اليوم 201 للحرب: الجيش الاوكراني يواصل هجومه في خاركييف والقوات الروسية تفر بإتجاه لوغانسك

اليوم 201 للحرب: الجيش الاوكراني يواصل هجومه في خاركييف والقوات الروسية تفر بإتجاه لوغانسك

السؤال الآن ــــــ وكالات وتقارير

في اليوم الـــ 201 للحرب، أكدت قيادة الأركان الأوكرانية، أن “هجومنا في ​خاركيف​ مستمر، والقوات الروسية تترك مواقعها وتفر باتجاه ​لوغانسك​ و​روسيا”.

وكان رئيس أركان ​الجيش الأوكراني​ فاليري زالوجني، قد أعلن في وقتٍ سابقٍ اليوم، “أننا استعدنا 3000 كلم مربع من القوات الروسية هذا الشهر”، مشيرًا إلى “أننا نتقدم جنوبي خاركيف ويفصلنا عن ​الحدود​ مع روسيا 50 كلم”.

يُذكر أنّ خلال الاسبوع الحالي، أعلن الرئيس الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي​، أنّ ​الجيش الأوكراني​ استعاد 30 بلدة من الروس، في شمال شرق أوكرانيا.

وأمس، صرحت وزارة الدفاع الروسية، أنه “من أجل تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية الخاصة لتحرير دونباس، تم اتخاذ قرار بإعادة تجميع القوات الروسية المتمركزة في منطقتي بالاكليا وإيزيوم من أجل تعزيز الجهود في اتجاه دونيتسك”.

واليوم قالت ​وزارة الدفاع الروسية​، في بيان، بأن القوات الجوفضائية الروسية والقوات الصاروخية والمدفعية وجّهت ضربات عالية الدقة على وحدات وتحصينات ​الجيش الأوكراني​ في منطقة خاركيف، وفق ما نقلت وكالة “​سبوتنيك​” الروسية.

ولفتت إلى أنّ “في منطقة ميرولوبوفيكي التابعة لمقاطعة ​خيرسون​ دمرت القوات الجوفضائية الروسية وحدات اللواء الأوكراني الستين وقضت على أكثر من 50 عسكريًا إضافة لـ7 آليات مصفحة”. كما أسقط الدفاع الجوي الروسي صاروخين أوكرانيين تم إطلاقهم من منظومة “توشكا-أو” وصاروخي “هارم” أميركيي الصنع. وأوضحت أنه “تم إسقاط صاروخين باليستيين من طراز توشكا-أو وصاروخين أمريكيين مضادين للرادار من طراز هارم في الهواء بالقرب من قرية أودي في مقاطعة خاركوف”. وذكرت أن “نظام كييف، ومن أجل زعزعة استقرار الوضع في الأراضي التي حررتها القوات المسلحة الروسية والتسبب في معاناة السكان المدنيين، يواصل القصف المتعمد للبنية التحتية للطاقة مثل منشآت التوليد والمحولات الفرعية وخطوط الكهرباء”.

وأكدت الوزارة، أنه “لذلك، ومنذ 1 أيلول، تعرضت أراضي ​محطة زابوروجيا​ للطاقة النووية ومدينة إنرغودار لقصف مدفعي من قبل ​القوات المسلحة الأوكرانية​ 26 مرة، وفي الوقت نفسه ، حيث أن النيران التي استهدفت محطة التحويل في 6 أيلول وخط الكهرباء في 8 أيلول تركت مدينة انرغودار دون كهرباء مرتين”.

من جهته، أعلن حاكم منطقة بيلغورود في جنوب روسيا، والمتاخمة لأوكرانيا، في بيان، أنّ آلاف الأشخاص عبروا من منطقة خاركيف الأوكرانية إلى روسيا خلال 24 ساعة، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية,

من جهة ثانية، حذر الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ من “عواقب كارثية” للهجمات المتكررة على محطة ​زابوريجيا​ للطاقة النووية، الأكبر في ​أوروبا​ والتي تسيطر عليها ​القوات الروسية بما في ذلك مستودعات للنفايات المشعة​، وفق ​الكرملين​.

واعلنت ​الرئاسة الفرنسية​ (الإليزيه)، أنّ “الرّئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ تحدث هاتفيًّا مع نظيره الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي​، و”بحثا بالوضع حول محطة ​زابوريجيا​، الّذي لا يزال مقلقًا للغاية، وأكّدا دعمهما لعمل ​الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأشارت في بيان، إلى أنّ “الرّئيسان يتقاسمان المطلب نفسه بانسحاب ​القوات الروسية​ من المنطقة، لضمان سلامة المنشآت النّوويّة وأمنها”، لافتةً إلى أنّ “ماكرون سأل زيلينسكي عن تطورات النّزاع على الأرض وحاجات ​أوكرانيا​ الّتي يمكن ل​فرنسا​ أن تساهم في تأمينها”.

وكانت الوكالة الدّوليّة للطّاقة الذّريّة، قد افادت الجمعة بـ”انقطاع كامل للتيار الكهربائي” في مدينة إنرغودار الأوكرانيّة، حيث تقع محطة زابوريجيا للطّاقة النّوويّة، وهو وضع “يعرّض سلامة العمليّات للخطر”.

اما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ​رافائيل غروسي​، فعبر عن شعوره بالقلق البالغ إزاء الوضع في محطة ​زابوروجيا​ النووية في ظل استمرار القصف”، لافتاً إلى أن “الوضع في زابوروجيا لا يزال خطرا رغم استعادة خط الطاقة الاحتياطي”. وأوضح “أنني بدأت مشاورات بشأن الحاجة الملحة لإنشاء منطقة آمنة في زابوروجيا”.

واليوم، أعلنت الشركة المشغلة لمحطة زابوروجيا للطاقة النووية في ​أوكرانيا​، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، توقف المحطة عن العمل بشكل كامل.

ولم تحمل ​الوكالة الدولية للطاقة الذرية​، في تقرير نشرته الثلاثاء من 52 صفحة، عقب زيارة قامت بها للمحطة على خلفية تأزم الوضع في المحطة النووية، أي جانب المسؤولية عن الأضرار في المحطة النووية، بل اكتفت بوصف الوضع بأنه “لا يمكن تحمله، وهناك مخاطرة بحدوث كارثة إذا لم يتوقف القصف”.

يذكر أن القوات الروسية تمكنت في شهر آذار الماضي من إحكام سيطرتها على المحطة، بعد فترة وجيزة من بداية العملية العسكرية على ​أوكرانيا​.

الى ذلك، أشار وزير الخارجية الروسي ​سيرغي لافروف​، إلى أن “تأخير المفاوضات بين ​روسيا​ و​أوكرانيا​ يجعل من الصعب التوصل إلى إتفاق بين البلدين”.

وأوضح في تصريح له اليوم، أن “العالم يسير نحو نظام عادل وسيكون نظامًا متعدد الأقطاب”، مؤكدًا “أننا مع حوار متساو وحل كل المشاكل على مبدأ توازن مصالح كل دول العالم”، وشدد لافروف، على أن “كل ما يفعله الغرب مبني على خوفه من المنافسة”.

من جهته، اكد وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولجينوف، أن “روسيا لن تبيع بالتأكيد ​الغاز​ أو ​النفط​ للدول التي تفرض سقفا على أسعارهما”، مشدداً على أنها أيضاً “لن تبيع النفط والغاز بسعر أدنى من قيمة إنتاجهما أو بخسارة”. وأشار إلى أن “الغرب شكل تحالفا متآمرا ضدنا لمعاقبتنا، ولن نسمح بمثل هذا التعامل معنا”.

 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة