اليوم 77 للحرب: غوتيريس للتواصل مع بوتين والشيشانيون يتقدمون

اليوم 77 للحرب: غوتيريس للتواصل مع بوتين والشيشانيون يتقدمون

السؤال الآن ــ تقارير ووكالات

 في اليوم الـ 77 للحرب، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه “لا يتوقع وقف الأعمال القتالية بين روسيا وأوكرانيا في المستقبل القريب”، وردا على سؤال عن اتصالاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ذكر أنه “إذا رغبتم في حل مشكلة فيتعين عليكم التواصل مع من تسبب فيها أو مع من شأنه حلها، ولذلك ثمة مغزى في التحدث مع بوتين وجميع الجهات المعنية الأخرى في هذا النزاع”. 

وشدد في مؤتمر صحافي عقد في فيينا، على أن “هذه الاتصالات تساعد في فهم دوافع وأهداف الجهات”، لافتاً إلى أنها “تساعد أيضا في بعض الأحوال في تحقيق نتائج ملموسة، مثل العملية التي أجلي خلالها تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر مئات المدنيين من مصنع الصلب رآزوفستال الذي لا يزال آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول”. 

وأوضح غوتيريش، أنه “بعد إجلاء المدنيين من آزوفستال، لا نزال على تواصل مع السلطات الأوكرانية والروسية لتطبيق المزيد من مثل هذه المبادرات، وهذه الاتصالات مستمرة”، معرباً عن قناته بأنه “سيتم تنفيذ المزيد من العمليات الإنسانية من هذا النوع”.

 من جهة اخرى، أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، عن انتزاع القوات الروسية عددا من القرى من قبضة القوات الأوكرانية في جمهورية لوغانسك الشعبية، وذكر أن “مساعده للشؤون الأمنية وهو مسؤول عن عمليات القوات الشيشانية في محور لوغانسك، أبتي علاء الدينوف أبلغه بـ”إحراز تقدم ملموس لمقاتلينا في جبهات القتال”.

وأوضح في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، أن “عناصر وحدة القوات الخاصة الشيشانية “أحمد” التابعة للحرس الوطني الروسي والفيلق الثاني، تمكنوا من الشرطة الشعبية لجمهورية لوغانسك، خلال تقدم مفاجئ على طول الجبهة، في الساعة الرابعة من فجر اليوم من خرق دفاعات القوات الأوكرانية والسيطرة على بلدتي يوجني وفويفودوفكا ومصنع البارود “زاريا” وقرى فاكيل ورادوغا-2 وزاريا وزاريا-1 وميتشورينيتس وإليكترومونتاجنيك”. 

وقدر قديروف، خسائر القوات الأوكرانية خلال هذا التقدم بـ”أكثر من 200 قومي”، بالإضافة إلى إعطاب أكثر من 10 آليات قتالية، مشيراً إلى أن “عمليات تنفذ في الأراضي التي تم انتزاعها لتصفية فلول التشكيلات القومية”، وشدد على أن “خط التماس يتحرك بسرعة إلى عمق الأراضي الأوكرانية”، متهماً قوات حكومة كييف ب”تفجير جسور في المنطقة”. أما رئيس مركز الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، فأكد أن “القوات الأوكرانية والنازيين حولوا 3 مدارس إضافية لنقاط نارية ومستودعات للأسلحة في أراض لا تزال تسيطر عليها كييف في شرق أوكرانيا”. وأوضح أنه “في قرية سلاباجنسكايا بمنطقة خاركوف، وفي مبنى المدرسة الثانوية رقم (1)، قام النازيون الأوكرانيون بتجهيز مقر عسكري، حيث تم نشر الدبابات وناقلات الجند المدرعة في المنطقة المجاورة، وتفخيخ الطرق المودية إلى المدرسة، فيما لم يتم إخبار السكان بهذا الأمر”. 

