زيلينسكي … حزين وشاحب…

زيلينسكي … حزين وشاحب…

السؤال الآن ــــ وكالات 

يبدو ان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تمكن من كسب تأييد شعبي عالمي وتعاطف واسع جدّاً، في ظل الغزو الروسي لبلده، وتشبّثه بالعاصمة كييف إلى جانب جنوده وشعبه، رافضاً الخروج منها أو اللجوء إلى دولة أخرى. وبدا في مناسبات عدّة منذ بدء تصاعد حدّة الأزمة بين الجنود والمسؤولين، تارةً يلبس زياً عسكرياً أثناء مناورات أجريت قبل الحرب، وتارةً أخرى إلى جانب عدد من الوزراء يؤكّد بقاءه في أوكرانيا وعدم المغادرة. 

ونقلت وكالة “فرانس برس” اتهامه موسكو ب”السعي إلى “محو” أوكرانيا وتاريخها”، وقال في مقطع مصور: “لا يعرفون شيئا عن عاصمتنا. لا يعرفون شيئا عن تاريخنا. لكن لديهم أوامر بمحو تاريخنا ومحو بلدنا ومحونا جميعا”. وحض بلدان العالم على عدم الوقوف على الحياد. وتابع أن “الهجوم الصاروخي الذي استهدف برج التلفزيون في كييف في موقع شهد مذبحة نازية طالت أكثر من 30 ألف يهودي خلال الحرب العالمية الثانية يظهر أن كييف بالنسبة إلى كثر في روسيا غريبة تماما”. 

ظهر زيلينسكي في مقابلة أخيرة عبر شبكة CNN، وقد وصف الصحافي الذي قام بإجراء المقابلة حال الرئيس الأوكراني الذي بدا مرهقاً بذقن غير مهذّبة، ولباس غير رسمي، وهو يمكث في مكان سرّي جداً تحت الأرض. وقال المراسل ماثيو تشانس: “وسط إجراءات أمنية مشدّدة واستثنائية، تحدثنا عن قضايا عدّة من بينها جولة المناقشات التي جرت مؤخراً بين أوكرانيا وروسيا بشأن وقف الصراع”. 

وكشف تشانس أن المقابلة كانت في مكان سرّي في وسط مدينة كييف، وأنه “كان لابد لنا من مقابلة القوات الأوكرانية المدجّجة بالسلاح في موقع معين، وأخذونا بسيارتهم إلى قبو مبنى في مكان ما في وسط المدينة. كان علينا السير عبر هذه الممرات شديدة الظلمة، كلها كانت مكدّسة بأكياس رمل”. 

كما أشار إلى أن “قوات أمن كانت في كل مكان، حتى في أعماق مبنى ضخم في وسط مدينة كييف، وهو أحد المواقع التي يمكث فيها زيلينسكي، عندما تقصف القوات الروسية البلد، وبالطبع، عندما تقصف العاصمة كذلك”. أما عما بدا عليه شكل الرئيس الأوكراني، فقال مراسل الشبكة إن زيلينسكي كان “يبدو شاحباً جداً. يبدو متعباً، عيناه حمراوان، ولم يتمكّن من حلق ذقنه”. 

وقال زيلينسكي، إنه يقضي يومه كما يفعل الأوكرانيون بين الاحتماء والمواجهة لحماية أوكرانيا، مبديا أسفه لسقوط ضحايا والتدمير الذي طال معالم كثيرة في بلاده إلى جانب البنية التحتية. ويبدو أن يوميات زيلينسكي خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا،، لا تختلف عن ما يفعله الأوكرانيون من خلال متابعة آلة الحرب الروسية. وقال الرئيس الأوكراني: “لدي نفس السقف من الحرية.. العمل والنوم.. هذا كل شيء”، مبديا حزنه بسبب عدم رؤية أسرته، خاصة أن الرجل سبق وأن حذر من استهدافه وعائلته من قبل روسيا. واكد زيلنسكي إنه لا يستطيع رؤية عائلته منذ ما قبل الحرب. 

ووصف المراسل وضعه بالقول: “كان يتحرك ويمزح بحذر، ليقف فجأة مستمعا لرئيس فريقه أندري يرماك الذي أعلن عن استهداف جديد. عن قصف بابين يار الذي يحتوي على نصب تذكاري، وهو معلم تاريخي في أوكرانيا.  فتعجب زيلينسكي قائلا: “هذه هي روسيا. تهانينا” وتوعد باستمرار المقاومة في ظل وجود دعم دولي وحرب تميل كفتها لأوكرانيا. 

وكان رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف أعلن أن القوات الأوكرانية أحبطت محاولة لاغتيال الرئيس زيلينسكي وفقا لرسالة حكومية. وحذرت الرسالة من دخول مجموعات تخريبية روسية إلى  كييف لمطاردة الرئيس زيلينسكي وعائلته. وأكد دانيلوف أن وحدة من القوات الخاصة الشيشانية المعروفة كانت وراء محاولة الاغتيال وتم القضاء عليها بشكل كامل.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة