اليوم الـ 109 للحرب: باريس لن تتنازل لموسكو والاتحاد الأوروبي سيرد على أوكرانيا الأسبوع المقبل
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ 109 للحرب، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين اليوم السبت إنها سترد الأسبوع المقبل على طلب أوكرانيا الترشح لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي، وقالت عقب زيارة مفاجئة للعاصمة الأوكرانية التقت خلالها بالرئيس فولوديمير زيلينسكي أن مناقشات اليوم “ستتيح لنا الانتهاء من تقييمنا بحلول الأسبوع المقبل”، في إشارة إلى طلب أوكرانيا نيل عضوية الاتحاد الأوروبي.
وشددت المسؤولة الأوروبية في مؤتمر صحفي في كييف على أن السلطات الأوكرانية “فعلت الكثير بهدف ترشيح البلاد لعضوية الاتحاد، ولكن هناك المزيد لتفعله، خصوصا في مجال محاربة الفساد”.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية أمس الجمعة إن باريس غير مستعدة لتقديم تنازلات لموسكو وتريد أن تنتصر كييف في الحرب ضد القوات الروسية، وأن تستعيد وحدتها الإقليمية.
جاء ذلك في الوقت الذي تسعى فيه باريس لتهدئة المخاوف بشأن موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية.
من ناحية أخرى، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف إن العلاقات الروسية ـــ الأميركية وصلت إلى نقطة حرجة، على خلفية الحرب الاقتصادية والدبلوماسية التي تشنها الدول الغربية ضد روسيا بسبب عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وفق قوله.
وأوضح السفير الروسي في واشنطن أن الحوار السياسي الثنائي بين موسكو وواشنطن أصبح في حالة شلل، بسبب خطأ الولايات المتحدة، على حد تعبيره.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول في الخارجية الروسية إن ألمانيا تعمل “بشكل متعمد ومنهجي على تدمير العلاقات مع روسيا في جميع المجالات”.
وفي منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، قال حاكم إقليم لوغانسك إن القوات الروسية سيطرت على معظم مناطق سيفيرودونيتسك الإستراتيجية بعد قتال مستعر في المدينة، لكن أوكرانيا لا تزال تسيطر على مصنع آزوت الكيميائي الذي يحتمي به مئات المدنيين.
ونفى حاكم لوغانسك مزاعم من انفصاليين بأن ما بين 300 و400 مقاتل أوكراني محاصرون داخل المصنع، موضحا أن القوات الأوكرانية تسيطر على “منطقة صناعية في سيفيرودونيتسك، وتُدمر الجيش الروسي في المدينة”.
وأضاف المسؤول الأوكراني أن القصف الروسي لمصنع آزوت الكيميائي تسبب في اندلاع حريق ضخم بعد تسرب أطنان من النفط.
وفي مقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا، قال مجلس مدينة خيرسون إن القوات الأوكرانية تشن هجوماً مضاداً ضد مواقع القوات الروسية في المنطقة، وفي اتجاه مناطق كيسيليفكا وسولداتسكي وأوليكساندريفكا.
وقال الناطق باسم قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني فلاديسلاف نازاروف إن الوضع على خط التماس مع مقاطعة خيرسون متوتر بشكل كبير، وإن القوات الروسية تعزز من أوضاعها الدفاعية، وتحاول حماية إمدادات المياه من خيرسون إلى شبه جزيرة القرم.
وفي المنطقة نفسها، سلمت الإدارة الموالية لموسكو في خيرسون اليوم السبت جوازات سفر روسية لعدد من سكان هذه المدينة التي تحتلها القوات الروسية، وفق ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “تاس” أن 23 من سكان خيرسون تسلموا جوازات السفر الروسية الأولى خلال مراسم، في “إجراء مبسط” أتاحه مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية مايو/أيار الماضي. ونددت أوكرانيا بهذا الإجراء، معتبرة أنه “انتهاك صارخ” لوحدة أراضيها.
واليوم أكد الرئيس الأوكراني ” بأننا سوف ننتصر في هذه الحرب”، موضحًا أن “الآلاف من الصواريخ تطلق على شعبنا وتمنع الأوكرانيين من إستغلال ثرواتهم الزراعية وغيرها”.
وشدد في مؤتمر صحفي خلال إجتماع الأمن الآسيوي، على أنه “يجب أن نوقف روسيا وأن تشعر بأن سياستها ستكون لها عواقب وخيمة”، مؤكدًا أن “روسيا لا تريد لبلدنا أن يكون مستقلًا وسرقوا ثرواتنا الغذائية وكل شيء”.
ولفت زيلينسكي، غلى أن “موسكو تريد إظهار أن حربها على بلدنا هو رد على نية الغرب محاصرة روسيا”، مضيفًا: “على الروس أنم يعلموا أن لسياساتهم عواقب، والعالم سيعاني من أزمة غذائية شديدة إذا إستمر وقف صادراتنا من الحبوب”.
في المواقف، لفت الرّئيس الأميركي جو بايدن، إلى أنّ الكثير من النّاس اعتقد أنّني أبالغ عندما تحدّثت عن هجوم روسي على أوكرانيا قبل أن يبدأ، لكنّني علمتُ أنّ لدينا معلومات في هذا الاتّجاه”.
وأوضح، خلال حفل استقبال في لوس أنجلوس لجمع الأموال للحزب الدّيمقراطي، أنّ “الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين كان في طريقه لعبور الحدود. لم يكن هناك شكّ، والرّئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يرغب في سماع ذلك”.