وأشار ميزينتسيف، إلى أنه “تم تجهيز مقر أيضا في مبنى مدرسة في شارع بولتافسكايا في موغيليف بودولسكي بمنطقة فينيتسا، حيث وضع النازيون الأوكرانيون والمرتزقة الأجانب معدات وأسلحة في قبو المبنى، وطردوا المدنيين بالقوة من المنازل المجاورة”. من جهته، علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، في حديث للصحفيين على إمكانية انضمام مقاطعة خيرسون الأوكرانية إلى روسيا، أنه “أولا، يعود القرار بشأن تقديم هذا الطلب من عدمه إلى سكان مقاطعة خيرسون، وهم الذين يتعين عليهم تقرير مصيرهم”. ولفت، بحسب ما نقلت شبكة “روسيا اليوم”، إلى ضرورة “دراسة وتقييم هذه المسألة بدقة من قبل القانونيين”، مشددًا على أنه ينبغي أن “تستند مثل هذه القرارات المصيرية إلى قاعدة قانونية واضحة، وأن تكون شرعية تماما كما كان في قضية القرم”. وجاء هذا الكلام على خلفية إعلان نائب رئيس الإدارة العسكرية المدنية الجديدة في مقاطعة خيرسون، كيريل ستريمووسوف، اليوم عن نية سلطات الإقليم الجديدة التقدم إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطلب ضمه إلى روسيا. أما رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، فاعتبر أن “واشنطن تريد ترتيب مجاعة في أوكرانيا، فالولايات المتحدة تبحث عن طرق لتصدير الحبوب من أوكرانيا. والرئيس الأميركي جو بايدن قال إن ذلك ضروري لخفض أسعار المورد”. 

ولفت فولودين، إلى أن “واشنطن حشرت أوكرانيا في التزامات ديون، وخصصت لها 40 مليار دولار بموجب قانون (الإعارة والتأجير)، وهي توريد الأسلحة وغيرها من المساعدات إلى كييف مع الدفع المؤجل”. من جهة ثانية، اعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينوي فرض الأحكام العرفية في عموم البلاد أو أجزاء منها على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا”، مشيراً إلى أن “هذا الأمر ليس ضمن الخطط المطروحة”. 

وجاء ذلك تعليقا على تصريح مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، أمام مجلس الشيوخ بأن “بوتين قد يفرض الأحكام العرفية بهدف تحويل القطاع الصناعي في روسيا إلى المسار العسكري بغية تحقيق أهداف موسكو خلال عمليتها في أوكرانيا”.  

ووصف بيسكوف الوضع داخل روسيا بأنه “مستقر”، مشدداً على أنه “لا يعلم البراهين التي يعتمد عليها المستشار السابق للرئيس الروسي سيرغي غلازييف الذي اتهم مؤخرا الغرب بالتخطيط لتدبير انقلاب سلطوي في البلاد”.

 ورأى سفير جمهورية لوغانسك الشعبية في روسيا، روديون ميروشنيك، أن “أوكرانيا تقطع كل فرص تحقيق السلام”. وأشار ميروشنيك، في حديثه لوكالة “نوفوستي”، إلى أن “أوكرانيا تعلن أنها لا تهتم بإجراء مفاوضات حول تحقيق السلام ووقف الأعمال القتالية، وكييف كانت تتمسك بنفس الموقف لكن بشكل سري أثناء مفاوضات مينسك”. وأوضح أن “أوكرانيا تقطع حاليا في الأصل كل الفرص الحفاظ على حياة الناس ووقف سفك الدماء وتجنب التضحيات غير الضرورية تماما”.

  من جهته، قال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية إيغور كيريلوف، أن “القوات المسلحة الروسية عثرت في خيرسون على 10 مسيرات أخرى مزودة بحاويات ومعدات لرش مواد بيولوجية”، لافتة إلى أنه “في 9 آذار، تم العثور على 3 طائرات بدون طيار مزودة بحاويات سعة 30 لترا ومعدات لرش تركيبات بيولوجية في منطقة خيرسون”. وذكر في تصريح، “اننا لاحظنا بالفعل أن أوكرانيا أرسلت طلبا إلى الشركة المصنعة بشأن إمكانية تزويد طائرة بيرقدار بمعدات للرش الجوي المرفقة”. 

إلى ذلك، صرح المستشار الألماني أولاف شولتس، أن أوكرانيا قد تعاني من تداعيات الحرب الروسية “لمئة عام” بسبب الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في عدد من المدن، مضيفا أن الدول الحليفة ستساعدها في إعادة البناء. وأشار إلى أن “الذين يعيشون في ألمانيا يعرفون أنه لا يزال يُعثر على قنابل من الحرب العالمية الثانية بشكل متكرر”، مضيفا “على أوكرانيا أن تكون مستعدة لمواجهة تداعيات هذه الحرب لمئة عام”. وتابع: “لهذا السبب سيكون علينا أيضا العمل معا من أجل إعادة الإعمار هذه.”.

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة