واحد أو أكثر عدد من مرافق البنية التحتية في كورسك، أثناء وجود تجمعات كبيرة من السكان، بغرض زعزعة الاستقرار وعرقلة أنشطة الأجهزة الحيوية، وبالتالي الضغط على السلطات والتأثير على قرارها بشأن العملية العسكرية الخاصة”.

وأضاف أنه قد تمت مصادرة عبوتين ناسفتين وسلاح ناري، بالإضافة إلى “مطبوعات نازية ومواد ووثائق أخرى تؤكد تورط المتهم في أنشطة غير قانونية”. وأشارت إلى أن المتهم “قدم اعتراف، وأعلن نيته المغادرة إلى أوكرانيا عقب ارتكابه الجريمة”.

وقد فتحت سلطات المنطقة تحقيقا في القضية الجنائية، استنادا إلى المادة 205 من القانون الجنائي الروسي الخاصة بـ “الإعداد لعمل إرهابي”.

من جهتها، اقترحت السلطات المجرية أن تستضيف بودابست محادثات سلام، لحل الوضع في أوكرانيا بمشاركة روسيا. وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو- في تصريحات أوردتها قناة “روسيا اليوم” الإخبارية اليوم الخميس: “كانت لدينا علاقات عملية مع روسيا الاتحادية، ومنذ بداية الأزمة، أجرى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان محادثة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمبادرة منه”، مضيفًا أن “رئيس الوزراء اقترح أن تكون بودابست مكانًا لأي محادثات سلام”.

وأكد الوزير المجري أن بودابست لا تريد أن تصبح الحدود المجرية- الأوكرانية نقطة عبور للأسلحة، مضيفًا: “لن نرسل ولن نسمح بمرور أسلحة عبر المجر”.

إلى ذلك، أعلنت وكالة حرس الحدود البولندية، اليوم، استقبال 3 ملايين و317 ألف لاجئ فارين من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 من شهر فبراير الماضي. وأفادت الوكالة – حسبما ذكر “راديو بولندا” في نشرته الناطقة بالإنجليزية – بأن نحو 21 ألف لاجئ من أوكرانيا دخلوا البلاد أمس الأربعاء، مقابل 18 ألفًا و100 لاجئ في اليوم الذي يسبقه.

وفي المواقف أيضا، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لايين خلال زيارة إلى طوكيو، اليوم، أن روسيا تشكل “أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي” بسبب غزوها جارتها أوكرانيا. وقالت المسؤولة الأوروبية بعدما التقت برفقة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إن روسيا “هي اليوم أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي بحربها الهجمية ضد أوكرانيا وتحالفها المثير للقلق مع الصين”.

من جهة أخرى، قال جنرال أوكراني إن روسيا لم تتخل عن آمالها في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية.

يأتي ذلك، فيما وافق مجلس النواب الأميركي على تقديم مساعدات ضخمة لأوكرانيا تتجاوز قيمتها 40 مليار دولار، وفي تلك الأثناء تحدث مسؤولون أميركيون وغربيون عن خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرحلة المقبلة، ورأوا أنه يستعد لصراع طويل الأمد. واستعرض كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية تقييماتهم للتطورات في أوكرانيا، ورأوا أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود. وذكرت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز أن التقييمات الأميركية تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، مرجحة أن تشهد الأشهر المقبلة تصعيدا كبيرا وغير متوقع في العمليات القتالية.

ميدانيا، أعلنت أوكرانيا تحقيق تقدم في الهجوم المعاكس الذي تشنه قواتها قرب مدينة خاركيف، وتأمل أن يشكل مرحلة جديدة في الحرب. وتواصل القوات الروسية شن هجماتها في شرق أوكرانيا بعدما تخلت عن هجومها على العاصمة كييف في نهاية مارس الماضي، وتسعى حاليا لتطويق القوات الأوكرانية في إقليم دونباس.

 هذا وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، أن العقوبات المفروضة على بلاده بسبب الحرب في أوكرانيا أضرت بالدول الغربية أكثر من روسيا التي شدد على أنها تتحلى بالمرونة في وجه “التحديات الخارجية”.

 وقال بوتين خلال اجتماع حكومي إن الحكومات الغربية “التي تنقاد بطموحات سياسية متضخمة وقصيرة النظر وبالرهاب من روسيا، توجه ضربة أقوى بكثير لمصالحها الوطنية واقتصاداتها ورفاه مواطنيها”.

 في التطورات، تعتزم أوكرانيا مقاضاة جندي روسي عمره 21 عاما بتهمة ارتكاب جريمة حرب، في أول محاكمة من نوعها في قضية كهذه في ظل الغزو الروسي المستمر منذ 24 فبراير، على ما أعلنت المدعية العامة في كييف. وأوضح مكتب المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا في بيان أن فاديم شيشيمارين متهم بإطلاق النار ببندقية كلاشنيكوف من نافذة سيارة كان فيها، ما أدى إلى مقتل مدني عمره 62 عاما لم يكن مسلحا. وجاء في البيان أن الجندي المتهم كان ينتقل مع أربعة جنود روس آخرين في سيارة سرقوها قرب قرية شوباخيفكا بعد تعرض موكبهم لهجوم في 28 فبراير، مشيرا إلى أن المدني الذي لم يتم التعريف عن هويته كان على دراجة نارية على حافة الطريق على مقربة من منزله. وأوضح البيان أن “أحد الجنود أمر المتهم بقتل مدني حتى لا يشي بهم” مضيفا أن “الرجل قتل على الفور، على مسافة بضع عشرات الأمتار فقط من منزله”.

ويواجه فاديم شيشيمارين الموقوف عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته بارتكاب جريمة حرب وقتل عمد. ولم يحدد تاريخ المحاكمة.

ونشر مكتب المدعية العامة صورة للمتهم من غير أن يوضح الظروف التي قادت إلى توقيفه، وبدون أن يوضح ما حل بالجنود الآخرين الذين كانوا في المكان عند حصول الوقائع. وتبلغ مكتب المدعية العامة بأكثر من 10700 حادث ترقى إلى جرائم حرب، تطال 622 مشتبها به.

من جهته، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف، اليوم الخميس، أن إطلاق نار من أوكرانيا أدى إلى مقتل شخص وإصابة سبعة في قرية سولوخي الحدودية الروسية بالمنطقة. وتتهم السلطات في المنطقة المتاخمة لأوكرانيا كييف بتنفيذ سلسلة من الضربات فيها، بما يشمل غارة بطائرة هليكوبتر على مستودع للوقود.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة