هجوم مضاد لــ”جيش كييف المليوني” الشهر المقبل … فهل تهزمه روسيا؟
د.زياد منصور
تروج وسائل الاعلام الاوكرانية لحملة عسكرية كبرى، لاستعادة الأراضي التي كانت قد استولت عليها روسيا، خصوصا في محافظة خيرسون وزابوروجيا.
في تقييم لهذه التسريبات، ترى بعض الأوساط أن الأمر ربما يحمل أهدافا نفسية ومعنوية، بسبب حالات الانهيار التام للقوات الاوكرانية خصوصا بعد الاستيلاء على ليسيتشانسك ومحاصرة سيفيرسك.
في كل الأحوال يحاول بعض الخبراء تقييم فرص الجيش الأوكراني خلال الهجوم المضاد القادم.
فهل تستطيع كييف تشكيل جيش قوامه مليون جندي؟
فعليا يقترب عدد القوات المسلحة لأوكرانيا من 700 ألف شخص. حوالي نصف مليون مجند إضافي تم تجنيدهم في أوكرانيا خلال ثلاث عمليات تعبئة خلال الأشهر الأخيرة.
والسؤال لماذا سيحدث الهجوم المضاد في إب؟
يعتقد بعض المحللين أنه بحلول هذا التاريخ، وعد الغرب بتزويد كييف بكل “رزم” الأسلحة التي وعدت بها بالإضافة إلى ذلك، سيعود الضباط والرقباء من التدريب في الناتو بعد أن يكونوا قد أنهوا دورات عسكرية هناك.
فهل ستنجو روسيا إذا دخلت قوافل من السلاح من الغرب؟
معظم هذا الجيش ليسوا محاربين محترفين. بالإضافة إلى ذلك ، سيتم “نشر القوات” على كامل أراضي أوكرانيا، فمن سيتمكن حينها من تغطية كييف وخاركوف وأوديسا.
عمليا فإن بضع عشرات من المدافع الأمريكية لن تجعل الطقس العسكري يميل لصالح الأوكران في أي من الجبهات.
هناك سؤال أهم، هل ستتوجه هذه القوات نحو شبه جزيرة القرم؟
في روسيا يقولون دعهم أولا يحاولون الوصول إلى شبه جزيرة القرم عبر منطقتي خيرسون وزابوروجيا.
والأهم من ذلك، أن القرم هي واحدة من أكثر الأراضي الروسية المحمية من االسماء والمياه واليابسة.
ثانيا: حتى الآن لم تعلن روسيا أي تعبئة عسكرية، ولم تستدعي الاحتياط، وتتوقع أوساط أن روسيا وضعت في حساباتها مجموعة من المفاجآت أيضا، خصوصا أنها تتجنب توجيه ضربات للعاصمة كييف ومراكز التحكم والسيطرة، المعروف منها والمستتر.
باختصار شهر آب سيكون حافلا في الأحداث الميدانية في أوكرانيا وبمتغيرات عسكرية ميدانية، إضافة إلى وضع غير مريح سيهز حكومات العديد من الدول وفي المقدمة الدول التي قررت السير بالعقوبات واقتصادها الطاقوي مرهون لروسيا، وأسعارها المخفضة جدا للوقود والغاز الذي يعتبر جد متدن قياسا مع أي مصدر آخر حتى لو وصل من المتوسط ومن كاريش وغيرها.