اليوم الــ 178 للحرب: غوتيريش يحذر من فصل زابورجيا عن كهرباء اوكرانيا
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ 178 للحرب، أكد مسؤول غربي أن أكثر من نصف مقاتلات الأسطول الروسي خارج الخدمة وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريحات، اليوم الجمعة أن الانفجارات التي وقعت هذا الشهر في قاعدة ساكي الجوية بشبه جزيرة القرم أدت إلى خروج أكثر من نصف الطائرات الحربية التابع للأسطول الروسي من الخدمة.
وقال أن القوات الأوكرانية تحقق حاليا وبشكل مستمر “تأثيرات فاعلة” في العمق خلف الخطوط الروسية وهو أمر له تأثير ملموس على الدعم اللوجستي الروسي و”تأثير نفسي كبير على القيادة الروسية”. وتابع قائلا إن أسطول البحر الأسود كان يكافح للقيام بأعمال تتجاوز كونه مجرد “أسطول دفاع ساحلي” يقوم في بعض الأحيان فقط بضربات صاروخية، وأن محاولته للتهديد بشن هجوم برمائي على أوديسا قد أُحبطت.
وأشار إلى أن الحرب بشكل عام تمر “بما يشبه الجمود في العمليات” حالياً. وأوضح أن “القوات البرية لأي من الجانبين لا تملك قوة قتالية برية ثقيلة تكفي لشن عمليات هجومية فعالة من شأنها التأثير بشكل جوهري على مسار الحرب”.
واليوم زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة، ميناء أوديسا الأوكراني جنوب البلاد، محذرا من مجاعة مقبلة إذا لم يؤمن تصدير الحبوب.
وشدد على وجوب ضمان تدفق صادرات الحبوب الذي استؤنف مؤخراً بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة، بهدف تخفيف أزمة غذاء عالمية متفاقمة. وأكد أنه لا يزال هناك الكثير من الجهود يجب القيام بها من أجل ضمان الوصول العالمي الكامل إلى المنتجات الغذائية والأسمدة الأوكرانية والروسية على السواء.
كما أوضح أن البلدان النامية بحاجة إلى مساعدة لشراء مثل هذه الحبوب، داعياً إلى السماح بوصول المحاصيل الروسية، والأسمدة التي لا تخضع للعقوبات، دون عوائق إلى الأسواق العالمية. ونبّه من مجاعة تلوح في الأفق في عام 2023 بسبب حظر صادرات الأسمدة.
وحذر روسيا من فصل محطة زابورجيا عن شبكة الكهرباء الأوكرانية التي زارها اليوم ايضا، ومن المقرر أن يتوجه غدا السبت إلى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، الذي يضم مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، يشرفون على صادرات البحر الأسود من الحبوب والأسمدة الأوكرانية.
واليوم، كررت موسكو اتهاماتها لكييف بالتحضير لعمل عسكري أو ضرب محطة زابوريجيا النووية الواقعة في الشرق الأوكراني وتحميلها المسؤولية. وحمل سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، واشنطن ولندن وأتباعهما مسؤولية وقوع أي كارثة محتملة في تلك المحطة الواقعة تحت السيطرة الروسية.
وقال خلال الاجتماع السنوي السابع عشر لأمناء مجالس الأمن لدول منظمة شنغهاي للتعاون في طشقند: “الغرب لا يتوقف عن الاستعداد لنزاع مسلح مفتوح مع روسيا”. ورأى أن الأميركيين وأتباعهم لا يترددون في اللجوء إلى الأكاذيب الهزيلة، من أجل تبرير مغامراتهم في السياسة الخارجية.
ووجه سهامه إلى اليابان، معتبرا أنها “تحاول بقوة أن تتزعم الحركة العالمية للترهيب ضد الروس”.
وكانت موسكو أكدت أن القوات الأوكرانية تطلق النيران عشوائيا على الموقع، اتهمفيما ت كييف القوات الروسية بتعمد استخدام المحطة كقاعدة لشن الهجمات.
كما اتهمت الروس بقصف المجمع النووي لإلقاء اللوم على القوات الأوكرانية في أي انقطاع لاحق للتيار الكهربائي، مؤكدة في الوقت عينه أن الروس يخططون لفصل زابوريجيا عن شبكة الطاقة المحلية.
من جهتها، أفادت الرئاسة الروسية (الكرملين)، بأنّ “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحثا في اتصال هاتفي الوضع في أوكرانيا”، مشيرة إلى أنّ “بوتين أطلع ماكرون على العقبات المتواصلة أمام صادرات الغذاء والأسمدة”، وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.
وحذر بوتين ماكرون من “كارثة” في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، ودعا الزعيمان إلى تفتيش تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا “في أسرع وقت”.
الى ذلك، أكدت كييف مرة أخرى، تمسكها بشرط انسحاب القوات الروسية من أجل العودة إلى طاولة التفاوض مع الجانب الروسي.
وأكد ميخائيل بودولاك مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني على ضرورة انسحاب القوات الروسية من كافة الأراضي الأوكرانية، كشرط أساسي لبدء المفاوضات. وقال في تغريدة على تويتر أن التفاوض حالياً مع موسكو يعني استمرار “الحرب والإرهاب والابتزاز”.
ميدانيا، استمرت المعارك بين روسيا وأوكرانيا، لاسيما جنوباً وشرقاً، وإن بوتيرة أخف، فيما حذرت وزارة الدفاع البريطانية من محاولات روسية لتشتيت القوات الأوكرانية.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية، في نشرة استخباراتية يومية، اليوم أن موسكو تواصل قصفها المستمر على جبهة خاركيف الشمالية الشرقية لتشتيت القوات الأوكرانية، ومنعها من شن هجمات مضادة في مناطق أخرى.
كما ذكرت أن “المدينة الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا من الخطوط الأمامية الروسية تعرضت للقصف بشكل مستمر منذ بدء الغزو الروسي، إذ تقع في مرمى معظم المدفعية الروسية”.
جاذ ذلك بعدما أعلن مسؤول إقليمي أوكراني، في وقت سابق أن 17 شخصا قتلوا وأصيب 42 آخرون في هجومين روسيين في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، يومي الأربعاء والخميس.
واعلنت قيادة قوات جمهورية لوغانسك الشعبية، في بيان، أنه “في اليوم الماضي، خلال العمليات الهجومية النشطة لقوات لوغانسك الشعبية، تكبد العدو خسائر فادحة في القوى العاملة والمعدات العسكرية.. فقد تمت تصفية ما يصل إلى 45 جنديًا، وخمس ناقلات جند مدرعة، وحاملتي مدفعية، و3 وحدات من المركبات الخاصة”.
وأمس الخميس فقدت القوات الأوكرانية ما يصل إلى 50 جنديًا وسبع ناقلات جند مدرعة خلال القتال مع قوات لوغانسك.