اليوم الــ 171 للحرب: قصف محيط محطة زابورجيا وبريطانيا تعلن خسارة روسيا 8 طائرات في القرم
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
في اليوم 171 للحرب، أفادت وكالة “سبوتنيك” بسقوط قذيفة أوكرانية على بعد 10 أمتار من مخزن للنفايات النووية في زابورجيا. وقالت الوكالة نقلا عن سلطات المنطقة الواقعة بجنوب شرق أوكرانيا، إن القذيفة سقطت على بعد عشرة أمتار من المخزن. وأشارت السلطات إلى أن قصف المحطة النووية في زابوريجيا جرى بصواريخ غربية الصنع.
وقال فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا، إن استمرار القصف الأوكراني للمحطة الكهروذرية تسبب بتقليص كبير لكميات الكهرباء المنتجة هناك. وشدد روغوف على أنه إذا استمر القصف الأوكراني لهذه المحطة، فمن غير المستبعد وقف عملها وإغلاقها بشكل مؤقت.
وقبلها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف تنشر مراكز قيادتها ومدرعاتها ومدفعيتها في رياض الأطفال، بمناطق زابوروجيه ونيكولاييف وعدد من المناطق الأخرى التي لا تزال خاضعة لها.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إنه “في مدينة نيكولاييف، في روضة الأطفال رقم 103 بشارع أوكيانوفسكايا، أنشأت القوات الأوكرانية مركز قيادة، ونشرت المدفعية ومستودعات الذخيرة دون إجلاء المدنيين من المباني القريبة، لجعلهم دروعا بشرية”.
وأشار إلى أنه في روضة أطفال بمدينة زابوروجيا، تم نشر مقر قيادة لقوات ما يسمى الدفاع المحلي ومعدات عسكرية، وفي روضة أطفال بمدينة قسطنطينوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية نشرت مركز قيادة ومستودعات للذخيرة، ونصبت حواجز أمنية حولها.
وأضاف أنه في روضتي أطفال بمدينة كراماتورسك في الجمهورية ذاتها، نشرت الوحدات الأوكرانية المدفعية وراجمات الصواريخ.
من جهتها، قالت بريطانيا اليوم الجمعة، إن الانفجارات التي وقعت هذا الأسبوع في مطار ساكي العسكري الذي تديره روسيا في غرب شبه جزيرة القرم أدت إلى خسارتها ثماني مقاتلات مما أسفر عن تدهور في قدرات الأسطول الجوي التابع للبحرية في البحر الأسود.
ومع أن الطائرات التي دُمرت ليست سوى جزء ضئيل من أسطول الطيران الإجمالي، فقد قالت بريطانيا إن قدرة روسيا العسكرية بالبحر الأسود ستتأثر، إذ أن مطار ساكي قاعدة تشغيلية رئيسية. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية دورية على “تويتر” أن المطار لا يزال يعمل على الأرجح، لكن المنطقة المخصصة لتوقف الطائرات وانتشارها بجواره تعرضت لأضرار جسيمة.
وأضافت الوزارة أن الانفجارات، التي قالت روسيا إنها أسفرت عن مقتل شخص وإصابة خمسة، ستدفع جيشها إلى مراجعة التهديدات الممكنة في المنطقة.
وفي نيكوبول على بعد حوالى مئة كيلومتر من محطة زابوريجيا الواقعة على الضفة المقابلة من نهر دنيبر، أعلن الحاكم فالنتين رزنيشينكو عبر حسابه على “تليغرام” مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة في قصف روسي براجمات صواريخ غراد.
وفي دونباس، أعلن رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو على “تليغرام” صباح الخميس أن 11 مدنيًا قُتلوا في الساعات الأخيرة، ستة منهم في بخموت وثلاثة في سوليدار وواحد في كراسنوغوريفكا وآخر في أفدييفكا.
وتحاول القوات الروسية التي تقصف سوليدار بشكل مستمرّ، طرد الجيش الأوكراني من المدينة حتى تتمكن من التقدم نحو بخموت المجاورة.
وقال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشنكو “نحن بانتظار أن تحرر قواتنا المسلّحة جنوب بلادنا، بما فيه ماريوبول. نحن بانتظار هذا الأمر الذي سيتحقق قريبا”.
وقال عمدة مدينة غورلوفكا في جمهورية دونيتسك، إيفان بريخودكو، أن “القصف الأوكراني لمجمع ستيرول الصناعي بالمدنية، لم ينجم عنه خطر كيميائي، وأن الحريق نشب في مستودع مجاور لمواد البناء”، موضحاً أن “قذيفة أوكرانية لاندلاع حريق في مستودع يحتوي على مواد بناء في مجمع ستيرول الصناعي المجاور، حيث ارتفعت أعمدة دخان سوداء شاهدها سكان المنطقة”.
واشار في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنه “في الوقت الحالي، يجري إخماد الحريق من قبل فرق الإطفاء، ولا يوجد أي تهديد كيميائي للسكان“.
من جهة ثانة، أشارت الإدارة الإقليمية لمقاطعة زابوروجيه التابعة لسلطات كييف، إلى أنه “تمكن جهاز الأمن الأوكراني من كشف مجموعة من الأشخاص الذين ساعدوا الشباب على الهروب من التجنيد الإجباري خلال فترة سريان الأحكام العرفية“.
ولفتت في بيان لها، إلى أن منظم “المخطط” كان أحد سكان ميليتوبول المحررة، الذي نقل معارفه من المدن التي تسيطر عليها كييف إلى ميليتوبول، بعد أن أعد للجميع بشكل مسبق “قصصا ملفقة” عن الأقارب الذين يعيشون في الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الروسي أو للمشاركة في الأنشطة التطوعية.
وأوضحت الإدارة، أن المذكور أعلاه قدم السكن للمجندين وساعدهم في الانتقال إلى شبه جزيرة القرم. في الوقت نفسه، وجهت سلطات كييف للرجل تهمة النقل غير القانوني للأشخاص عبر حدود الدولة في أوكرانيا.
الى ذلك، طلب الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، من المسؤولين في حكومته الكف عن التحدث إلى الصحفيين عن التكتيكات الحربية الأوكرانية ضد روسيا، قائلا إن إطلاق مثل هذه التصريحات “غير مسؤول بصراحة”,
وفي أعقاب انفجارات كبيرة حطمت قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم يوم الثلاثاء نقلت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأميركيتان عن مسؤولين أوكرانيين قولهم، إن القوات الأوكرانية مسؤولة عن الهجوم. ومن الناحية الأخرى، رفضت الحكومة في كييف الإفصاح عما إذا كانت وراء الانفجارات.
وقال زيلينسكي: “إذا كنتم تريدون صنع عناوين صارخة فإن هذا شيء غير مسؤول بصراحة. إذا كنتم تريدون النصر لأوكرانيا فهذا شيء آخر، ويجب أن تكونوا واعين بمسؤوليتكم عن كل كلمة تقولونها عن خطط دولتنا للدفاع أو للهجمات المضادة”.
ووجه زيلينسكي تصريحاته إلى المسؤولين في الدولة والمسؤولين المحليين والعسكريين والأشخاص الآخرين الذين قال إنهم يدلون بتعليقات عن الأحداث على الجبهة.