اليوم الــ 181 للحرب: غوتيريش لحوار حول زابورجيا.. وموسكو تتهم الاوروبيين بتدريب ارهابيين
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
في اليوم الـ 181 للحرب، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن “الحوار هو الحل الوحيد للوضع في محطة زابوروجيا للطاقة النووية”، داعياً جميع الجهات “لبدء الحوار والالتزام بنتائجه”.
وأكد في اجتماع مجلس الأمن الدولي، أن “لدى الأمم المتحدة القدرات اللوجستية والأمنية، لدعم نشر بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من كييف إلى زابوروجيأ”.
ودعا عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زابوروجيا فلاديمير روغوف، في وقت سابق، غوتيريش “لزيارة المنطقة للتحقق شخصيا من عدم رغبة سكانها في البقاء جزءا من أوكرانيا”، معرباً عن سعادته لزيارة “غوتيريش، ونحن جاهزون لإظهار كيف تسعى منطقتنا لإحلال حياة سلمية، وكيف يبذل مقاتل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قصارى جهدهم لمنع ذلك”.
من جهة ثانية، نقلت وكالة “تاس” عن الخارجية الروسية، تأكيدها بأن الاتحاد الأوروبي سيخلق قواعد لتدريب الإرهابيين تحت ستار تدريب الجنود الأوكرانيين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اعلنت، اليوم، عن مقتل أكثر من 200 عنصر من القوميين الأوكرانيين المتطرفين، واعتراض 8 صواريخ من نوع “هيمارس” الأمريكية في مقاطعة خيرسون، مشيرة الى ان القوات الجوفضائية الروسية استهدفت بأسلحة عالية الدقة، مركز قيادة اللواء 102 للدفاع الإقليمي الأوكراني، ما أسفر عن مقتل نحو 30 عنصرا قوميا، وتدمير 14 وحدة من المعدات العسكرية.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الأوكرانية للأنباء، عن القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني، بأن “نحو تسعة آلاف جندي أوكراني قتلوا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط”.
فيما أكد دبلوماسي روسي رفيع بأنه لن تكون هناك محادثات مباشرة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغم جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
من ناحية أخرى، أفادت المخابرات البريطانية بأن مقاتلي لوغانسك الموالين لروسيا شرق أوكرانيا يرفضون الأوامر الروسية بالانتشار في منطقة دونيتسك رغم تهديدات كبار القادة.
ورجحت المخابرات البريطانية أن يلجأ القادة الروس إلى الحوافز المالية المباشرة لتشجيع القوات المساعدة التي تستخدمها موسكو لزيادة قواتها النظامية في دونباس.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية أسقطت 7 طائرات روسية مسيرة وصاروخي كروز ومروحية قتالية في مناطق القتال على الجبهتين الجنوبية والشرقية من البلاد. وبثت مواقع مقربة من الجيش الأوكراني صورا تظهر إطلاق صواريخ من عربات دفاع جوي باتجاه أهداف جوية روسية قالت إنها محققة، من دون الإعلان عن خسائر بشرية.
وفي شبه جزيرة القرم، أوعز حاكم مدينة سيفاستوبول بتنظيم دوريات أمنية من المتطوعين في شوارع المدينة بهدف المساعدة في تحديد الأشخاص المشتبه فيهم، وقال إنه سيتم إنشاء منصة يرسل عبرها المواطنون صورا وفيديوهات للأحداث أو الأشخاص المشتبه فيهم.
وكانت مواقع عسكرية تابعة لمقر أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول ومواقع أخرى شهدت في الأيام الماضية انفجارات وهجمات بطائرات مسيرة.
سياسيا، جدد الرئيس الأوكراني تحذيره لروسيا من محاكمة الجنود الأوكرانيين والمقاتلين الأسرى في ماريوبول -التي سيطرت عليها القوات الروسية جنوب غربي البلاد- كونها تشكل انتهاكا لجميع الاتفاقيات والقواعد الدولية.
وأشار زيلينسكي في كلمته اليومية إلى رفضه أي مفاوضات مستقبلا مع الجانب الروسي في حال استمرار موسكو في هذه المحاكمات.
وعن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يدرس إرسال بعثة أوروبية لتدريب ودعم الجيش الأوكراني.
من جانيه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده دولة عظمى قوية لن تنتهج على الساحة الدولية سوى سياسة تلبي مصالحها الأساسية.
وأضاف بوتين بمناسبة يوم العلم الروسي أن موسكو لن تسمح بأي هيمنة أو إملاءات أجنبية أبدا.
وعن المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني، نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة غينادي غاتيلوف قوله إن موسكو لا ترى أي احتمال لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتتوقع صراعا طويلا.
وأضاف غاتيلوف أنه لن تكون هناك محادثات مباشرة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغم جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما رأى غاتيلوف أن موسكو وكييف كانتا قريبتين جدا من اتفاق كان من الممكن أن يوقف الصراع مؤقتا في المفاوضات التي استضافتها تركيا في أبريل ـــ نيسان الماضي.
واتهم ممثل روسيا واشنطن ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالضغط على أوكرانيا للانسحاب من المفاوضات، مبينا أنه على الأمم المتحدة أن تلعب دورًا أكبر في محاولات إنهاء الصراع.