اليوم الـــ 202 للحرب: كييف تحرر مئات القرى … وموسكو تنتقم بالقصف وترد على قديروف

اليوم الـــ 202 للحرب: كييف تحرر مئات القرى … وموسكو تنتقم بالقصف وترد على قديروف

السؤال الآن ــــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 202 للحرب، أعلن الجيش الأوكراني، “السيطرة على 20 بلدة إضافية في منطقة خاركيف خلال 24 ساعة الماضية”، بعد تأكيد من قيادة الأركان الأوكرانية أمس، أن “هجومنا في خاركيف مستمر، والقوات الروسية تترك مواقعها وتفر باتجاه لوغانسك وروسيا“.

وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوغني، قد أعلن أن “جنوده استعادوا من القوات الروسية مناطق يتجاوز مجموع مساحتها 3000 كيلومتر مربع هذا الشهر“.

بدوره، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن “الجيش استعاد من القوات الروسية مدينة إيزيوم الاستراتيجية الواقعة شرقي البلاد”، موضحا في كلمة له، أن “القوات الأوكرانية حررت المئات من مدننا وبلداتنا، ومؤخرا بالاكليا وإيزيوم وكوبيانسك”، في إشارة إلى ثلاث مناطق استراتيجية استعادها الجيش في الآونة الأخيرة.

وشكر زيلينسكي، القوات الأوكرانية الّتي حرّرت المئات من مدننا وبلداتنا… ومؤخّرًا بالاكليا وإيزيوم وكوبيانسك”، في إشارة إلى ثلاث مناطق استراتيجيّة واقعة في شرق أوكرانيا، استعادها في الآونة الأخيرة الجيش الأوكراني.

وكان مكتب زيلينسكي، اشار أمس، إلى “انقطاع الكهرباء عن مناطق خاركيف وسومي وبولتافا ودنيبروبتروفسك وجزئيًّا عن دونيتسك”، مؤكّدًا “أنّنا نعمل على استعادة الكهرباء لتشغيل الأنظمة الحيويّة وخصوصًا المستشفيات، مشيرا إلى أنّ “روسيا هي المسؤولة عن الانقطاع الكامل للكهرباء شرقي أوكرانيا”، مبيّنًا أنّ “القوات الرّوسيّة هاجمت البنية التّحتيّة الحيويّة، دون وجود أيّ منشآت عسكريّة“.

وعلى وقع الخسارة التي شهدتها القوات الروسية خلال الأيام الماضية في الشرق الأوكراني، أكدت موسكو، اليوم الاثنين، أنها تواصل توجيه الضربات على مواقع انسحبت منها سابقاً في إقليم خاركيف. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في إيجازها الصحافي اليومي، مقتل نحو 250 عسكريا أوكرانيا بغاراتها في كوباينسك وإيزيوم بمنطقة خاركيف.

واكدت أن الضربات الصاروخية الدقيقة ستتواصل على أهداف للجيش الأوكراني في شرق البلاد. وأضافت أن القوات الروسية الجوية والصاروخية والمدفعية “توجه ضربات دقيقة على وحدات واحتياطيي القوات المسلحة الأوكرانية” تشمل بلدتي كوبيانسك وإيزيوم.

ورأى مراقبون أن خسارة موسكو تشكل ضربة كبيرة لقدرة روسيا على إيصال إمدادات إلى مواقع قواتها على خط المواجهة في الشرق الأوكراني، ما سيخفف إلى حد كبير من سيطرتها، بعد تقدم مهم حققته خلال الربيع الماضي، قبل أن يتضاءل تقدمها مؤخرا، وسط دعم دولي كبير لكييف بالعتاد والأسلحة المتطورة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية.

وبعد البلبلة التي أشعلتها تصريحات الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اطلاع على العمليات العسكرية الروسية الجارية في شرق أوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، أن بوتين على تواصل مع قادة العملية العسكرية في الشرق الأوكراني، مشددا على أن “العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية ستستمر حتى “تحقيق الأهداف المحددة منذ البداية”.

ورفض الرد على أي أسئلة حول حشد محتمل لدعم الحملة العسكرية لبلاده. وأكد أنه “لا يوجد أي احتمال للتفاوض” بين موسكو وكييف في الوقت الحالي”.

كما اعتبر أنه لا توجد مناقشات جارية حاليا حول إمكانية نزع السلاح من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي إحدى التوصيات الرئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد زيارتها للمحطة.

يشار إلى أن توضيحات الكرملين أتت بعد أن ألمح قاديروف، حليف بوتين الذي كانت قواته في طليعة الحملة العسكرية في أوكرانيا، إلى أن سيد الكرملين ربما لا يعلم بالتطورات الميدانية التي حصلت مؤخرا، في إشارة إلى خسارة مدينة إيزيوم، وهي مركز حيوي للإمدادات، فضلا عن كوباينسك بإقليم خاركيف. وحذر من تداعيات تلك الخسارة، في رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة نُشرت على تطبيق تيليغرام، قائلا “إذا لم يتم إجراء تغييرات اليوم أو غدا في إدارة العملية العسكرية، فسأضطر للذهاب إلى قيادة البلاد لأشرح لهم الوضع على الأرض”.

وجاء موقفه هذا بعد أن أثار صمت موسكو التام تقريبا حيال الهزيمة أو عدم تقديم أي تفسير لما حدث في شمال شرق أوكرانيا خلال اليومين الماضيين، غضبا كبيرا بين بعض المؤيدين للحرب والقوميين الروس، في حين اكتفت وزارة الدفاع بالتأكيد أمس أنها نفذت ضربات عدة على القوات الأوكرانية في خاركيف، إلا أن خريطة عرضتها خلال إيجازها الصحفي أظهرت أن قواتها قد تخلت عن كل منطقة خاركيف تقريبا، بعد الهجوم الأوكراني المضاد الخاطف الذي بدأ الأسبوع الماضي.

من جهة ثانية، جددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذيراتها من خطورة الوضع في محطة زابوروجيا النووية، جنوب أوكرانيا. وأكد رافاييل غروسي، مدير عام الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن هذا المجمع المترامي الأطراف لا يزال يتعرض للقصف.

كما أشار في كلمة ألقاها اليوم الاثنين أمام مجلس المحافظين في فيينا إلى أن إنتاج المحطة النووية الضخمة تأثر بشدة بسبب الأعمال العسكرية. وشدد على أن الأولوية حالياً لوقف القصف على زابوروجيا، لما يحمله هذا الأمر من آثار كارثية.

من جهتها، نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الاثنين بـ”الترهيب” الذي يتعرض له معارضو الحرب على أوكرانيا في روسيا، وبـ”أشكال الرقابة” المختلفة السارية في البلاد.

وقالت المفوّضة السامية لحقوق الإنسان بالإنابة، ندى الناشف، في افتتاح الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان إن في روسيا “الترهيب وإجراءات القمع والعقوبات في حق الأشخاص الذين يعبرون عن معارضتهم للحرب في أوكرانيا تقوّض ممارسة الحريات الأساسية المضمونة في الدستور، لاسيما الحق بحرية التجمع والتعبير وتكوين الجمعيات”.

أضافت أن “الضغوط الممارسة على الصحافيين وحجب المصادر المتاحة على الإنترنت وأشكال الرقابة الأخرى لا تتوافق مع التعددية الإعلامية وتنتهك الحق في الوصول إلى المعلومات”.

من جهة اخرى، أعلنت وزارة الداخلية في سلوفاكيا، في بيان، أن “نحو 3 آلاف و230 لاجئا من أوكرانيا، دخلوا البلاد أمس الأحد، مقابل 3 آلاف و461 لاجئا في اليوم السابق له”، كما أشارت إلى أن “العدد الإجمالي وصل إلى 791 ألفا و197 شخصا”.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة