اليوم 190 للحرب: وصول بعثة مفتشي الطاقة الذرية … والمعارك مستمرة في خيرسون

اليوم 190 للحرب: وصول بعثة مفتشي الطاقة الذرية … والمعارك مستمرة في خيرسون

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 190 للحرب، ومع وصول بعثة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مدينة زاباروجيا جنوبي أوكرانيا، لمعاينة الاضرار في منشآت المحطة النووية، استمر تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف حول قصف المحطة.

وتقضي مهمة فريق وكالة الطاقة الذرية التي قد تستمر أياما عدة، تفقد الأضرار في محطة زاباروجيا النووية، نتيجة القصف المتكرر والذي أدى إلى فصلها عن شبكة الكهرباء الأوكرانية.

ووفق تصريحات المدير العام للوكالة رافائيل غروسي الذي يرأس البعثة فإن الوكالة ستحاول إنشاء بعثة مراقبة دائمة في المحطة، التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ مارس ــــ آذار الماضي.

وقد اتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم القوات الروسية بقصف الطريق المؤدي إلى محطة زاباروجيا، فيما قالت السلطات المحلية الموالية لروسيا في إينيرغودار إن القوات الأوكرانية قصفت المدينة مجددا، موضحة أن نسبة الإشعاع في محطة زاباروجيا طبيعية، ولم تقع إصابات بعد القصف الأوكراني وفق قولها.

ورأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي اليوم أن زيارة فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزاباروجيا ستكشف حقيقة الاستفزازات الأوكرانية.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” (Interfax) للأنباء عن يفغيني باليتسكي رئيس الإدارة التي عينتها روسيا بمنطقة زاباروجيا قوله إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليهم أن يتفقدوا عمل المحطة في يوم واحد، بينما تحدثت التقارير الغربية عن مهمة تستمر أياما عدة.

وأعرب الكرملين عن أمله في أن تتم مهمة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا، وفق الإطار الذي تم الاتفاق عليه.

وضمن تطورات المعارك، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم، في تحديث استخباري، إن هجمات الجيش الأوكراني أجبرت القوات الروسية على التراجع جنوبي أوكرانيا.

واستمرت المعارك في خيرسون وحولها مع انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة التي تسيطر عليها روسيا جنوبي أوكرانيا.

وشنّت قوات كييف هجوما مضادا أملا في استعادة مدينة خيرسون من قبضة الروس. وقالت أوكرانيا إنها اخترقت خطوط القوات الروسية في أماكن عدة قرب خيرسون، لكن موسكو قالت إن الهجوم الأوكراني أخفق.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا تسارع بتعزيز قواتها في أوكرانيا بكتائب متطوعين ضمن الفيلق الثالث، غادرت قاعدتها بالقرب من موسكو في 24 أغسطس ــــ آب الجاري. وأشارت إلى أن الفاعلية القتالية لهذه الوحدات غير معروفة، لكنها قالت إن الفيلق الثالث يعاني نقصا في الأفراد على الأرجح، وإن هؤلاء المتطوعين تلقوا تدريبا محدودا.

في غضون ذلك، يزداد الترقب بشأن تطورات المعركة الاقتصادية بين روسيا والاتحاد الأوروبي، حيث توقفت اليوم الأربعاء تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط “نورد ستريم 1” لإجراء أعمال صيانة.

وتخشى الحكومات الأوروبية أن تمدد موسكو الانقطاع ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الحرب على أوكرانيا، واتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام إمدادات الطاقة سلاحا من أسلحة الحرب، لكن موسكو تنفي ذلك.

وإذا تعثرت إمدادات الغاز الأوروبية، فستتفاقم أزمة الطاقة التي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز بالجملة أكثر من 400% منذ أغسطس ــــ آب من العام الماضي، وهو ما تسبب في أزمة مؤلمة متمثلة بغلاء تكلفة المعيشة للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات، وأجبر الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء.

من جهة ثانية، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن التقارير التي انتشرت مؤخراً حول شراء موسكو طائرات مسيرة من إيران “خبر مصطنع من قبل الغرب”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم: “تم طرح هذا الموضوع بشكل مصطنع في وسائل الإعلام الأميركية. وقد روجت له صحيفة واشنطن بوست”.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، قد علّق أمس الثلاثاء على تقرير صحيفة “واشنطن بوست” حول إمداد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية. وقال بيسكوف للصحافيين: “واشنطن بوست، للأسف، تنشر الكثير من المعلومات المغلوطة مؤخراً. أما بالنسبة لعلاقاتنا مع إيران، كما تعلمون، فهي تتطور بشكل ديناميكي، وكانت تتطور من قبل، وتتطور الآن وستستمر في التطور”.

بعد إعلان المساعد السياسي لمكتب الرئيس الإيراني عن “مبادرة السلام” وإرسال “رسالة مهمة” من طهران إلى موسكو بناءً على طلب “مسؤول أوروبي كبير”، أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” اليوم الأربعاء بأن هذا مسؤول الأوروبي هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبحسب وكالة “إيسنا”، فقد طلب ماكرون من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “التوسط” مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

 الى ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن أعضاء الاتحاد الأوروبي وافقوا على التعليق الكامل لاتفاقية تمنح الروس تسهيلات الدخول. وصباح اليوم الأربعاء، قال بوريل، إن الدول الأوروبية ستصل لاتفاق حول إمكانية حظر التأشيرات للمواطنين الروس.

وأضاف قائلا “أعتقد أن علينا أن نراجع الطريقة التي يحصل بها بعض الروس على التأشيرات، بالتأكيد لن نمنحها للمحيطين بالنظام، لكنني لا أحبذ منع الروس جميعا من الحصول عليها”.

 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة