اليوم الـ 124 للحرب: كييف في دائرة النار وشويغو يزور الوحدات الروسية

اليوم الـ 124 للحرب: كييف في دائرة النار وشويغو يزور الوحدات الروسية

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 124 للحرب، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لقصف صاروخي روسي اسفر عن قتلى وجرحى، بينما أعلن الجيش الأوكراني وصول سفن حربية وزوارق من الولايات المتحدة الأميركية للمساعدة في حماية سواحل البلاد في أوديسا على البحر الأسود.

وقام وزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو بزيارة مراكز قيادة الوحدات الروسية إلى تقارير من القادة عن الوضع الحالي وإجراءات القوات المسلحة الروسية في مناطق العمليات الرئيسة، حيث قلد الوزير أوسمة لمجموعة من العسكريين، تقديرا للجهود التي بذلوها “في العملية العسكرية الخاصة”.

من جهته، أفاد الجيش الأوكراني بوصول 6 سفن حربية و18 زورقا من الولايات المتحدة الأميركية للمساعدة في حماية السواحل الأوكرانية في أوديسا على البحر الأسود، وأعلن أن القوات الأوكرانية قصفت بصواريخ “هيمارس” الأميركية أهدافا للعدو داخل الأراضي الأوكرانية.

وذكرت أن قواتها نفذت كمينا وصفته بالناجح استهدف القوات الروسية في منطقة زاباروجيا الجنوبية، وأسفر عن مقتل 300 جندي روسي، مؤكدة استمرار تقدمها باتجاه مواقع التمركز الروسية في ريف زاباروجيا.

وفي كييف هزت 4 انفجارات المدينة، تزامنا مع قصف صاروخي على حي شفشن-كيفسكي الممتد من مركز المدينة إلى شمال غربي العاصمة، وذلك قبل ساعات من افتتاح قمة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في جنوب ألمانيا بمشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأفاد عمدة المدينة عن وجود أشخاص عالقين داخل المباني التي تعرضت للقصف، وإن السلطات تحاول إنقاذهم لكن من دون أن تعلم حالتهم. وأضاف “سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ في الموقع، وتجري عمليات لإنقاذ السكان وإجلائهم من مبنيين في الحي”.

وذكر مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية أن مجمعا سكنيا بالقرب من وسط المدينة أصيب على نحو أدى إلى اندلاع حريق وانبعاث سحابة كبيرة من الدخان الرمادي. وقال قائد الشرطة الأوكرانية إيهور كليمينكو للتلفزيون الوطني إن 5 أشخاص على الأقل أصيبوا في القصف. وكان هذا الحي قد تعرض لقصف بصاروخين روسيين في أبريل/نيسان الماضي أسفر عن قتل امرأة.

كما ذكرت وكالة رويترز أن دوي انفجارين سمع أيضا اليوم الأحد في الضواحي الجنوبية لكييف. وإعتبر رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد تهدف إلى “ترهيب الأوكرانيين” قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد بين 28 و30 يونيو/حزيران، وأيضا قبل أيام قليلة من انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تفتتح الثلاثاء بحضور بايدن أيضا.

وفي حوار إذاعي، وجّه عمدة ميكولايف الأوكرانية أولكسندر سينكيفيتش نداء إلى كل سكان المدينة بضرورة مغادرتها فورا إن كانوا يريدون البقاء على قيد الحياة، وأضاف أن المدينة تتعرض لقصف روسي بصورة يومية وأن القنابل العنقودية تشكل نحو 80% من الذخائر التي يستخدمها الجيش الروسي.

على صعيد آخر، قال الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا إن معارك شوارع تجري في مدينة ليسيتشانسك المجاورة لمدينة سيفيرودونيتسك التي بسطت موسكو سيطرتها عليها أمس السبت عقب انسحاب القوات الأوكرانية، وأعلنت قوات لوغانسك الانفصالية الموالية لروسيا أن القوات الروسية اقتحمت ليسيتشانسك التي لا يفصلها سوى نهر عن سيفيرودونيتسك، وتخوض معارك في شوارع المدينة مع القوات الأوكرانية.

وذكر سيرغي غايداي حاكم مقاطعة لوغانسك أن القوات الأوكرانية تصدّت للهجوم الروسي المستمر على ليسيتشانسك من المحور الجنوبي.

وكانت مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية في شرق أوكرانيا سقطت في أيدي القوات الموالية لروسيا أمس السبت بعد انسحاب القوات الأوكرانية قائلة إنه لم يعد هناك أي شيء للدفاع عنه في المدينة المدمرة بعد قتال عنيف استمر أشهرا.

ويعدّ سقوط سيفيرودونيتسك -التي كان يقطنها ما يربو على 100 ألف نسمة وصارت الآن مدينة أشباح- أكبر انتصار لروسيا منذ إتمام سيطرتها على مدينة ماريوبول (جنوب شرقي أوكرانيا) في مايو/أيار الماضي، ويمثل ذلك تحولا في ساحة المعركة في جبهات إقليم دونباس.

في إطار آخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستسلم “في الأشهر المقبلة” بيلاروسا صواريخ قادرة على حمل شحنات نووية، وأوضح بوتين في بداية لقاء مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مدينة سانت بطرسبورغ أن الصواريخ من طراز “إسكندر-إم”.

وفي تصريحات يمكن أن تزيد من توتر العلاقات بين موسكو والغربيين، قال الرئيسان الروسي والبيلاروسي إنهما يريدان تحديث الطيران البيلاروسي لجعله قادرا على حمل أسلحة نووية.

وقال الجيش الأوكراني اليوم الأحد إنه رصد صاروخين من بيلاروسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية.

وكانت أوكرانيا قد اتهمت روسيا قبيل ذلك بالسعي لجرّ بيلاروسيا إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا، وذلك بعدما انطلق أمس السبت 20 صاروخا روسيا نحو أهداف في مناطق شمالي أوكرانيا وغربها. واستهدفت الصواريخ الروسية مقاطعة تشيرنيهيف الحدودية بين أوكرانيا وبيلاروسيا، وقالت سلطات مقاطعة جيتومير (وسط أوكرانيا) إن بعض تلك الصواريخ الروسية ضربت منشآت عسكرية في محيط المقاطعة، مما أسفر عن مقتل جندي على الأقل.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الهجوم الصاروخي الروسي الذي انطلق من بيلاروسيا “مرتبط ارتباطا مباشرا بالجهود التي يبذلها الكرملين لجر بيلاروسيا إلى المشاركة في الحرب على أوكرانيا“.

من ناحية أخرى، قال الجيش الروسي إنه قتل نحو 80 من “المرتزقة البولنديين” في قصف، ودمّر 20 عربة مدرعة و8 قاذفات صواريخ متعددة بنيران أسلحة عالية الدقة على مصنع ميغاتكس للزنك في كونستانتينوفكا في دونيتسك.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 720 من القوميين الأوكرانيين وتدمير 12 دبابة في عدة ضربات جوية وصاروخية ومدفعية، وقالت إنها استهدفت بصواريخ مراكز تدريب للقوات الأوكرانية بمقاطعات تشيرنيهيف وجيتومير ولفيف.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *